مصر تنفي اتهامات قافلة شريان الحياة

• وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تصريحات أدلى بها أحد مسؤولي "قافلة شريان الحياة 3" بشأن عدم وجود رد من الحكومة المصرية بشأن السماح لها بالعبور إلى غزة بأنه كلام غير صادق ويجافي الحقيقة.
  وأضاف المتحدث في بيان أن مصر تسمح للقافلة بالدخول إلى غزة وفقا للآلية المتبعة، وهو ما يعني وجوب تفريغ المساعدات في ميناء العريش وليس في أي ميناء آخر على هوى المنظمين.
  وقال البيان إنه "إذا أراد المنظمون الدخول من خلال ميناء العريش فأهلا وسهلا بهم، أما التلاعب ومحاولة إملاء قرار فهو أمر غير مقبول".
  جاء ذلك بعد أن قال رئيس قافلة شريان الحياة النائب البريطاني جورج غالوي إن أجهزة الأمن المصرية أبلغت السفينة الناقلة لأعضاء القافلة إلى ميناء نويبع المصري رفضها نقل القافلة.
  واستهجن غالوي ما أسماه بالتناقض في الموقف المصري. وقال غالوي وعدد من قيادات القافلة إنهم سيلتقون القنصل المصري في ميناء العقبة للوقوف على خلفيات هذا القرار.
  وقد وصلت قافلة شريان الحياة 3 للتضامن مع سكان قطاع غزة إلى ميناء العقبة الأردني ليل الجمعة، ومنه تنطلق باتجاه ميناء نويبع المصري، في أفق الوصول إلى القطاع الأحد المقبل، حسب ما أعلن عنه القائمون عليها في وقت سابق.
  منظمي القافلة أكدوا للقنصل المصري أنه لا مشكلة لديهم في المكان الذي يصلون به إلى قطاع غزة، لكنهم يرون أن نويبع هي النقطة الأقرب لذلك، وأضاف أن القنصل قال إنه سيشاور السلطات المصرية ويعود للرد عليهم.
  وأضاف أن منظمي القافلة استغربوا غضب القنصل المصري في البداية معتبرين أنهم لم يكونوا يقصدون أي إساءة للجانب المصري.
  وترافق القافلة شخصيات سياسية ونقابية أردنية انضمت إلى نحو 270 من حملة الجنسيات الأوروبية، و170 ناشطا تركيا، وثلاثين أميركيا، كما يتوقع أن تنضم إليها من مصر شخصيات مصرية ونحو 15 نائبا في البرلمان التركي.
  وللوصول إلى العريش، يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي.
  ومعبر رفح الذي تديره مصر هو المعبر الوحيد إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
  من جهة أخرى، نفى محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة المزاعم بشأن رفض مصر إدخال 48 شاحنة وصلت لميناء العريش محملة بالمساعدات للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
  وأوضح شوشة أن مصر سمحت أمس بإدخال 80 طنا من اللحوم مقدمة من اتحاد الأطباء العرب للشعب الفلسطينى بالقطاع بعد الكشف الطبى عليها فى ميناء العريش.