الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

ضغوط إسرائيلية لاحقت "العلم والإيمان"



  • اتهمت أسرة المفكر المصري الراحل مصطفى محمود قيادات إسرائيلية لم تسمها بممارسة ضغوط لوقف برنامج العلم والإيمان الذي قدمه الراحل لسنوات عديدة على شاشة التلفزيون المصري ثم توقف عرضه.
    وقالت أسرة مصطفى محمود إن تلك الضغوط كانت السبب وراء اعتلال صحة الراحل الذي أصيب بحزن شديد دخل على أثره المستشفى.
    وأوضح أدهم نجل المفكر الراحل في لقاء مع برنامج الحقيقة على قناة دريم إن السبب وراء اعتلال صحة والده خطاب أرسله الدكتور أسامة الباز، مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، عام 1994 عقب نشر مقال في الأهرام أثار استياء القيادات الإسرائيلية والمنظمات اليهودية "المعادية للتشهير".
    وذكر أدهم أن الباز طلب في خطابه إلى رئيس مجلس إدارة الأهرام آنذاك إبراهيم نافع لفت نظر مصطفى محمود إلى حساسية الكتابة بهذه الموضوعات، "وأن تأثيرها لا يقتصر على الإسرائيليين فقط بل على اليهود أيضاً".
    وذكر أدهم في برنامج الحقيقة الذي يقدمه الصحفي وائل الإبراشي أن هذا الخطاب كان له بالغ الأثر على صحة والده الذي دخل بعدها في نوبة حزن شديدة أثّرت على صحته بشكل واضح "خاصة أن الخطاب عبر عن توبيخ سياسي واضح من الدولة لم يقتصر فقط على كتابات الفيلسوف الراحل، بل امتد إلى الاعتراض على محتوى ومضمون برنامجه العلم والإيمان".
    كما قال إن إسرائيل لعبت دوراً رئيسياً في توقف عرض البرنامج على القنوات الأرضية المصرية.
    وكشف أدهم أن والده ذهب للقاء صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك شاكياً له توقف البرنامج، ولما عرف بشأن الخطاب أدرك أن إسرائيل تمارس ضغوطاً سياسية ودبلوماسية لمطاردة أفكاره.
    كما أكد أن والده عانى أيضا من تدخلات الأزهر المتكررة لحذف مقاطع كثيرة من حلقات برنامجه، حتى إنه كان يضطر إلى الذهاب إلى شيخ الأزهر لمناقشته مراراً بشأن المقاطع المحذوفة.
    بدوره أكد المخرج إبراهيم عكاشة للإذاعة المصرية أن بعض حلقات العالم الراحل لم تذع في التلفزيون المصري بسبب هذه الضغوط.
    وفسر وائل الإبراشي هذا في تصريح للمصري اليوم بقوله إن "مصطفى محمود كان يمثل خطراً على إسرائيل لأنه كان الوحيد الذي يرد على ادعاءاتهم من خلال قراءته المتأنية في العقائد والتاريخ والعلوم، مما تسبب للدولة بحرج شديد".

    يشار إلى أن جنازة الراحل خلت من حضور أي مسؤول في الدولة مما أثار استياء أسرته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري