الثلاثاء، 29 يونيو 2010

نجل القذافي: لن أكون قائدا

  • سيف الإسلام: مستقبل ليبيا مرهون بوجود مديرين جيدين قال رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي، إن مستقبل ليبيا مرهون بوجود مديرين تنفيذيين ناجحين، وليس بوجود قادة عظام ولا ملوك أو أمراء.
    جاء ذلك ردا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز حول ما إذا كان سيف الإسلام القذافي سيكون القائد أو الملك القادم لليبيا، مشددا على أن "عصر القبضة الحديدية وأنظمة العسكر والملوك والأمراء قد ولّى"، وفق تعبير الصحيفة.
    وقدم رئيس مؤسسة القذافي رؤيته بشأن مستقبل ليبيا كبلد ينتمي إلى القرن الواحد والعشرين ويود أن يصبح قبلة سياحية، معربًا عن أمله في أن يحول بلده إلى فيينا ثانية في شمال أفريقيا.
    وقال سيف الإسلام في تعليقه على تقرير منظمة العفو الدولية (أمنيستي) الذي صدر الأسبوع الماضي وانتقد ليبيا في مجال حقوق الإنسان، بالقول "أنا أحترم المنظمة الدولية كثيرًا، ولكنني أشعر بالفخر، لأن الحقائق الآن على الأرض تختلف كثيرًا عما كانت عليه قبل عشرين عامًا"، متحديًا المنظمة بتسمية أي سجين سياسي في ليبيا.
    وذكر التقرير أن سيف الإسلام القذافي عبر عن إعجابه بنظام الحكم المحلي في بريطانيا، قائلا إنه يسعى لتأسيس نظام بلدية شبيه بذلك في ليبيا، وأضاف أنّ بلاده تعول كثيرًا على المؤسسات البريطانية في تدريب الليبيين على إدارة المجالس المحلية والبلديات.
    وقال مصدر مقرب من سيف الإسلام إن الصحيفة جعلت السياق وكأن سيف الإسلام يقول إن ليبيا لا تحتاج إلى قائد أو زعيم وهذا فهم على أن الزعيم
    معمر القذافي هو المقصود، غير أن كلامه (أي سيف الإسلام) انصب على شخصه هو بأنه لن يكون قائدا أو خليفة أو رئيسا فهو يتحدث عن شخصه وعن تصوره لليبيا المستقبل.
    وهذا هو الحوار الذي جرى مع الصحيفة كما ورد من المصدر:
    صنداي تايمز: سؤال لسيف الإسلام مفاده أنه "يتم تجهيزك لتكون القائد أو الزعيم القادم لليبيا"؟
    سيف الإسلام: فكرتي، وأنا واثق جدًّا من ذلك، أن الشعب الليبي لا يحتاج إلى ملك مجددًا، لا يحتاج إلى زعيم، زعيم عظيم مجددا. في المستقبل، وأنا أتحدث الآن عن المستقبل، ومن أجل الشباب، سيحتاجون إلى مديرين (أو إداريين)... لإدارة البلاد، لإدارة سياسة الإسكان، لإدارة التعليم، قطاع الصحة، السياحة، الصناعة.
    لذا فإن المستقبل هو للمديرين (أو الإداريين).
  • والشعب سينتخب إداريين، لإدارة البلاد وليس ملوكا وزعماء. هذه رؤيتي لليبيا في القرن الحادي والعشرين.
  • لذا إن كنت تتحدثين عن العودة للنظام العسكري، ملك، ولي عهد، عائلة، زعماء... هذا الزمن قد ولى، انتهى، بالإضافة إلى أن الليبيين لا يحتاجون إلى ذلك مجددًا. إنهم في حاجة إلى إداريين.
  • لذا في ليبيا لدينا العديد من الإداريين الجيدين، ويجب أن يكون لدينا نظام يمنحهم فرصة أن يتولوا المناصب التي تمكنهم من إدارة البلاد في الاتجاه الصحيح، وحيث يمكن لليبيين أن ينتخبوا أفضل الإداريين لإدارة البلاد. هذه رؤيتي.
    صنداي تايمز: ليبيا لديها الكثير من المعالم السياحية والمناطق التي يمكن أن تجذب السياح وأنتم تشجعون على السياحة كيف يمكن ذلك وأنتم لا تملكون بنية تحتية للسياحة واستقبال السياح؟
    سيف الإسلام: بسبب لعنة النفط، وبسبب أن ليبيا لديها الكثير من النفط والغاز، لذا فإن الحكومة تعتقد أننا لا نحتاج إلى السياحة والسياح. ولكن الآن استطعت أن أغير وجهة نظرهم، والآن ليبيا تستثمر الكثير من الأموال في هذا القطاع، سواء في الفنادق، والمنتجعات، وإلغاء التأشيرات، حيث لن تكون هناك تأشيرات مجددًا على الأجانب.
    وقريبًا لن يكون هناك تأشيرات، لذا سنخلق المناخ الصحيح للسياحة في ليبيا. ولا تنسي أنه خلال سنوات المواجهة مع الغرب، اعتقدنا، أو أن الحكومة كانت تعتقد أن السياح هم جواسيس. لذا لم يكن هناك سياح في ليبيا لأنهم يتجسسون في البلاد. ولكن الآن، أعني أن الناس غيروا من وجهة نظرهم واكتشفوا أن ذلك كان خطأ، وأن السياحة قطاع هام لليبيا، لذا فنحن الآن في الطريق الصحيح. أخيرًا.
    صنداي تايمز: عفوًا، قد تجد سؤالي غبيًّا، ولكن عندما تدعمون السياحة في البلاد وخاصة من الغرب، أليست ليبيا دولة خالية من المشروبات الكحولية؟ كيف تتعاملون مع ذلك؟
    سيف الإسلام: حسنًا. لقد ناقشنا هذا الموضوع مع العديد من الناس في البلاد. يجب أن نقوم بذلك مثلما هو الحال في ماليزيا، ومصر، وتونس، والمغرب، والجزائر، وسوريا. لذا يمكنك تقديم المشروبات للأجانب فقط، السياح في الفنادق مثل باقي البلدان، أعني يجب أن نكون مثل أي بلاد عربية أو مسلمة. لذا يمكنهم بيع المشروبات في الفنادق للأجانب والسياح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري