- اجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي فجر الاثنين على سفن أسطول الحرية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية، وهو الهجوم الذي استشهد فيه 19 شخصا على الأقل وأصيب نحو 25 آخرين.
الجلسة التي افتتحها ممثل لبنان لدى الأمم المتحدة بصفته رئيسا للمجلس عقدت في ظل مطالب فلسطينية وعربية بإدانة أممية للهجوم الإسرائيلي ودعوات بتحقيق مستقل فيه، في حين قال أوسكار فرنانديز ترانكو مساعد الأمين العام الأممي في كلمته أمام المجلس إن هذا الهجوم الدامي كان يمكن تفاديه لو استجابت إسرائيل للنداءات المتكررة لرفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ نحو ثلاث سنوات.
جريمة إسرائيلية - وخلال الجلسة قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن إسرائيل "فقدت كل شرعية"، واعتبر أن ما أقدمت عليه "جريمة قتل لا مبرر لها كيفما كان".
وأضاف أوغلو أن "الدولة التي تتبع هذا الأسلوب تفقد شرعية الدولة المحترمة والعضو في المجتمع الدولي"، وقال إن إسرائيل "ارتكبت جريمة واستخفت بكل القيم التي ندعمها جميعا منذ إنشاء الأمم المتحدة".
واعتبر المسؤول التركي –في الجلسة التي تعقد بطلب من بلاده ولبنان- أن ما قامت به إسرائيل "خرق خطير للقانون الدولي"، وأنه "عمل قطاع طرق وقراصنة".
وقد عقد سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة اجتماعا قبل انعقاد الجلسة لبحث طبيعة التحرك، وما إذا كانوا سيطلبون صدور بيان صحفي أو رئاسي والتحقيق في قتل المتضامنين بالتنسيق مع تركيا.
وكان التحرك التركي بهذا الاتجاه قد بدأ مبكرا بتوجه أوغلو إلى نيويورك وقطع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان زيارة إلى البرازيل وكذلك فعل رئيس الأركان إلكر بابسوغ الذي كان يزور مصر، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام التركية.
وفي أنقرة نفسها أعلن بولنت أرينش نائب رئيس الحكومة عن إلغاء ثلاث مناوارت مشتركة كانت مقررة بين وحدات من الجيشين التركي والإسرائيلي واستدعى السفير الإسرائيلي بأنقرة لتقديم الاحتجاج.
في هذه الأثناء دعا الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري -أثناء اجتماعهما في دمشق- مجلس الأمن والجامعة العربية إلى تحرك عاجل لوضع حد لجرائم إسرائيل.
وقال الحريري -الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر- في بيان لاحق إن لبنان يدين هذا الهجوم الخطير، ويدعو الدول الكبرى إلى التحرك لوقف الانتهاك الإسرائيلي المتواصل لحقوق الإنسان وتهديد السلام العالمي.
ردود فعل - وتواصلت ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي من عدة جهات، حيث أعلن في برلين أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبلغت رئيسي وزراء إسرائيل وتركيا بنيامين نتنياهو ورجب طيب أردوغان "قلقها الشديد" للهجوم على "أسطول الحرية".
وفي بروكسل دعت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إسرائيل إلى إجراء تحقيق كامل في القضية. وعقد سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد اجتماعا طارئا لبحث الموقف.
وصدرت إدانات للهجوم من الصين وروسيا، وأعرب بيان لوزارة الخارجية في موسكو عن "إدانتها وقلقها"، واعتبرت أن استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين واحتجاز سفن في البحر المفتوح بدون مسوغ قانوني "انتهاك واضح للقانون الدولي".
وفي طهران وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الهجوم "بالعمل الإجرامي الذي ينبئ بقرب نهاية إسرائيل". أما رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني فقد أدان بدوره الهجوم.
وأصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي بدورها بيانا عبرت فيه عن صدمتها العميقة بسبب الهجوم الدامي على قافلة المساعدات الإنسانية، وطالبت بالتحقيق لتحديد المسؤول عنه.
وكانت كل من اليونان والسويد وفرنسا والنمسا وإسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي قد استدعت سفراء إسرائيل المعتمدين لديها لتقديم إيضاحات بشأن التصرف الإسرائيلي.
الثلاثاء، 1 يونيو 2010
مجلس الأمن يبحث مجزرة الأسطول
الجنود الصهاينــــــــــــــــــــة هاجموا سفن أسطول الحرية وقادوها إلى ميناء أسدود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري