- كنيسة المسيح في عدن متهمة بأنها في مقدمة النشاط التنصيرينفت منظمة أوكسفام البريطانية أن تكون لها مشاركة في أي نشاط تنصيري في اليمن، ولا في أي مكان آخر من العالم، وذلك ردا على ذكر المنظمة ضمن منظمات تنشط في مجال التنصير ورد في تقرير للجزيرة نت منقول عن دراسة.
وجاء في رسالة نفي أرسلتها المنظمة أنها "تعلن أنها غير مشاركة في أي نشاط تنصيري في اليمن، ولم يسبق لها قط المشاركة في مثل هذا النشاط، في اليمن أو أي مكان آخر من العالم".
وأوضحت الرسالة أن أوكسفام منظمة خيرية وتنموية محايدة لا تتبنى آراء دينية أو سياسية مُعيّنة، وتسعى في شتى أنحاء العالم إلى مساعدة من يعانون من الكوارث الطبيعية والتغير المناخي والنزاعات المسلحة والظلم والفقر.
كما بينت أن المنظمة تعمل في اليمن منذ 25 عاما، وتعكف على توفير الخدمات الصحية والتعليمية هناك، وفي الوقت الحالي توفر للنازحين في محافظتي جوف وعمران في الشمال المياه ومستلزمات الصرف الصحي، وذلك لنحو 15 ألف شخص.
وقالت الرسالة إن أوكسفام يعمل فيها أفراد من مختلف الأديان والخلفيات، ويعملون على مساعدة المحتاجين، بغض النظر عن عرقهم أو مذهبهم أو دينهم أو إثنيتهم أو جنسيتهم.
الزنداني: اليمن "يتعرض حاليا وأكثر من أي وقت مضى لغزو تنصيري
- وكان تقرير قد أورد اسم أوكسفام ضمن منظمات تعمل باليمن، ولها نشاط تنصيري إلى جانب الخدمات التي تقدمها، معتمدا في ذلك على دراسة أعدها الباحث اليمني الدكتور محمد النعماني.
وقد ورد في التقرير "وفق دراسة النعماني أن هناك جمعية "رسالات المحبة" التي تنشط بين المصابين بالجذام ويمتد نشاطها الواضح إلى صنعاء وتعز والحديدة، ومنظمة "أوكسفام" البريطانية التي تدعم المشروعات المتعلقة بالتنمية والتعليم والصحة، ومنظمة "رادا بارنر" التي تدعم مشاريع الطفولة، ومنظمة "ماري ستوبس" التي تدعم مشاريع تنظيم النسل والأمومة، والمركز السويدي لتعليم اللغة الإنجليزية في تعز.
وتوجد حاليا في بعض المدن اليمنية -وفق دراسة النعماني- العديد من الجمعيات التنصيرية ودور العبادة النصرانية، في مقدمتها الكنيسة الأنجليكانية الكاثوليكية (كنيسة المسيح) في منطقة التواهي بعدن، وهي تقدم خدمات طبية من خلال المركز الطبي الكنسي الملحق بها الذي افتتح عام 1995.
وهناك جمعية "من طفل إلى طفل" في مدينة تعز، ولها نشاط في صفوف الأطفال المصابين بالعمى والخرس، و"منظمة أدرا" في منطقة حيس شمال عدن، وهي تقوم بإرسال الكثير من الشباب إلى سنغافورة والفلبين وبانكوك لتعلم اللغة الإنجليزية".
تحذيرات يمنية وقد استند التقرير على تحذيرات أوساط يمنية من تزايد نشاط الجمعيات التنصيرية في اليمن خلال الآونة الأخيرة بشكل لافت تحت مظلة العمل الخيري والطبي والتعليمي.
ومن تلك التحذيرات ما جاء في تقرير حديث صادر عن رابطة العالم الإسلامي كشفت فيه أن تلك الجمعيات تمكنت من تنصير 120 يمنيا في محافظة حضرموت، إلى جانب أعداد أخرى من اللاجئين الصوماليين والإريتريين الموجودين في معسكرات اللاجئين بجنوبي اليمن.
ومنها ما ذكره الداعية الإسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني وقال فيه إن اليمن "يتعرض حاليا –وأكثر من أي وقت مضى– لغزو تنصيري تقوم به الجمعيات الأجنبية ذات الأهداف المشبوهة والمنتشرة في عدد من المحافظات بحجة تقديم الخدمات الطبية والإنسانية".
ومنها كذلك قول أستاذ أصول الفقه والحديث والثقافة الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة صنعاء الدكتور المهدي محمد الحرازي إن معاهد اللغات والتدريب الغربية التي انتشرت مؤخرا على نطاق واسع في المدن اليمنية الرئيسية تحاول جاهدة نشر أفكارها واستطاعت بالفعل تنصير بعض اليمنيين الذين كتبت عنهم العديد من الصحف القومية والأهلية.
وقد رأى الحرازي أن الجمعيات التنصيرية تحاول إفساد الشباب وزعزعة ثقتهم بعقيدتهم من خلال إغراءات مختلفة منها الرحلات والحفلات وعرض الأفلام وبعثات تعلم اللغة الإنجليزية في الخارج.
فقر وأمية وحسب الباحثين فقد ساعد انتشار الفقر والأمية والمرض هذه الجمعيات على تحقيق أهدافها الرامية إلى كسب أشخاص جدد يعتنقون المسيحية، حيث اعترف أحد الأشخاص –رفض الكشف عن هويته- بأنه تعرض أثناء دراسته الجامعية لمحاولة تنصيره عن طريق إغرائه بالأموال والدراسة في الخارج.
وقال إن تلك المحاولات لم تكن بواسطة دعاة مسيحيين أجانب وإنما من "يمنيين شباب وشابات اعتنقوا المسيحية وبدؤوا ينشرونها بين الناس".
وأكد أن صعوبة وضعه المادي في تلك الأيام وحاجته الشديدة للتأهيل العملي والمهني دعته إلى التفكير قليلا في هذا العرض "المغري"، إلا أنه في اللحظة الأخيرة رفض عرضهم وقطع صلته كليا بهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري