الخميس، 3 يونيو 2010

إخوان مصر يطعنون بانتخابات الشورى

  • جماعة الإخوان لم تستبعد اللجوء لطلب المراقبة الدولية في حال اتفاق القوى الوطنية أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عزمها خوض جميع الانتخابات المقبلة "أيا كانت", وذلك ردا على انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي وصفتها بالمهزلة.
    وبينما يستعد رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار انتصار نسيم لإعلان النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي للشورى في وقت لاحق اليوم, اتهمت جماعة الإخوان النظام المصري بالتزوير الممنهج والمنظم لهذه الانتخابات, وقالت إن نتائجها لا تعبر عن إرادة المصريين.
    واتهمت الجماعة اللجنة العليا للانتخابات بالتحيز للنظام وعدم الحياد "فضلا عن فشلها في إدارة العملية الانتخابية بنزاهة".
    وفي مؤتمر صحفي نظمته الجماعة وبحضور تسعة من مرشحيها في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، لم تستبعد اللجوء لطلب المراقبة الدولية إذا اتفقت القوى الوطنية على ذلك، "خاصة بعد أن منعت الأجهزة الإدارية الرقابة المحلية من وسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني حتى أولئك الذين منحتهم تصاريح بالرقابة".
    وتشير النتائج شبه النهائية إلى فوز كاسح لمرشحي الحزب الوطني الحاكم بغالبية المقاعد في انتخابات الشورى، بعد أن أخفق كل مرشحي الإخوان في الفوز بأي من المقاعد.
    ورأى القيادي بالجماعة الدكتور عصام العريان أن "النظام سقط عندما استخدم قانون الطوارئ لحجب إرادة الناخبين وكذلك عندما أبعد المراقبين وعطَّل تحركاتهم لتنفيذ واجبهم في مراقبة العملية الانتخابية". كما اتهم اللجنة العليا للانتخابات بالتخلي عن دورها "المنوط بها قانونا" قائلا إنها "مارست سياسة العبث بإرادة الجماهير، وهو ما وصم الانتخابات بالبطلان".
    كما تحدث رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة الدكتور سعد الكتاتني عن تجاوزات انتخابية قال إنها تجعل الانتخابات باطلة بكل ما فيها، معتبرا أن تكرار الحوادث في كل الدوائر وبذات الطريقة يدل على أنها شيء منظم ومقصود بشكل صارخ. كما طالب بضرورة أن يراجع البرلمان موقفه من مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي تقدم به المستقلون من قبل، واصفا ما حدث بالمهزلة.

    تجاوزات
    وخلال المؤتمر استعرض عدد من مرشحي الجماعة تفاصيل ما حدث على مدار اليوم الانتخابي، مثل "منع الناخبين من الوصول للجان ومنع المندوبين والاعتداء عليهم".
    وفي هذا الصدد, وصف مرشح الإخوان في كفر الشيخ أسامة الحسيني اللجنة العليا للانتخابات بأنها أحد فروع الحزب الوطني وأدواته في هذه الانتخابات, "حتى إنها شطبت مرشحا اتهمته زورا برفع شعارات غير قانونية وغضت الطرف عن شطب مرشحة الحزب الوطني التي صدرت بحقها أحكام قضائية نهائية تؤيد شطبها".
    أما مرشح الإخوان بالجيزة النائب عزب مصطفى فقد رأى أن تزوير الانتخابات "تم بصورة فجة بمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم ومنع المندوبين وتسديد بطاقات الاقتراع بدلا عن المواطنين", مشيرا إلى أن "النظام استعان بعشرات المجرمين المحبوسين جنائيا لتزوير الانتخابات".
    وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الدكتور محمد مرسي إن النظام يمارس التزوير ويسعي إلى تهميش "الذين بلغوا الرشد وأصبحت لهم إرادة يجب احترامها".
    واتهمت الجماعة "النظام باستخدام قانون الطوارئ لمواجهة المرشحين"، ووصفت تزوير الانتخابات بأنه "قرصنة حكومية نفذتها أجهزة وزارة الداخلية تحت غطاء قرار سياسي للسطو على إرادة الشعب المصري".
    كما اعتبرت الجماعة أن ما حدث ينزع الشرعية عن مجلس الشورى المقبل، ويبطل الانتخابات، ويفقد النظام ما تبقى من شرعية قانونية له بعدما فقد كليةً الشرعية الشعبية.
    كان بعض من مرشحي الجماعة أعلن انسحابه بسبب "انتهاكات وتجاوزات خطيرة في حق الناخبين والمرشحين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري