- يحتوي أدوات من مختلف العصور والدول حول مواطن مصري منزله الواقع في منطقة الأهرام بمحافظة الجيزة، لمتحف شامل يضم العديد من أدوات التعذيب التي استخدمت على مر العصور وفي العديد من البلدان، وأصبح المنزل مقصداً ومزاراً للإعلاميين والنشطاء الحقوقيين.وأوضح الدكتور محمد عبدالوهاب صاحب المتحف في تصريحات لصحيفة "الإمارات اليوم"، أن المتحف يضم مجموعات مختلفة من أدوات التعذيب التي استخدمها الإنسان بهدف انتزاع اعترافات من أشخاص أو لقتل من يخالفهم الرأي. وقال: "تضم المقتنيات مجموعة من الكرابيج المختلفة الأنواع وسواطير لقطع اليد وأدوات لكي وحرق جسد الإنسان". وكشف عن أن أدوات التعذيب ليست هي المحور الوحيد الذي يدور حوله المتحف، فهناك قصص حية رواها المعذبون أو ذووهم برهاناً على مدى بشاعة الجرم البشري.
وقال عبدالوهاب إن عملية الجمع والبحث عن أدوات التعذيب كانت شاقة، فقد بدأت في القيام بجولات في متاحف العالم، كما قام من خلال الكتب القديمة بالبحث عن أشكال لتلك الأدوات لكي يقوم بتصنيع شبيه لها بصنع ما لم نجده". وأضاف "من تلك الأدوات مثلاً كرسي محاكم التفتيش في إسبانيا حيث عذب وقتل 100 ألف مسلم، وبه 2000 مسمار، وكذلك مقص الثدي، إذ لم تسلم النساء من التعذيب مثل الرجال بل أشد".وقال إن "أدوات التعذيب في مصر وبلاد الشام كان أشهرها طريقة الخازوق الذي اخترعه المماليك وطوره العثمانيون. والخازوق هو تلك الأداة التي لو استخدمت لتعذيب إنسان فإنه يتمنى لنفسه الموت رحمة من شدة العذاب، وعند استخدامه يتم إبعاده عن الأعضاء التي تؤدي إلى الوفاة مثل القلب والكبد والرئتين ويستمر العذاب حتى أسبوع، وإن مات المعذب قبل أسبوع يتم معاقبة القائم على تعذيبه".وأضاف أن "هناك أنواعاً للخازوق منها الذي جلس عليه سليمان الحلبي قاتل كليبر، وهناك الخازوق الوتد وهو كبير يبلغ طوله أربعة أمتار". وتابع "في العصر الأيوبي كانت هناك طريقة تعذيب أخرى وهي الخنفسة، وكانت تثير الرعب في أشد القلوب جسارة من عتاة المجرمين وعندما كانوا يقولون له هل ستعترف أم تتخنفس كان يعترف فوراً.والخنفسة كانت تتم عن طريق حلق شعر الرأس ووضع سلطانية على رأسه لها غطاء مخرم ويأتون بالخنافس السوداء ويضعونها على فروة الرأس وتبدأ في السير على فروة الرأس ثم تبدأ في أكل هذه الفروة حتى تصل الى الجمجمة ثم تثقب الجمجمة حتى تتغذى على المخ. ومن أدوات التعذيب في العصور الوسطى ساحقة الرأس وهي تسحق الجمجمة نهائياً. وهناك أداة عصر الجسم تسمى "العصارة"، وهي عبارة عن آلة حديدية تشبه مطحنة البن يوضع فيها الإنسان ويستمر المعذب في إدارة اليد لتضغط تدريجياً على الرأس حتى يتم كسره تماماً، وأيضاً آلة أخرى صغيرة الحجم مدببة تدخل في طبلة الأذن حتى تخرج من الناحية الأخرى.
الأربعاء، 30 يونيو 2010
مصري يحول منزله لأول مُتحف لأدوات التعذيب بالشرق الأوسط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري