الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الحجاج يواصلون تدفقهم إلى مكة

  • المسجد الحرام يغص بالحجاج قبيل يوم التروية تواصل تدفق الحجاج إلى بيت الله الحرام استعدادا للبدء في أولى شعائر الحج بعد غد الأربعاء، عندما ينتقلون إلى منى يوم التروية الثامن من ذي الحجة وسط استعدادات أمنية وصحية سعودية متكاملة.
    وقد غص الحرم المكي بكل ساحاته الداخلية والخارجية وطوابقه بحشود الحجاج المصلين في منظر مهيب، وانتشر رجال أمن الحرم في باحاته وعند مداخله لتنظيم دخول المصلين وخروجهم خشية التدافع.
    وتعهدت السلطات السعودية بالحفاظ على سلامة وأمن الحجاج الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين، يقدر عدد الوافدين منهم من مناطق متفرقة من العالم بنحو مليوني شخص هذا العام.
    وسينضم نحو نصف مليون حاج قدموا من داخل السعودية إلى باقي الحجاج، مع أن الأرقام النهائية لعدد الحجاج ربما لا تُعرف جراء تسلل راغبين في الحج إلى مكة دون حصولهم على إذن رسمي لأداء مناسك الحج التي تستمر خمسة أيام وتبدأ بعد غد الأربعاء.
    ونصبت الشرطة حواجز تفتيش مشددة على مداخل مكة المكرمة للتأكد من حصول العابرين على تصاريح رسمية لأداء الحج، لكن اتساع منطقة مكة أبقى مشكلة التحكم في أعداد الحجاج صعبا.
    وتقدر السلطات أعداد سكان منطقة مكة بنحو أربعة ملايين نسمة يمكنهم أداء مناسك الحج والانتقال إلى منى وعرفة مرورا بمزدلفة وبقية المشاعر.

    استعراض أمن الحج بعرفةاستعداداتوقد أكملت السلطات السعودية استعداداتها لتأدية الخدمات المطلوبة للحجاج ومواجهة أي شيء قد يعكر صفو الحج، وفرضت إجراءات أمنية حاسمة هذا العام للحفاظ على أمن الحجاج وسلامتهم والحيلولة دون وقوع أي أعمال شغب أو حوادث تدافع مثل التي شهدها موسم الحج في مرات سابقة.
    ويقول المسؤولون إن مائة ألف عنصر أمن تمت تعبئتهم لموسم الحج الحالي، ويشمل هذا العدد العاملين بالمطارات والموانئ وحرس الحدود وأمن الطرق والمرور.
    وأفادت مصادر رسمية سعودية أن قوى الأمن ترافق وتوجه الحجاج، كما تم توفير إمكانيات طبية ضخمة لمواجهة أي طارئ، واتخذت إجراءات جديدة عند جسر رمي الجمرات الذي شهد وفاة مئات الحجاج جراء التدافع في الأعوام الماضية.
    وشدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي يرأس اللجنة العليا للحج، على أن بلاده لن تسمح بأي عبث بأمن الحج، وقال في تصريح للصحفيين مساء أمس الأحد في جبل عرفات "نرجو ألا نستخدم القوة لحفظ أمن الحج". وحذر من تسول له نفسه التسلل، "فهناك من سيواجهه ويمنعه من التعدي على أي شبر من أراضي المملكة".
    وتزامن ذلك مع تأكيد الحكومة السعودية جديتها في تطبيق شعارها هذا العام "لا حج دون تصريح"، وهو شعار يرمي إلى الحد من أعداد الحجاج القادمين من داخل الأراضي السعودية.
    حجاج يؤدون سعيهم بعد توسعة المسعىتوسيعات جديدة وانتهت السلطات السعودية من تنفيذ مشاريع توسعة ضخمة بمنطقتي الحرم المكي ورمي الجمرات، شملت توسيع المسعى بين الصفا والمروة، وساحات الحرم، وانتهاء أعمال التوسعة في منطقة رمي الجمرات ببناء جسر الجمرات بمنى بهدف تسهيل مرور الحجاج بكلفة 1.2 مليار دولار، وتبلغ تكاليفها الإجمالية 4.2 مليارات ريال.
    ويأتي موسم الحج هذا العام في ظروف خاصة مع إعلان السعودية عن وفاة أربعة حجاج بسبب إصابتهم بإنفلونزا الخنازير. وهو ما يجسد مخاوف أدت سابقا إلى منع بعض الدول مواطنيها من التوجه إلى السعودية، في حين خفضت بعض الدول عدد حجاجها بنسبة 50%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري