الخميس، 10 يونيو 2010

أميركا تلوم أوروبا على إبعاد تركيا


  • إبعاد أوروبا لتركيا عن الغرب ليس في مصلحتها
  • وجهت الولايات المتحدة اللوم لأوروبا على إبعادها تركيا عن الغرب، في وقت أصبح فيه البلد أحد عضوين في مجلس الأمن للتصويت ضد تصعيد العقوبات على إيران.
    ومن جانبها هاجمت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة سوزان رايس ما وصفته بـ"الخيارات المؤسفة" لتركيا والبرازيل، الدولة الأخرى التي عارضت الإجراءات.
    وقالت رايس عن الحليفين التقليديين للولايات المتحدة إنهما "أصبحا الآن ناشزين ويقفان خارج إجماع مجلس الأمن".
    ويرى وزير الدفاع الأميركي
    روبرت غيتس أن رفض الاتحاد الأوروبي ضم تركيا في عضويته يمكن أن يدفعها بعيدا عن الغرب، وعبر عن قلقه بشأن تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية.
    وقال غيتس "إذا كان هناك أي شيء يوحي بفكرة أن تركيا تتحرك باتجاه الشرق، فهذا ليس بالأمر الهين لأنها دفعت إلى ذلك من قبل البعض في أوروبا، الذين يرفضون منح تركيا نوعا من الصلة العضوية بالغرب التي تسعى إليها".
    ويذكر أن قرار العقوبات الأممية ضد إيران، الذي صوت له 12 عضوا مقابل اثنين (تركيا والبرازيل) وامتناع لبنان عن التصويت، ينص على حظر جزئي للأسلحة، ونظام تفتيش للسفن الإيرانية، واتخاذ خطوات ضد الشركات المتعاملة مع الحرس الثوري الإيراني، كما أن العقوبات شملت مجموعات لها علاقة بمشروعات إيران الصاروخية والنووية.
    وبعد أشهر من المفاوضات مع موسكو وبكين لم تكن الإجراءات كما توقعت واشنطن، لكن الرئيس
    أوباما أشاد بها كأشد عقوبات تواجهها الحكومة الإيرانية. وأضاف أوباما أن هذه العقوبات لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية.
    لكن البرازيل دانت ما أسمته "التسرع في العقوبات"، وأصرت تركيا على أن اتفاق تبادل الوقود الحالي الذي أبرمته أنقرة وبرازيليا مع إيران كان ينبغي أن يظل على الطاولة. لكن الولايات المتحدة قالت إن الاتفاق غير كاف، لكنها أضافت أنها مستعدة لمناقشة كيفية تحسينه.
    ومن جانبها قالت إيران إن القرار لم يكن النهج السليم والمنطقي.
  • تعليق
  • الكل يعلم أن ما يسمى بالعالم الحر تحكمه مصالح كبرى بين هذه الدول لا مجال للأخلاقيات في سياساتهم ويبدو أن تركيا بمطالبتها وبقوة تفعيل أخلاقيات السياسة حسب فهمنا لموقفها من إسرائيل وانطلاقا من سياستها الإقتصادية والدفاعية الحالية ستفتح لها أبواب هذا العالم الحر بإغراءاتها الطموحة ومن بعد تركيا سيأتي الدور على إيران كذلك، وسيبقى العالم العربي هو الحلقة الأضعف في هذا الزمان والعلمانيون من النخب العربية يتحملون المسؤولية في انحطاط الدور العربي القوي بداية من الأزمة النفطية العالمية في السبعينيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري