الخميس، 26 نوفمبر 2009

خمس الليبيين يحفظون القرآن

  • خلوة مسجد الأنصار في مدينة بنغازيتنامت بالجماهيرية مؤخرا أعداد حفظة القرآن الكريم ليصل عددهم إلى مليون ليبي يشكلون خُمس عدد السكان, طبقا لما أعلنه الأمين العام لجمعية الدعوة الإسلامية محمد الشريف.
    وتنتشر بالمدن والأرياف 3741 موقعا لتحفيظ القرآن، ومائة زاوية صوفية، وحوالي 61 مؤسسة تعليمية بالمناطق النائية تدرس بها أصول الشريعة وتحفيظ القرآن، بالإضافة إلى استغلال مصلى 347 مسجدا.
    وجميع هذه الأرقام استوعبت 230 ألف طالب صيف 2008، في حين أكدت آخر إحصائية صادرة عن الأوقاف أن الأعداد بلغت عطلة هذا العام ما يقارب 335 ألف طالب وطالبة، مع الإشارة إلى أن هناك فاقدا بالأرقام كون المراكز لا تلزم التلاميذ بالانتظام في الحضور.
    وحصلت ليبيا على المركز الأول على مستوى 86 دولة سبع مرات في مسابقة دبي الدولية لحفظة القرآن التي تنظم كل عام في رمضان.
  • كما حصلت هذا العام على خمس جوائز دولية في الترتيب الأول بدول مصر والجزائر وتونس والأردن (النسائية) بالإضافة إلى مسابقة الجماهيرية.
    وأشار الشريف إلى أن من يحفظ القرآن لا يمكن أن يقل عن خريج الجامعة، بحيث يحصل على إجازة تضاهي إجازة الجامعة، كما أن لهم أولوية بالوظائف
  • طبيعة ليبية
  • من جهته أرجع مدير إدارة شؤون القرآن بهيئة الأوقاف محمد مخزوم خلال حديث مع الجزيرة نت هذا الإقبال الكبير إلى طبيعة المجتمع الليبي، ورأى أن جذور الليبيين التاريخية في مدن مصراتة وزليتن ومسلاتة والخمس والجبل الأخضر وتاجوراء تؤكد ذلك.
    وأشار إلى أن امرأة من مدينة سبها في الجنوب تعاني فقدان البصر دخلت في إحدى الدورات، ونجحت في حفظ القرآن، وهي فوق الـ60 عاماً.
    وعندما أغلقت الدولة المؤسسة الدينية الرسمية ممثلة بالجامعة الإسلامية ثم في الإدارة العامة للمعاهد الدينية للتعليم العام، وقامت بإغلاق المدارس القرآنية, وجهت أن يكون من مهمة المساجد تحفيظ القرآن الكريم.
    وبالفعل اتجه الناس إلى حفظ القرآن الكريم اتجاها غير معهود في ثمانينيات القرن الماضي، بسبب فراغ أعقب إغلاق المدارس القرآنية, فوجه الناس أبناءهم إلى حفظ القران الكريم.
    جاء ذلك وسط دعوات بحفظ القرآن "حفظ رعاية" بمعنى أن يتحلى الحافظ بسلوك القرآن وبتهذيبه، ولا يتطاول، ولايبقفز على الأشياء، ولا يزاحم على الإمامة.
  • تنافس شريف
  • المعلم في تحفيظ القرآن مفتاح الركبة من مدينة مصراتة يرى أن الشعب الليبي لديه غيرة على القرآن منذ أيام الجهاد إلى هذا الوقت.
    وقال إن مدينته يوجد بها 180 مركزا لتحفيظ القرآن، وقد بلغت أعداد الطلبة ما بين الذكور والإناث 14 ألف دارس.
    ورأى الركبة أن طريقة التحفيظ بالألواح أدت إلى التنافس الشريف بين المتعلمين، وهذا بدوره انعكس في زيادة أعداد الطلاب.
    وتحدث المعلم عبد الحميد معتوق"خلوة" مسجد الأنصار بحي الحدائق في بنغازي عن طالب نابغة انتهى من حفظ القرآن في غضون ثلاثين يوماً.
    وقال معتوق إن الطالب عمر قاربوه كان يختم في اليوم الواحد جزءاً كاملاً، وحالياً يدرس الطب في أميركا, دون تعارض بين الاتجاهين.

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على الموضوع القيم
    وهل في الإمكان مدي ببعض عناوين دور تحفيظ القرآن بمدينة مصراته الليبية...و شكرا

    saidafree@hotmail.fr

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري