الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

عقبة تعترض إتمام صفقة شاليط

  • اعتصام في غزة لأهالي الأسرى الفلسطينيين
    كشفت مصادر عن عقبة تعترض إتمام اتفاق تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد رفض الأخيرة طلبا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عن اثنين من قادتها في إطار مبادلة الأسرى بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
    ونقلت وكالة رويترز عن "مصدر مقرب" من المفاوضات الجارية في هذا الشأن أن حماس لا تزال تصر على مطلبها المتمثل في إطلاق سراح إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي، علما بأن إسرائيل ترفض التحدث علانية عن الأشخاص الذين قد تشملهم أو لا تشملهم صفقة التبادل.
    ويقضي البرغوثي 67 حكما بالسجن المؤبد لدوره في الهجمات على إسرائيل، فيما كان حامد قائدا للجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية قبل اعتقاله، وعبرت إسرائيل مرارا عن رفضها إطلاق فلسطينيين سجنوا بسبب هجمات قتل فيها إسرائيليون.
    ومن المقرر أن يعود وفد حماس بقيادة محمود الزهار الذي تشاور مع قيادته في المنفى بالعاصمة السورية دمشق، إلى القاهرة التي تقود مع ألمانيا جهود الوساطة التي يتوقع أن تفضي إلى مبادلة شاليط المحتجز منذ 2006 بمئات من
    الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.
    وفي المقابل، بدأ المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل اجتماعا يتوقع أن يتناول صفقة المبادلة، علما بأن الاجتماع كان مقررا في صباح اليوم ثم تأجل عقده إلى المساء.
    ومن جانبه يواصل ناعوم شاليط والد الجندي شاليط عقد سلسلة اجتماعات مع أعضاء الحكومة في مسعى لكسب تأييدهم لصفقة التبادل التي تردد أنها تحظى بتأييد غالبية الوزراء.
    كما عبر عضو "الكنيست" الإسرائيلي مئير شتريت من حزب "كاديما" المعارض، عن تأييده للصفقة رغم أنه اعتبرها "رضوخا للإرهاب"، كما طالب باتخاذ قرار يقضي بعدم التفاوض مع "المخربين" مستقبلا، مشيراً إلى "طرق بديلة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بما في ذلك تصفية "كوادر الإرهاب" على حد قوله.
    وقال شتريت إن الصفقة يجب أن تشمل مروان البرغوثي، أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية، "بهدف تقوية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
    بعد العيديأتي ذلك في حين أكدت قيادة حماس في سجون الاحتلال أن الصفقة لن تتم قبل عيد الأضحى المبارك.
    نقل مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى في رام الله فؤاد الخفش عن مصدر مسؤول بحماس داخل سجن إسرائيلي قوله إن جميع من أمضوا أكثر من 15 عاما سيكونون ضمن الصفقة.
    وعن عدد الأسرى الذين ستشملهم الصفقة قال القيادي الأسير إن حماس تطالب بالإفراج عن 1400 أسير إضافة إلى نحو 35 امرأة وجميع الأطفال، مبينا أن الحركة استندت في عملية التفاوض إلى آخر صفقة فلسطينية تمت مع الاحتلال وهي صفقة أحمد جبريل عام 1985 التي أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1150 أسيرا.
    وشدد على أن المهم في الصفقة هو النوعية وليس العدد "ولذلك تصر حماس على الإفراج عن جميع الأسرى القدامى، وذوي الأحكام العالية والقيادات الوطنية مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية للأسرى داخل السجون".
    ومن جهة أخرى نقلت مصادر صحفية عن القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري أن شاليط "بخير"، لكن الحركة لن تقدم أي معلومات بشأنه إلا بعد أن تتضح الصورة وتصل المفاوضات إلى نهايتها.
    وأوضح الجعبري أنه عند إتمام الصفقة سيتم نقل شاليط إلى الجانب المصري ليتم تسليمه لاحقا إلى إسرائيل.
    يذكر أن الساعات الماضية شهدت العديد من الإشارات بشأن قرب إتمام صفقة التبادل، علما بأن صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية قالت اليوم الأربعاء إن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ألغى في اللحظة الأخيرة خططه لأداء مناسك الحج فيما اعتبرته مؤشرا إضافيا.
    وقالت الصحيفة إن هنية طولب بالبقاء في القطاع من أجل استقبال الأسرى المحررين لدى وصولهم إلى غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري