السبت، 12 يونيو 2010

حصار غزة أضر بإسرائيل دون حماس

  • إسرائيل هاجمت أسطول الحرية في المياه الدولية وقتلت وجرحت العشرات تناولت بعض الصحف الإسرائيلية الحصار على غزة بالنقد والتحليل، وناقش بعضها مدى جدوى الحصار في ظل ما سببه من معاناة لأهالي القطاع، ومن استياء عالمي من إسرائيل، ومن عجز عن إسقاط ما سمته بعض الصحف "حكومة حماس" في غزة.فقد تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "تبني نهج جديد وإيجاد إطار فكري جديد للحصار على غزة"، ونقلت قوله أثناء لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على مدى الزمن"، وإشارته إلى ضرورة "مراعاة الاحتياجات الأمنية لإسرائيل" وعدم إطلاق صواريخ من داخل غزة تجاهها.
    وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة إسرائيل اليوم اعتبر 78% من الجمهور الإسرائيلي المستهدف تركيا دولة عدوة، وصوت 92% منهم لصالح الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية، الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المتضامنين مع أهالي غزة والناشطين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.
    وكما صوت 92% من الإسرائيليين المستهدفين بالاستطلاع على ضرورة إيقاف أي أساطيل قادمة لكسر الحصار في المستقبل، صوت 73% منهم ضد رفع الحصار عن غزة.
  • المياه الدولية
  • من جانبها أشارت صحيفة هآرتس إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد حذرت من هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية، بدعوى الصعوبة التي سيواجهها سلاح البحرية في الدفاع عما سمته الصحيفة عملية عسكرية لوقف الأسطول بالقوة خارج المياه الإقليمية.
    وقالت هآرتس في افتتاحيتها إن أسطول الإغاثة التركي إلى غزة حقق هدفه، حتى لو كان بثمن دموي ذهب ضحيته تسعة قتلى وعشرات الجرحى، مضيفة أنه بعد أسبوع من وقف الجيش الإسرائيلي للسفن.
    وأوضحت أن الإغلاق التام الذي فرضته تل أبيب على غزة قد تحطم في ظل تلقي إسرائيل موجة من التنديد الدولي ووقوفها أمام ما سمته دعوات للتحقيق.
    وأشارت الصحيفة إلى أن الحصار تفكك أيضا مع بيان مصر قبل أيام المتمثل في أن "معبر رفح سيبقى من الآن فصاعدا مفتوحا باستمرار"، مضيفة أن الحظر المفروض على بعض السلع آخذ في التآكل. 
    وأضافت أن الحصار الإسرائيلي على غزة شكل عقابا جماعيا لسكان فقراء ومقموعين، وأنه لم يحقق أهدافه الموعودة بإسقاط حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن أهالي غزة لم يتمردوا عليها، وأن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لا يزال قيد الأسر.
    وقالت إن الإغلاق التام الذي فرضته إسرائيل على غزة عاد على تل أبيب وبالا، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك "منيا بهزيمة سياسية من جانب حماس ومؤيديها الأتراك".
  • تقليص الأضرار
  • واختتمت الصحيفة بالقول إنه من غير المتأخر تقليص الأضرار، وإن على الحكومة الإسرائيلية أن ترفع ما تبقى من الحصار، وأن تبلور نظام رقابة بتعاون دولي على الحركة البحرية إلى القطاع،" لمنع دخول الصواريخ وغيرها من السلاح تحت غطاء الإرساليات الإنسانية".
    ونبهت إلى أن الوضع الذي سبق الأسطول انتهى، وأن كل محاولة لإعادته إلى سابق عهده ستلحق بإسرائيل ضررا إضافيا.
    ومن جانبه دعا الكاتب الإسرائيلي يونتان يفين في مقال له بصحيفية يديعوت أحرونوت الشعب التركي إلى ما سماه رأب الصدع الذي حدث في علاقات البلدين، مضيفا أن "الصداقة لا تقاس في لحظاتها الجميلة بل في ساعات الاختبار القاسية"، مضيفا أن "الحصار على غزة سيئ بالنسبة لكل الأطراف، ولكنه أمر يفرضه الواقع ما دام شاليط قيد الأسر".
    وقال الكاتب الإسرائيلي إن الهجوم على سفينة مرمرة "لم يسفر عن سوى قتل تسعة أشخاص من أصل 600 مسافر، وإن ذلك لا يشكل مذبحة في ظل عدم سقوط المئات من القتلى".
    واتهم الشعب التركي بأنه "بعث بمهاجمين" إلى إسرائيل، وعبر عن خشيته من تفاقم النزاع بين البلدين ودعا إلى تهدئة الخواطر. 
    أما الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي فرد في مقال نشرته له صحيفة هآرتس على مقال للفيلسوف الفرنسي المؤيد لإسرائيل برنار هنري ليفي الذي قال إنه "من الكذب والتضليل زعم وجود حصار على غزة".
    وانتقد الكاتب الإسرائيلي زميله الفرنسي وقال إنه كان يحبذ أن يشاهده على متن أسطول الحرية، مضيفا "لو كنت لا تزال شابا لأثار فيك حصار مليون ونصف مليون شخص مدة أربع سنين باعثا أخلاقيا ولدعاك إلى الانضمام إلى الاحتجاج".
    وأما تسفياه غرينفيلد فقال في مقال نشرته له صحيفة هآرتس إن ما وصفه بالقيادة الإسرائيلية الفاشلة لا تستطيع مواجهة التحديات والأخطار العظيمة التي تواجه البلاد، ودعا إلى تشكيل حكومة أخرى تكون قادرة على توحيد سائر القوى في المجتمع الإسرائيلي للوقوف أمام تلك التحديات.
  • إيقاف الأسطول
  • وأضاف أنه "يجب علينا أن نحذر من قادتنا الذين يدعون إنقاذنا من الكوارث التي يجلبونها هم أنفسهم إلينا"، مضيفا أن وقف الأسطول في طريقه إلى غزه أسفر عن كارثة وأن القادة الإسرائيليين لا يفهمون الواقع، ويصرون على جر إسرائيل إلى أمور مخزية تعرض الإسرائيليين جميعهم للخطر.
    ودعا الكاتب الحكومة الإسرائيلية برئيسها وأعضائها ومستشاريها ومساعديهم إلى أن "يمضوا جميعهم إلى بيوتهم".
    وفي المقابل تساءلت الكاتبة الإسرائيلية ليندا منوحين عن الفائدة المحسوسة التي حدثت لسكان غزة من فكرة الأسطول كلها؟، واتهمت حماس بكونها تقوم بكل ما تستطيع من أجل "بلبلة العالم وإبعاد السلام".
    وأما الكاتبة الإسرائيلية أرييلا رينغل هوفمن فقالت في مقال نشرته لها صحيفة يديعوت أحرونوت إن "الإغلاق على غزة ولد في الخطيئة، وسيموت بالعار"، داعية إلى التخفيف من الحصار حتى إلغائه تماما.
    وأضافت أنه "ينبغي لنا أن نترك الغزيين أحرارا في أن يختاروا ما يأكلونه على طاولة العشاء، وأما شاليط فعلينا أن ندفع الثمن اللازم لتحريره".
    ومضت إلى أن الحصار على غزة جعل إسرائيل تبدو مرفوضة في نظر العالم الغربي، وولد الحدث الأخير المرير والقاسي لإسرائيل، في إشارة إلى الهجوم على أسطول الحرية وتداعياته.
    وأما صحيفة إسرائيل اليوم فقالت إن إسرائيل لا تحتاج إلى لجنة تحقيق دولية لأن ذلك يعتبر شركا معروفا سلفا توقع فيه تل أبيب نفسها أمام محاولات البعض للقضاء على إسرائيل بطرق لينة.
  • تعليق
    صدقت هيلين
    ، قالت هيلين : قولوا لهم أن يخرجوا من فلسطين ، تذكروا أن هؤلاء الناس (أي الفلسطينيين) يقبعون تحت الاحتلال وتلك هي أرضهم ، وتابعت يمكنهم (الإسرائيليون) العودة إلى ديارهم في بولندا وألمانيا وأمريكا وأي مكان آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري