- فهد القصع صنفته واشنطن المطلوب الثالث عالميا لم يكن فهد القصع، (34 عاما) بعد قضاء محكوميته القانونية بالسجن مطلوبا للسلطات الأمنية اليمنية، لكن السلطات الأميركية جعلت منه المطلوب الثالث عالميا بعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري التي أصدرها مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI).
في يوم صدور القرار بإدراجه لائحة المطلوبين العالمية رزق بمولودته الثانية، فقد عاد للعيش في منزله في محافظة شبوة جنوبي اليمن في منطقة (رُفُض) بعد أن قضى محكومتيه في السجن عقب اتهامه بالمشاركة في ضرب المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن في أكتوبر/تشرين الثاني 2000.
لكن الأميركيين كانوا غاضبين وغير راضين عن الحكم، أرادوا إعدامه بعد اتهامهم له بمشاركته التي لم تتم بسبب تأخره عن موعد تنفيذ العملية.
يتحدث فهد القُصع قبيل أيام من الغارة الجوية على محافظة أبين جنوبي اليمن التي جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي أوباما والاتحاد الأوروبي قلقهم من تنامي القاعدة في اليمن.وتطرق القصع إلى أن الأميركيين كانوا يعتقدون بوجود صلة بين عملية ضرب المدمرة الأمريكية كول وبعض الشخصيات الرسمية العليا في اليمن مثل القيادي العسكري وقريب الرئيس علي محسن الأحمر، والشيخ عبد المجيد الزنداني، ونجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح. - مقابلة مع المجاهد حفظة الله
كيف تلقيت نبأ إدراجك ضمن قائمة المطلوبين العالمية التي أصدرها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) منتصف الشهر الماضي؟
تفاجأت لأن القضية انتهت قانونيا باعتقالي ومحاكمتي، وقضيت محكوميتي في السجن وفق المدة القانونية وخرجت بقرار قضائي في العام 2007.
أنت من أبناء عدن، من جنوب اليمن هل لإدراجك الآن دلالة معينة ؟
أعتقد أن الأميركيين وجدوا في حكومة اليمن تواطؤا واستعدادا لقتل أبناء اليمن بطائرات المخابرات الأميركية.
لماذا؟ هل لاحظت أي تحركات على الميدان بعد إعلانك في قائمة المطلوبين؟
نعم, فالطائرات الأميركية التجسسية والمقاتلات لم تتوقف عن المرور في المناطق الشرقية والجنوبية أحيانا بعلو مرتفع نسمعها، وأحيانا منخفض نراها، وذلك بعلم الرادارات المحلية وحماية الدفاعات الجوية اليمنية.
لكن لماذا الآن بالتحديد أعاد الأميركيون فتح ملف القضية؟
لأن أميركا أيضا تعاني من أزمات متعددة، وتريد تحقيق نصر سريع ولو على حساب سيادات الدول والشعوب العربية والإسلامية، فكلنا يعلم أنها أخفقت في معركتها في أفغانستان، وتتلقى خسائر فادحة يوميا في الأرواح والمعدات مما يؤثر على إنفاقها المالي وانهيار الاقتصاد داخليا، فأميركا الآن تبحث عن أي أهداف وأي انتصار حتى ولو إعلامي.
بماذا يتهمك الأميركيون؟
أبرز تهمة أني شاركت في ضرب المدمرة الأميركية كول في أكتوبر/تشرين الأول 2000، وقتل أميركيين كانوا على متنها أثناء توقفها في ميناء عدن وهي تتزود بالوقود في طريقها لحصار الشعب العراقي المسلم.
وهل فعلا كنت مشاركا؟
المحققون الأمريكيون كانوا يقولون في جلسات التحقيق إن مجرد معرفتك بالعملية مسبقا مشاركة فيها يجب أن تنال عقوبة عليها، والقضاء اليمني حكم بناء على المشاركة.
وهل وافق الأميركيون على الحكم؟
كانوا يحضرون جلسات المحاكمة، وكانوا يطالبون بالإعدام ولم يكونوا راضين عن الحكم.
وهل جلس معك محققون أميركيون؟
نعم
متى؟
على فترتين, الأولى بعد اعتقالي في عدن بقرابة شهرين, وقد جاء المحققون الأميركيون وحققوا معي لمدة ثلاثة أسابيع، والفترة الثانية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وحققوا معي لمدة أسبوع تقريبا في صنعاء بحضور ضباط يمنيون في الفترتين.
وهل كان التحقيق معك مباشرا أم عبر هؤلاء الضباط ؟
كان مباشرا، رغم أن الرئيس كان يتكلم في الإعلام يومها بأنه لا يسمح للأميركيين بالتحقيق المباشر معنا لأن دستوره لا يسمح بذلك، وفي حقيقة الأمر كان المحققون الأميركيون يسألوننا مباشرة وجها لوجه والضباط اليمنيون مستمعون فقط.
ماذا كان الأميركيون يريدون أن يعرفوا منك في التحقيق؟
كانوا يعتقدون بوجود صلة بين عملية ضرب المدمرة الأميركية كول وبعض الشخصيات الرسمية العليا في اليمن مثل القيادي العسكري وقريب الرئيس علي محسن الأحمر، والشيخ عبد المجيد الزنداني، ونجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح.
وهل ذكروا هؤلاء بالاسم ؟
نعم ذكروهم بالاسم والصفة.
وهل كان لهم علاقة فعلا؟
بحسب معلوماتي لا. لكن الأميركيين ظلوا متشككين.
هل مارس الأميركيون معك التعذيب للحصول على معلومات؟
التعذيب النفسي.. نعم, حين كانوا يعلقون الصليب على صدورهم أمام الضباط اليمنيين، ويسخرون من الصحابة رضي الله عنهم، ويسخرون من القرآن الكريم ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب".
كيف تم اعتقالك أول الأمر؟
كنت في صنعاء بعد حادثة المدمرة كول، فجاء الأمن واعتقلوا والدي في منزلنا في عدن ولأن الوالد –حفظه الله- كبير في السن ولا يتحمل ظروف الاعتقال أسرعت بعد أن بلغني الخبر بالعودة إلى عدن، واعتقلوني وأفرجوا عن والدي، وبعد أن قضيت مدتي القانونية تم الإفراج عني.
وماذا تتوقع الآن بعد أن أصبحت الرجل الثالث على لائحة المطلوبين العالمية بعد بن لادن والظواهري؟
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
الجمعة، 25 ديسمبر 2009
القصع: واشنطن تشك بعلاقة مسؤولين يمنيين بكول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري