طالبان تسيطر على ولاية أفغانية

القوات الأجنبية خسرت 1516 جنديا بأفغانستان خلال نحو ثمان سنوات مقاتلو طالبان غنموا كميات ضخمة من الأسلحة خلال سيطرتهم على نورستان

أظهرت صور خاصة

• سيطرة مقاتلي حركة طالبان على ولاية نورستان شرقي أفغانستان. وقالت الحركة إنها تنوي توسيع عملياتها خارج قطاع شرقي الولاية بعد إخلاء القوات الأميركية له الشهر الماضي, في الوقت الذي قتل فيه ثلاثة جنود أجانب في حوادث منفصلة.
  مقاتلي طالبان تمكنوا من السيطرة على كمية ضخمة من الأسلحة الأميركية الصنع, مما يمكنهم من مواصلة قتالهم ضد القوات الأجنبية.
  وأظهرت الصور الخاصة رفع مقاتلي طالبان أعلام الحركة على مراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية بالولاية. وقال أحد مقاتلي الحركة "لقد هزمنا القوات الأميركية بحمد الله وأصبح قطاع نورستان الشرقي خاليا من تلك القوات".
  وكانت القوات الأميركية بررت إخلاءها لقاعدة كامديش العسكرية بدخول الشتاء الذي اقتضى إعادة الانتشار في المنطقة.
  القوات الأجنبية خسرت 1516 جنديا بأفغانستان خلال نحو ثمان سنوات
• تطورات ميدانية من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع البريطانية إن اثنين من جنودها قتلا في حادثين منفصلين بمنطقة سانغين بولاية هلمند مطلع الأسبوع.
  كما ذكر الجيش الأميركي أن جنديا أميركيا قتل في هجوم لمسلحين غربي البلاد السبت الماضي, وبذلك يصل إلى 1516 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا منذ غزو أفغانستان عام 2001 حسب إحصائية لوكالة رويترز.
  وفي تطور آخر قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن قواته قتلت 130 من طالبان في ولاية قندوز شمالي أفغانستان في عمليات عسكرية خلال الأسبوع الماضي.
  وقال متحدث باسم الحلف إن قوة مشتركة من القوات الأفغانية وقوات الناتو مكونة من 700 جندي شنوا عملية بالولاية استمرت خمسة أيام, مشيرا إلى أن ثمانية من قادة طالبان قتلوا خلال تلك المواجهات.
  بالمقابل نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد تلك المزاعم ووصفها بالدعائية. وقال إن خمسة من مقاتليه قتلوا فقط خلال تلك المواجهات.
  وفي سياق منفصل ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن نحو 350 من سجناء حركة طالبان أعلنوا إضرابهم عن الطعام في أحد سجون قندهار. وقال أحد السجناء إنهم بدؤوا الإضراب منذ مساء الأحد بسبب رداءة الطعام والمياه والرعاية الصحية.
  استئصال الفسادعلى الصعيد السياسي قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه بدأ في اتخاذ خطوات لاستئصال الفساد في حكومته.
  وأشار كرزاي في مقابلة مع قناة بي بي أس الأميركية إلى إنه يتعامل مع فساد غريب على بلاده قائلا "نعني فسادا من نوع مختلف أكثر خطورة بشكل كبير وجديد على أفغانستان ومع وصول كثير من الأموال إلى أفغانستان".
  وذكر الرئيس الأفغاني أن من بين مشاكل الفساد والأكثر خطورة "آليات التعاقد وانعدام الشفافية في منح العقود والفساد في تنفيذ المشروعات". ودعا المجتمع الدولي للاعتراف بوجود تلك المشكلات في أفغانستان ومحاولة تصحيحها.
  جهد منسق من جانبه دعا الرئيس التركي عبد الله غل إلى جهد منسق من أجل مساعدة الحكومة الأفغانية لإعادة البناء وإحلال السلام والنظام في البلاد.
  وقال غل -في لقاء مع ممثلي جوار أفغانستان على هامش قمة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول- "لا يمكننا أن نتوقع أن تتمكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية كلاعبين رئيسيين في المنطقة من حل المشكلة وحدها".
  وأضاف الرئيس التركي "أننا بحاجة لإعادة النظر في وجودنا في أفغانستان ونسأل أنفسنا: لم نحن هناك؟ وما هي إستراتيجيتنا؟". واستطرد "أننا نريد أن نرى أفغانستان السلمية المزدهرة ولذلك نحن بحاجة لتكثيف جهودنا".
  وجاءت تلك التطورات بعد يوم من تأكيد مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنهى مشاوراته حول إستراتيجية أفغانستان الجديدة، وسيشمل القرار المتوقع خلال أسابيع زيادة في قوات الحلفاء أيضا.
  ويبحث أوباما خيارا طرحته وزارة الدفاع هو إرسال 30 ألف جندي، وهو أقل مما طلبه قائد القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، لكنه أكبر مما يقبله حلفاؤه الديمقراطيون.