الخميس، 26 نوفمبر 2009

مصر: رئيس اتحاد الجمباز ينتقد قرار "مقاطعة الجزائر"

  • عمرو السعيد يعترض على قرار المقاطعة
  • انتقد رئيس إتحاد الجمباز المصري، عمرو السعيد، قرار اللجنة الأولمبية المصرية بمقاطعة الجزائر رياضيا، وهو القرار الذي أتخذ على إثر التوتر بين البلدين، بسبب مباراة جمعت منتخبي البلدين وأسفرت عن تأهل الجزائر لنهائيات كأس العالم .
    وقال السعيد، في مقابلة مع CNN العربية إن "القرار يصب في مصلحة الجزائر، وسيعود بالضرر على الرياضة المصرية ولا يخدم المصالح الرياضية لمصر، وكان يجب أن يكون موقف الرياضة المصرية على مستوى الحدث دون مبالغة."
    وأدان رئيس إتحاد الجمباز المصري واحد المسؤولين السابقين في إتحاد كرة القدم، طرفي النزاع الكروي، وأكد أن الجانب المصري قصر كثيرا في الترتيب للقاء السودان على عكس الجانب الجزائري.
    وتاليا نص المقابلة:
    هل توافق على قرار اللجنة الأولمبية المصرية بمقاطعة الجزائر رياضيا؟
    القرار لن يضير الجزائر في شيء، ولكن الضرر الأكبر سيقع على الرياضة المصرية، بل على العكس فإن الجزائر ستستفيد من قرار المقاطعة لأنها ستضمن عدم المشاركة في المواجهات الرياضة أمام الفرق المصرية، وأرى أنه قرار لا معنى له، والأفضل أن تواجه الفرق المصرية نظيرتها الجزائرية في المحافل الدولية والقارية وتفوز عليها وتكتسب احترام العالم بدلا من الانزواء، فالكبار لا يخشون أحدا، ومصر كبيرة.
    ألا ترى أن عدم مواجهة الجزائر رياضيا أفضل من استمرار حالة العنف المتبادل بين الجانبين؟
    العنف والغضب موجود بين الطرفين، ولكن ذلك لا يدفعنا لضرر سمعة بلدنا، فمقاطعة إسرائيل واردة وموافق عليها بشدة، خاصة وأن إسرائيل تقع في قارة أخرى ومواجهتها رياضيا أمر غير وارد، ولكن الجزائر تقع معنا في نفس القارة بما يعني أن مواجهتها ستكون حتمية، كما أن العلاقات بين البلدين طويلة ولها تاريخ ولا يصح اتخاذ مثل هذا القرار، وليس معقولا أن نقاطع كل من يختلف معنا.
    إذا كانت المشكلة في كرة القدم فقط، فلماذا لا نقصر القرار عليها فقط دون بقية الألعاب الرياضية الأخرى، ثم أسأل هنا .. هل لو وقعت الجزائر في مواجهة مصر في البطولات القارية والدولية سينسحب المنتخب المصري؟ وهل سيطبق القرار في بقية الألعاب الشعبية؟ أنا شخصيا أشك في ذلك كثيرا.
    من كان وراء قرار المقاطعة ؟
  • رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، وهو من حمل لواء المقاطعة وسارت ورائه اللجنة الأولمبية المصرية لأنها في النهاية تابعة للدولة وتحصل على دعم من المجلس القومي للرياضة.
    هل كان هناك من اعترض على القرار؟
    نعم.. ولكن الاعتراضات كانت في الخفاء وبدون علانية، وعلمت أن هناك أكثر من رئيس إتحاد لم يكن موافقا على قرار المقاطعة خلال الأحاديث الودية، وعندما قال هؤلاء ذلك لرئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر بأن مثل هذا القرار سيؤثر بالسلب على الأرضية المصرية في الرياضة العربية، فرد عليهم بأننا سنستعيدها قريبا مرة أخرى، وهو كلام غير منطقي.
    لماذا لم يسجل المعترضين رأيهم خلال الاجتماع؟
    لأن المسؤولين رفعوا شعار أنه قرار دولة، وفي مثل هذه الأحوال لا مجال للاعتراض، وإلا سيكون المعترض ضد سياسة الدولة، والاتحادات الرياضية تتبع المجلس القومي للرياضة ممثل الدولة .
    ماذا دار في اجتماع المقاطعة؟
    أكثر ما لفت نظري أن رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر اتهم الإعلام الجزائري والفضائيات المصرية بأنها وراء إفساد العلاقات المصرية - الجزائرية، وأن الفضائيات المصرية استغلت الحادثة كسلعة لترويج نفسها، وهو ما تم في الصحف الجزائرية، وما قاله له معنى غريب ومثير للدهشة، فإذا كان المسؤولين في الدولة يعرفون ذلك فلماذا لم يكن قرارهم على مستوى الدولة؟
    ما رأيك في قرار المقاطعة؟
    يجب أن نعرف أولا أن الرياضة خلقت لاكتساب أصدقاء جدد وتنمية الروح الرياضة، والمنافسة الرياضية بين مصر والجزائر تشهد خلافات كثيرة منذ سنوات طويلة، ولكن هذه الخلافات لا تعني أبدا المقاطعة، خاصة وأن الدولتين عربيتين، والخلافات والمنافسات الرياضية بين الدول لا تصل لحد المقاطعة، فالجميع يعلم مدى المنافسة والخلافات بين إنجلترا وفرنسا على سبيل المثال، ولكننا لم نسمع عن مقاطعة بين الدولتين، وأرى أن قرار مصر بمقاطعة الجزائر رياضيا سيجعل منظرنا في مصر غريبا أمام العالم .
    هل أخطأت مصر في إدارة أزمتها الرياضية مع الجزائر ؟
    دعنا نقصر الأمر على اللقاء الفاصل الذي أقيم بالسودان ونعترف بأن الجزائر كانت أفضل من مصر في الترتيب للمباراة، ولابد وأن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الآخرين، كما أن المسؤولين عن كرة القدم المصرية فشلوا في التعامل مع الجزائريين خلال مواجهات تصفيات كأس العالم، فلماذا لم يستغلوا واقعة تسمم بعض أفراد البعثة خلال وجودهم بالجزائر كما فعلت الجزائر عندما استغلت واقعة التعدي على حافلاتهم؟
  • ألا توجد أي فرصة لإعادة العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر بعد قرار المقاطعة؟
    أتوقع أن تعود المياه لمجاريها قريبا جدا وأقرب مما يتصور البعض، لاسيما أن قرار المقاطعة لم يتخذ بشكل رسمي، أي لم يكتب القرار وأرسل للاتحادات الرياضية، وعندما تتحسن العلاقات على المستوى السياسي ستعود العلاقات الرياضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري