الاثنين، 28 يونيو 2010

آثار انتهاك حقوق عائلة ليبية

  • عائلة بعيو شاهدة على انتهاكات حقوق الإنسان على يد الأمن الليبي تشعر الطفلة حليمة بحزن شديد حين لا تجد والدها علي بعيو -الذي قتل مع 1200 ليبي قبل 14 عاما في سجن "بوسليم" بضواحي العاصمة طرابلس- في انتظارها على باب المؤسسة التعليمية التي تدرس بها مثل كل الأطفال الآخرين.
    قصة حليمة قادتنا إلى بيت العائلة في مدينة بنغازي التي قالت إن آثار فقدان والد حليمة في حادثة القتل الجماعي امتدت طوال هذه الأعوام، منذ اعتقاله عام 89 حين كان عمر طفلته اليتيمة 25 يوما.
    ورغم تبليغ الأمن لعائلة بعيو بوفاة المفقود العام الماضي، عاشت الطفلة حياتها على أمل أن والدها على قيد الحياة قائلة في حديثها إن الأعياد والمناسبات لم يعد لها طعم بعد مقتل والدها على يد الأمن.
    وتؤكد العائلة أن ابنها لا يحمل فكرا متطرفا، ولم يشارك في أعمال مسلحة ضد الدولة، بل كان من "الوسطية المعتدلة"، وتصفه زوجته فاطمة إبراهيم بأنه "رجل مثالي" في القدوة الحسنة والأخلاق.
  • أزمة ذهنية
  • ولا تقف تداعيات اعتقال بعيو عند هذا الحد، بل امتدت إلى فقدان شقيقه الأصغر محسن عقله، وإصابته بأزمة ذهنية "حادة" أدت إلى مقتله داخل ساحة مديرية الأمن في بنغازي بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1998.
    ويروي رب الأسرة الحاج امحمد بعيو أن محسن دخل مستشفى الهواري للأمراض النفسية لتلقي العلاج، "ولم يعد يعرف الخطأ من الصواب" بعد أن كان طالبا في المرحلة الجامعية، وفي يوم مقتله برصاص الأمن خرج بدون علم الأسرة من البيت.
    وقادت الظروف الشاب محسن إلى دائرة الأمن، وهو يحمل سكينا في يده لاختلال توازن عقله وفي هذه الأثناء كانت العائلة قد قامت بتبليغ مركز شرطة قريب عند خروجه من البيت، لكن رصاص أفراد الحرس كان أسرع إليه قبل وصول الأب لإنقاذه.
    ويسرد الأب المكلوم كيف كان يبحث عن ابنه الأول في مراكز الاعتقال السياسي ولدى الأمن، والآخر في الشوارع خشية تعرضه للأذى أو قيامه بأعمال قد تؤدي إلى إيذاء آخرين.

    مشهد القتل
  • ويؤكد الحاج امحمد أنه وجد "محسن" غارقا في الدماء بعد أن اخترق الرصاص جسده، قائلاً "حتى هذه اللحظة لم يفارقني منظر الدم"، مشيرًا إلى أنه شاهد الرصاص في يده التي كانت تحمل السكين، مضيفًا أن شهود عيان أقارب له أكدوا وجود رصاص في رقبته.
    وقال إن الشرطة قامت باستجوابه والتضييق عليه حتى الصباح ليلة الحادثة، موضحًا أنه أكد لهم أن ابنه مريض نفسيا، وأنه يجوب الشوارع ويرمي "سيارات المرور بالحجارة".
    وتحدث الأب عن إصرار ابنه على الانتحار في سبيل إطلاق سراح شقيقه المعتقل. كما فقدت العائلة الأم جراء إصابتها بالفشل الكلوي والوباء الكبدي، وأمراض الضغط والسكر.
    ويضيف محمد -أحد أفراد العائلة- أن أخبار شقيقه انقطعت مدة ثلاثة أعوام إثر اعتقاله وجميع الأماكن التي تتردد عليها العائلة تنفي اعتقاله، وبعد ذلك تمكنت من معرفة محل اعتقاله في سجن "بوسليم"، قائلاً إن والدته كانت تتمنى قبل رحيلها إلى جوار ربها لقاء ابنها، ومعرفة حقيقة اختفائه.
  • تعليق
  • أن إسرائيل هي أقوى دولة في الشرق الأوسط لإنها ببساطة تحترم شعبها اليهودي و ليسوا مطالبين باحترام المسلمين لأن أنظمتهم أولى أن تفعل ذلك فهنيئا لهم القوة و الديمقراطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري