الجمعة، 6 نوفمبر 2009

استبعاد الدافع الإرهابي بهجوم تكساس



  • أوباما أمر بتنكيس الأعلام حدادا على الجنود القتلى بقاعدة فورت هود
  • علق الرئيس الأميركي باراك أوباما على حادث إطلاق النار في القاعدة العسكرية بفورت هود اليوم بالدعوة إلى عدم القفز إلى الاستنتاجات عند بحث موضوع دوافع الرائد حسن لإطلاق النار على زملائه في تلميح إلى إمكانية العمل الإرهابي.
    ونفذ الهجوم الرائد نضال مالك حسن (39 عاما) بأن أطلق النار من بندقيتين ظهر أمس داخل مركز طبي في قاعدة فورت هود مخصص لفحص الجنود الذين يرسلون إلى العراق وأفغانستان.
    وأدت العملية إلى مقتل 12 جنديا على الفور وإصابة 31 آخرين ما لبث أحدهم أن مات ليلا متأثرا بجراحه وما زال حسن الذي أصيب بأربع رصاصات يرقد في غيبوبة بأحد المستشفيات المدنية ووصفت حالته بالمستقرة.
    وقال الرئيس بعد لقاء مع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر "ليس لدي الأجوبة كلها بعد وأحذر من القفز إلى الاستنتاجات قبل حصولنا على الحقائق كلها".
    وأمر أوباما بتنكيس الأعلام على البيت الأبيض والمباني الاتحادية حتى يوم الأربعاء المقبل حدادا على القتلى وتعهد بإطلاع الأميركيين أولا بأول على كل جديد تتطلع عليه إدارته في إطار القضية.
    وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو من جهتها بعد زيارة للبرلمان الأوروبي إنه من السابق لأوانه استبعاد وجود صلات إرهابية وراء الحادث. ووصفت الحادث بأنه عمل فظيع لا يمكن تحمله لحدوثه على التراب الوطني الأميركي.
    وذكرت تقارير إعلامية اليوم أن المشتبه بتورطه في عمليات القتل البالغ من العمر 39 عاما هو طبيب نفساني في الجيش الأميركي وصف بأنه مسلم ورع عارض الحروب في العراق وأفغانستان وكان يحاول أن يستقيل من الجيش.
    يشعر بالخزي وقال نادر حسن لنيويورك تايمز إن ابن عمه كان "يشعر بالخزي لفكرة إرساله" إلى العراق، و"فعل ما بوسعه في حدود ما يسمح به القانون حتى لا يذهب"، وجند محاميا ليستطيع مغادرة الجيش قبل نهاية عقده.
    وأضاف أن ابن عمه أميركي المولد وابن لأبوين فلسطينيين هاجرا من قرية صغيرة قرب القدس.
    وفي حديث مع فوكس نيوز أيضا قال إن فكرة إرساله إلى العراق كانت "أسوأ كوابيس" ابن عمه في السنوات الخمس الماضية.
    لكن مسؤولا رفيعا في واشنطن قال بدون كشف هويته إن السلطات لا تستبعد أن يكون القاتل يعمل لصالح مجموعة غير معروفة. وبعد استجواب أكثر من مائة شخص خلصت السلطات إلى أن الأمر يتعلق بقاتل وحيد.
    وقال قائد قاعدة فورت هود روبرت كون إن التقارير الأولية غير مؤكدة أشارت إلى أن مطلق النار قال "الله أكبر"، مضيفا أنه لم يتوفر دليل على أن الهجوم كان عملا إرهابيا.
    وفي إطار أحدث الشهادات عن سلوك الرائد حسن قبل شن الهجوم قالت إحدى جاراته في فورت هود إنه قام بتنظيف شقته قبل الذهاب إلى القاعدة وأهداها مأكولات مثلجة وبعض الأثاث ونسخة جديدة من القرآن الكريم.
    المنظمات الإسلامية وفي سياق ردود الأفعال داخل الولايات المتحدة أصدر عدد من المنظمات الإسلامية في أميركا بيانا عبرت فيه عن أسفها للحادث مشددة على أنه ارتكب على الأرجح من قبل شخص بمفرده.
    وفورت هود التي نقل إليها حسن في أبريل/نيسان الماضي أكبر قاعدة عسكرية في العالم، وهي أقرب إلى بلدة كبيرة مساحتها 878 كيلومترا مربعا، وتضم 50000 من الجنود.
    وجاء الحادث ليذكر بالضغوط التي تشكلها حربا العراق وأفغانستان على الجيش الأميركي الذي سجل العام الماضي معدلا قياسيا لحالات الانتحار بين عسكرييه بـ128 حالة، وهو في طريقه ليسجل رقما قياسيا جديدا هذا العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري