- هنأ الرئيس المصري حسني مبارك الخميس نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. جاء ذلك في وقت دعت فيه الجزائر إلى تقييم جيّد للـ"أزمة" مع مصر بسبب التوتر بين البلدين على خلفية تداعيات مباراة كرة القدم بتصفيات المونديال.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن بوتفليقة تلقى عدة رسائل من رؤساء العالم العربي بمناسبة عيد الأضحى بينهم الرئيس المصري.
وجاء في رسالة التهنئة تأكيده ضرورة مواصلة العمل بما يوفق الجهود المشتركة لتمتين أواصر الأخوة وإثراء علاقات التعاون بما يدعم مناعة الأمة العربية والإسلامية.
وتعد هذه الرسالة المباشرة الأولى من نوعها بين الرئيسين بعد الأزمة التي خيمت على علاقات البلدين في أعقاب تنافس منتخبيهما على بطاقة التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والذي انتهى بترشح الجزائر بعد مباراة فاصلة بالخرطوم.
تقييم الأوضاع
من جانب آخر قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي تعليقا على تداعيات الأزمة بين البلدين إنه "من الضروري أن يتم تقييم الأوضاع المؤلمة بصفة جيّدة لنبني على أساسها آفاقا أفضل".
وجاءت هذه التصريحات على هامش استقباله الخميس لقائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق أول وليام وارد بمقر وزارة الخارجية الجزائرية.
وبشأن أوضاع الجالية الجزائرية في مصر، أكد مدلسي أن بلاده ستقوم بمسؤولياتها كاملة تجاه جاليتها في مصر.
وقال "إننا نفضل العمل في الميدان من أجل حماية جاليتنا في العالم خاصة تلك المتواجدة في المناطق التي تتطلب إصغاء خاصا بها، وهذا الإصغاء الخاص موجه اليوم إلى إخواننا في مصر من طلبة ومقيمين وعائلات حتى نقدم لهم الإعانات التي يطلبونها".
وتتهم السلطات الجزائرية نظيرتها المصرية بتدبير ما وصفته بالمؤامرة ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية بالقاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل للمونديال خدمة لأجندة داخلية.
في المقابل تقول السلطات المصرية إن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، وانتقدت في الوقت نفسه ما وصفته بالاعتداءات التي وقعت ضد مشجعيها في السودان وبحرق مقرات تابعة لشركة أوراسكوم تيليكوم ومقر مصر للطيران بالجزائر.
خطة سودانية
في سياق متصل قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل لرويترز إن السودان اقترحت التوسط بين البلدين لإنهاء الأزمة.
وتحدث إسماعيل عن خطة من ثلاث مراحل لوأد التوتر تتمثل "مرحلتها لأولى في تهدئة وسائل الإعلام والثانية في تقييم خسائر الطرفين والثالثة تسديد هذه الخسائر ثم إعادة الأوضاع لما كانت عليه بين البلدين".
الجمعة، 27 نوفمبر 2009
خطة سودانية لوأد الأزمة بين مصر والجزائر--مبارك يهنئ بوتفليقة بالعيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري