الجمعة، 11 يونيو 2010

إسبانيا تقدم خطة لفك حصار غزة

  • وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس سيطرح فكرة مدريد لفك حصار غزة قالت صحيفة غارديان البريطانية أن إسبانيا تعمل على صياغة مقترحات جديدة لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة في وقت ينشط فيه الاتحاد الأوروبي لصياغة سياسة فعالة بعد الغضب الدولي لمقتل تسعة نشطاء أتراك متضامنين مع الفلسطينيين بأسطول الحرية.
    ومن المقرر أن يطرح وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس أفكار مدريد على زملائه في الاتحاد الأوروبي الاثنين القادم، وسط إشارات باختلاف في الرأي بين الدول الأعضاء ومطالب باتخاذ إجراء أشد.
    يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وصفوا الحصار بأنه "غير محتمل". لكن بريطانيا حذرت من المبالغة في توقعات ما يمكن تحقيقه.
    ويؤكد المسؤولون البريطانيون على أهمية تحسين إسرائيل ظروف الوصول إلى 1.5 مليون فلسطيني في غزة بنشر قائمة السلع المحظورة. وقالوا إن مثل هذه الخطوة ستكون تحولا أساسيا فيه فائدة كبيرة لغزة.
    ومن جانبها رفضت إسرائيل فكرة فرنسية بأن تقوم قوات من الاتحاد الأوروبي بتفتيش شحنات السفن المتجهة لغزة لضمان خلوها من سلع تعتبرها إسرائيل خطرا أمنيا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إلى رد من تل أبيب بدلا من الرفض السلبي.وهناك فكرة أخرى مطروحة تقوم على إحياء بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الأوروبي في معبر رفح في مصر، حيث توقفت عمليات المعبر عام 2007 بعد تولي حماس السلطة في غزة، الأمر الذي جعل إسرائيل والغرب يتجنبان تقديم المساعدة.
    وقالت كلارا أودنيل من مركز الإصلاح الأوروبي إن الاتحاد حريص على تقديم المساعدة، لكن الإسرائيليين لا يعتبرونه موثوقا بما فيه الكفاية. وعلى هذا لا تستطيع أوروبا أن تفعل شيئا حتى يتحرك الأميركيون.
    وردا على هذا النهج حث مفوض الشؤون الخارجية السابق لبريطانيا اللورد باتن الاتحاد الأوروبي على المطالبة بإنهاء فوري للحصار وفتح حوار مع حماس وعدم ترك الولايات المتحدة تحتكر الموقف.
    وقال باتن إن المواجهة الحالية البائسة والقاسية في الشرق الأوسط تتطلب مبادرات سياسية جديدة. وأضاف أن الاتحاد هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل وأكبر مزود لمعونة التنمية لفلسطين لكنه حتى الآن مكتف بلعب دور هادئ في الموخرة.
    وأضاف باتن أن الأمر معروف بأن أميركا لها دور خارجي رئيسي في المنطقة وأن تسوية السلام ستتطلب موافقة إسرائيل، لكن لا شيء من هذا يبرر هذا التحفظ العصبي من جانب الاتحاد الأوروبي. فهذه السياسة تمنح إسرائيل تفويضا مطلقا، وهذا يجعل أوروبا شريكة في هذه الأعمال المشينة وغير القانونية.
    ودعا باتن الأمم المتحدة إلى أن تكون مسؤولة عن منع دخول الأسلحة إلى غزة بينما ينبغي على الاتحاد أن يأخذ بزمام المبادرة مع تركيا والجامعة العربية لإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية من حركتي فتح وحماس للضفة الغربية وغزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري