الاثنين، 9 نوفمبر 2009

حماس ترفض العرض الصهيوني بدولة مؤقتة

  • رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الوطنية الفلسطينية مقترحات لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة على جزء من الضفة الغربية وغزة, ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خطة وزير الدفاع الصهيوني السابق شاؤول موفاز في هذا الصدد بأنها مرفوضة وغير مقبولة على الإطلاق، قائلاً: إن أي حلول جزئية تستثني القدس لن ترى النور؛ لأن القدس خط أحمر.
    وبشأن إعلان موفاز إمكانية التفاوض مع حماس، أكد أبو ردينة أن أي جهة تدخل مفاوضات مع الكيان الصهيوني بناء على هذه الخطة تتحمل مسئولية التفريط في القدس ومقدساتها.
    وكانت حماس قد بادرت برفض اقتراح موفاز، الذي يوصف بأنه القيادي الثاني في حزب كاديما، وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لوكالات الأنباء: إن تصريحات موفاز ليس فيها أي جديد. ووصفها بأنها محاولة مكشوفة للعب على التناقضات الفلسطينية الداخلية.
    كما ذكر أن موقف حماس معروف من رفض التفاوض مع الاحتلال، في ظل ما سماها التجربة الكارثية للمفاوضات.
    من جهته وصف المتحدث باسم حماس فوزي برهوم طرح خطة إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، بأنها خبث صهيوني ولعب على المتناقضات. وقال: إن أي مفاوضات مع العدو الصهيوني على الثوابت والحقوق إقرار بشرعيته، ويجمل وجهه ويعطيه غطاءً لارتكاب مزيد من الجرائم.
    كما اعتبر أن الاحتلال يستغل الأجواء الحالية لنصب شباكه؛ حتى يصطاد في المياه العكرة، مشيرًا في هذا السياق إلى تزامن دعوة موفاز مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغبته في عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة.
    وتقضي خطةٌ لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالتفاوض مع الفلسطينيين ومع حماس في حال فوزها في الانتخابات المقبلة، وقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في 60% من الضفة الغربية وقطاع غزة.
    واستعرض موفاز خطته السياسية في مؤتمر صحفي في تل أبيب؛ حيث قال: في حال فوز حماس في الانتخابات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإنها تكون في تلك اللحظة قد وافقت على شروط الرباعية الدولية، القاضية بالاعتراف بالكيان الصهيوني والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف وليست منظمة إرهابية.
    وذكر أنه صاغ مبادرته السياسية خلال نصف العام الأخير وبدعم أمريكي, مشيرًا إلى أنه في نهاية العملية السياسية سيحصل الفلسطينيون على كل مساحة الضفة الغربية، ليس حدود عام 1967م.
    كما اقترح موفاز تعويض المستوطنين اليهود الذين يعيشون في المناطق التي يمكن أن تقام عليها الدولة الفلسطينية مقابل الانتقال.
    يقول محللون: إن خطة موفاز قد تكون جزءًا من تحرك سياسي لتولي زعامة كاديما الحزب الحاكم السابق، الذي خرج من السلطة بعد فوز بنيامين نتنياهو بأغلبية يمينية في الانتخابات التي أُجريت في فبراير الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري