دعوات للرباط بالأقصى تزامنا مع الحج

1. الشخصيات الفلسطينية دعت للرباط بشكل يومي في الأقصى للمسجد الأقصى ومدينة القدس أمام هجمات الاحتلال المتواصلة، دعت شخصيات فلسطينية من يتمكن من دخول القدس من الفلسطينيين لشد الرحال للمسجد الأقصى، تزامنا مع الحج لبيت الله الحرام في مكة المكرمة والوقوف بعرفة اليوم الخميس.
   وقال رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني إن الترابط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى لا يفوقه أي ترابط آخر "وهو ترابط أبدي كما عبر عنه القرآن الكريم في سورة الإسراء".
   كما أكد الشيخ رائد صلاح أن مصير المسجد الحرام مرتبط بمصير الأقصى، وأن الانتصار للمسجد الحرام ضد أي معتد لا بد أن يقابله انتصار للأقصى.
   وشدد على ضرورة الرباط بالمسجد الأقصى بشكل يومي وليس فقط في المناسبات، مشيرا إلى أنهم دعوا أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وأهالي القدس لمضاعفة الرباط بالأقصى خلال الأيام المقبلة.
2. لا للتطبيع ورغم دعوته المسلمين والعرب للتضامن مع الأقصى وزيارته، فإنه رفض أن تكون هذه الزيارة من دول عربية أو مسلمة في حالة صراع مع اليهود، أو لخلق حالة من التطبيع مع إسرائيل بقصد الزائر أو بدون قصده "وإنما زيارات تأتي من الجاليات المسلمة والعربية والفلسطينية (في الغرب) والتي لا يبنى عليها مثل هذا التطبيع".
   ونبه صلاح إلى أنهم على قناعة بضرورة استمرار الرباط اليومي بالمسجد الأقصى بهدف تشكيل حماية بشرية للدفاع عنه، والوقوف بوجه الاحتلال وأذرعه المختلفة، لافتا إلى أنهم يحافظون على تسيير عشرات الحافلات ضمن مسيرة البيارق منذ العام 2000، وإقامة الدروس الدينية الأسبوعية والتي تتكثف هذه الأيام، إضافة "لربط أطفالنا بالمسجد الأقصى من خلال صندوق طفل الأقصى".
   من جهته طالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور عكرمة سعيد صبري كافة المواطنين في الأراضي الفلسطينية بشد الرحال للمسجد الأقصى اليوم الخميس تزامنا مع وقفة عرفات بمكة المكرمة.
   منغصات الاحتلال وأضاف الشيخ صبري أن من واجب المسلمين اغتنام فرصة وقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات للمرابطة في المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه والإكثار من الابتهال إلى الله عز وجل ودعائه والمشاركة في حلقات الذكر والاستماع للمواعظ الدينية، وحضور الدروس التي تتناول فضل هذا اليوم العظيم والليالي العشر الأولى من شهر ذي الحجة.
   كما شدد الناطق الرسمي باسم أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب على أهمية حضور المصلين للرباط بالمسجد الأقصى.
   وأكد على تنفيذهم برامج عديدة خلال الأيام القادمة للرباط بالمسجد الأقصى، أهمها إقامة الإفطار الجماعي للصائمين يوم عرفة، وتكثيف البرامج الدينية ودروس الإرشاد والمواعظ للحفاظ على حيوية المسجد ووجود أكبر عدد من المصلين فيه.
   أما خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة فأكد أن الأقصى يشهد حالة من الحزن العام نتيجة لعرقلة وصول المصلين له من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمنع دخول غير المقدسيين ممن هم بأعمار محددة، ومنع إدخال الطعام للصائمين المرابطين.
   ودعا الشيخ أبو سنينة من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى إلى الرباط فيه، وعدم الاكتفاء بالوجود فيه أوقات الصلوات فقط.