الخميس، 26 نوفمبر 2009

دليل للمواقع الأثرية في غزة

  • غلاف الدليل الأثري انتهت وزارة السياحة في الحكومة الفلسطينية المقالة من إعداد دليل سياحي للمعالم الأثرية في قطاع غزة بعنوان "غزة بوابة الشام" في مرحلة أولى على صعيد توثيق مختلف المواقع الأثرية في القطاع، في إطار مقاومة من نوع آخر للاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته طمس الهوية الفلسطينية.
    ويؤكد وزير السياحة والآثار في الحكومة محمد الأغا أن الدليل الجديد هو بداية الانطلاق لتنفيذ عملية توثيق شاملة للمعالم الأثرية في فلسطين بغية الترويج لها بمواقعها ومحتوياتها باعتبارها إحدى الوسائل على طريق مقاومة الاحتلال الذي يحاول سرقتها والنيل منها.
    وأضاف الوزير "لم يبق أمامنا في ظل إصرار الاحتلال على تزوير التراث وطمس الحضارة الفلسطينية ومنعنا بالحصار من التواصل مع العالم سوى التركيز على توعية الجماهير بأهمية الكنوز الأثرية التي تحتضنها غزة ليكونوا سفراء للتعريف بتراثهم كلما أتيحت لهم الفرصة".
  • الموروث الثقافي
    وشدد الوزير على أن تعرض بعض المواقع السياحية والأثرية للأضرار نتيجة الحرب الأخيرة على غزة كان حافزا قويا لتوثيق هذه المواقع والتعريف بها والترويج لها وكذلك بعد ما تعرضت له من إهمال نتيجة الحصار وعدم تمكن الوفود السياحية من القدوم للاطلاع عليها.
    ومن أبرز الأهداف التي تقع وراء إصدار الدليل السياحي كما يقول مسؤول لجنة الدليل الأثري محمد أبو غولة "الحفاظ على الموروث الثقافي للفلسطينيين وإثبات ملكية الفلسطينيين وأحقيتهم بأرضهم".
    وذكر أن أهمية الدليل تكمن أيضا في حصر المواقع الأثرية التي تزخر بها غزة وتوثيقها وجمعها والكتابة عنها خشية نسيان الكثير من تفاصيلها التي لا تزال تتوارثها الأجيال.

    أقسام الدليل
    ويضم الدليل ستة أقسام رئيسية، الأول قسم المساجد ومن أهمها المسجد العمري الكبير ومسجد السيد هاشم ومسجد كاتب ولاية، أما الثاني فيشمل الكنائس والأديرة وعلي رأسها دير القديس "هيلاريون" الذي يعتبر من أهم الأديرة الأثرية في فلسطين.
    على حين يركز القسم الثالث على الأسبلة وهي من عمائر الفترة الإسلامية المتأخرة المهمة التي ظهرت لأول مرة في العصر المملوكي كمنشآت خيرية، علما بأنه لم يتبق منها في مدينة غزة سوى ثلاثة هي سبيل الرفاعية وسبيل مسجد المحكمة وسبيل مسجد الظفردمري.
  • ويستعرض القسم الرابع من الدليل المقامات وخصوصا مقام الخضر والزاوية الأحمدية. والخامس خاص بالبيوت الأثرية ومنها "قصر الباشا" الذي يعد من أهم مباني العمارة الإسلامية لما يحتويه من أساليب بناء وفنون وزخارف. ويضم القسم السادس المواقع والتلال الأثرية القديمة.
    المادة التاريخية
    وتقع المعلومات والتفاصيل التي شملها الدليل في57 صفحة حيث اعتمد طاقم إعداد الدليل على استيفاء المادة العلمية والتاريخية عن المواقع الأثرية ذاتها من أمهات الكتب والمراجع والمقابلات الشخصية مع المعنيين والمهتمين في هذا المجال.
    ووفقا لمسؤولة إعداد المادة التاريخية والعلمية نبيلة مليحة شمل الدليل كافة الآثار الموجودة في قطاع غزة على مختلف أشكالها وأنواعها وجميع أماكن وجودها.
    أبرز الصعوبات التي واجهت الطاقم في جمع المادة التاريخية هي قلة المعلومات الموجودة في الكتب عن بعض المواقع علاوة على ندرة الكتب نفسها التي تتحدث عن الآثار في قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري