الأحد، 27 يونيو 2010

العالم يحتفل بيوم مناهضة التعذيب

  • أحد أشكال التعذيب التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين يوافق السادس والعشرون من يونيو/حزيران من كل عام اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، حيث يأتي اليوم بينما تستنكر كثير من الجهات القانونية والحقوقية الممارسات الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
    فقد أصدرت اللجنة العامة لمنظمة مناهضة التعذيب في إسرائيل ومركز "عدالة" الحقوقي، تقريرا أدانتا فيه انتهاكات جيش الاحتلال بحق المعتقلين من سكان قطاع غزة أثناء الحرب على القطاع.
    وأشار التقرير إلى أن آلاف الفلسطينيين في القطاع تعرضوا لأنواع متعددة من الانتهاكات الأساسية للقوانين الدولية والإسرائيلية على يد جنود الاحتلال.
    وأكدت المحامية من مركز عدالة الحقوقي عبير بكر أن هناك "نهجا ومسلكيات واضحة للجيش الإسرائيلي تشبه كثيرا مسلكيات الجيش الأميركي في العراق"، مشيرة إلى أن "هذه المسلكيات تتميز عادة بأن الجنود يرون أنفسهم فوق القانون".
    وتأتي هذه المناسبة بينما ما تزال آثار الحرب الإٍسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قائمة بشقيها المادي والمعنوي، وما يزال ضحايا هذه الحرب يطالبون بمعاقبة المسؤولين عما أصابهم قبل أن تغيب قضيتهم.
    عددا من المعتقلين السابقين لدى الجيش الإسرائيلي حيث استذكروا أساليب التعذيب البشعة التي اتبعها معهم الجيش وجعلت بعضهم يفضل الانعزال والوحدة بعد أن كان منطلقا على الحياة.
    وكان قد عقد في غزة الخميس الماضي مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي نظمه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وبرنامج غزة للصحة النفسية بمشاركة لفيف من الشخصيات الحقوقية ومندوبي مؤسسات حقوق الإنسان المحلية.
    وقد سيطرت قضية تعذيب الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي على جدول أعمال المؤتمر، الذي أشار المشاركون فيه إلى أن إسرائيل تمارس تعذيبا ممنهجا بحق الأسرى.

    ويذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين أكدت في تقرير لها أصدرته بداية الشهر الجاري انتهاك إسرائيل السافر لحقوق الطفل وممارستها مختلف أشكال التعذيب اللفظي والجسدي بحقهم، وعززت تقريرها بنحو 100 شهادة لأطفال اعتقلتهم إسرائيل.
    وأشار التقرير إلى تصاعد وتيرة اعتقال الأطفال التي وصلت إلى 700 طفل سنويا، وقال إن أوضاع الأطفال الأسرى سيئة للغاية من اللحظة التي يتم فيها الاعتقال مرورا بالتحقيق إلى الإفراج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري