الثلاثاء، 1 يونيو 2010

دعوات مصرية لطرد السفير الإسرائيلي

  • وقفات غضب في مصر ودعوات لطرد السفير الاسرائيلي شهدت عدة محافظات مصرية مظاهرات حاشدة ووقفات احتجاجية غاضبة نددت جميعها بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية, وطالبت الحكومة المصرية باتخاذ رد فعل قوي حاسم تجاه هذه المجزرة، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وفتح معبر رفح بشكل دائم أمام أبناء غزة ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل.
    وشهدت مناطق متفرقة من القاهرة وقفات احتجاجية حتى ساعات متأخرة من ليل الاثنين وتجمع ما يقرب من عشرة آلاف متظاهر داخل ساحة مسجد الفتح بميدان رمسيس بوسط القاهرة بعد أن منعتهم قوات الأمن من الخروج إلى الشارع.
    استنفار أمني
  • وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا حول المسجد, إلا أن المتظاهرين استطاعوا أن يخرجوا أمام المسجد ويرفعوا اللافتات التي تندد بالجريمة الإسرائيلية وشارك في هذه المظاهرة ممثلون من كل التيارات والقوى السياسية.
    وفي جامعة الأزهر ورغم أجواء الامتحانات أحرق طلاب الجامعة العلم الإسرائيلي في ساحة المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر ورددوا هتافات تطالب الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف جاد إزاء (البلطجة) الإسرائيلية.
    واحتشد عشرات الصحفيين أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة منددين بالجريمة الإسرائيلية ومطالبين الحكام العرب بالخروج من حالة الصمت والمبادرة باتخاذ موقف تاريخي مساند للشعب الفلسطيني.
    أوقفوا التفاوض
    وأمام وزارة الخارجية المصرية تجمع العشرات من نواب البرلمان وممثلي القوى والتيارات السياسية والناشطين الحقوقيين وحركة شباب 6 أبريل وحركة كفاية.
    ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لوقف المفاوضات مع تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة حيث سلم وفد من أعضاء البرلمان رسالة إلى المسؤولين بوزارة الخارجية تتضمن هذه المطالب.
    وفي تصريح حمل القيادي البارز بحركة كفاية الدكتور عبد الحليم قنديل النظم العربية وفي مقدمتها مصر المسؤولية الكاملة –بالشراكة مع إسرائيل- عن دماء شهداء الحرية التي سالت في مياه المتوسط, مشددا على أن العواصم العربية هي التي تساند إسرائيل وتتستر على جرائمها وتشارك في المجهود الحربي الإسرائيلي لخنق الفلسطينيين.

    تواطؤ
  • واتهم قنديل النظام المصري بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني من خلال إغلاق معبر رفح وخنق أبناء غزة, وأكد أن تحرير مصر هو شرط جوهري لتحرير فلسطين.
    وأضاف "الشعب المصري يعيش في زنزانة كبيرة تحت آلة قمع قوامها 1.7 مليون جندي أمن مركزي يحاصرون أصحاب الضمائر من المصريين ويمنعونهم حتى من حق إبداء الرأي والتظاهر".
    رسالة
    وبدوره قال الناشط الحقوقي أمين إسكندر إن هذه التحركات الشعبية هي رسالة موجهة للمجتمع الدولي المتواطئ مع كيان غاصب احتل أرضا عربية وطرد شعبها وما زال يعربد في المنطقة دون أي رادع.
    واتهم إسكندرالنظم العربية الرسمية بالتواطؤ مع الكيان الإسرائيلي وفي مقدمتها النظام المصري الذي يبني جدارا عازلا بين مصر والشعب الفلسطيني ويعطي الغاز بأبخس ثمن للكيان الصهيوني ويفرض الحصار على شعب غزة.
    أما عضو الكتلة البرلمانية بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن فقد أكد أن الشعب المصري غاضب تجاه الجريمة النازية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد القوافل المدنية التي تحمل مساعدات لشعب محاصر.
    وطالب حسن الحكومة المصرية بفتح معبر رفح وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفد حيث أن الكيان الصهيوني لا يؤمن بأي سلام, واعتبر أن اقتصار رد الفعل المصري على استدعاء السفير الإسرائيلي هو نوع من التدني في الأداء الدبلوماسي ويعد جزءا من "الموقف المصري المخزي والمخجل لنا كنواب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري