ندد ألوف المصريين يوم الاثنين بإسرائيل لإغارتها في ساعات الصباح الأولى على قافلة مساعدات بحرية متجهة إلى قطاع غزة وتوعدوها بمعركة فاصلة في يوم من الأيام.
وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا أمام أحد أكبر مساجد القاهرة "يا يهود يا يهود بينا (بيننا) وبينكم يوم مشهود".
وأغلب المتظاهرين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ورفع بعضهم المصاحف وهتفوا "على غزة رايحين شهداء بالملايين".
وجماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة السياسية الوحيدة في مصر القادرة على تعبئة ألوف المؤيدين في مظاهرات الشوارع لكنها تحاذر الاشتباك مع قوات مكافحة الشغب التي يشارك ألوف من أفرادها في تطويق متظاهري الجماعة وتنظيم صرفهم بعد كل مظاهرة.
لكن بعض مظاهرات الإخوان الكبيرة شهدت اشتباكات محدودة مع قوات مكافحة الشغب قبل سنوات خاصة خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005. وقالت الجماعة إن أكثر من عضو فيها قتلوا بقنابل الغاز المسيل للدموع أو دهسا تحت الأقدام.
ورفع المتظاهرون لافتات تقول "أغيثوا إخواننا في غزة" و"لا للقرصنة الإسرائيلية" و"اكسروا الحصار عن غزة" و"تحية لتركيا حكومة وشعبا".
وسهلت الحكومة التركية تنظيم القافلة التي تصدرتها سفينة تركية.
وأدت العملية الإسرائيلية ضد القافلة إلى تأزم العلاقات مع تركيا التي ألغت مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل.
وحاول متظاهرون من غير الإخوان الهتاف بسقوط الرئيس حسني مبارك لكن المتظاهرين الإخوان أسكتوهم.
وفي وقت سابق استنكر مبارك هجوم إسرائيل على القافلة وعبر عن تضامن بلاده مع مواطني القطاع.
وفي نفس الوقت قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزارة تجري اتصالات مع اسرائيل "للتعرف على وضع اثنين من المواطنين المصريين وردت أنباء تفيد بمشاركتهما في القافلة البحرية التي اعتدت عليها إسرائيل صباح اليوم وتحتجز حاليا المشاركين فيها."
وقال المتحدث إن المواطنين هما حازم فاروق ومحمد البلتاجي "وهما عضوان في مجلس الشعب المصري ولم يسبق لهما إخطار الوزارة بمشاركتهما في القافلة."
وينتمي النائبان لجماعة الإخوان.
وقالت قناة النيل للأخبار التلفزيونية المصرية إن مصر استدعت السفير الإسرائيلي لدى القاهرة في أعقاب أحداث قافلة الحرية دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويقول سياسيون ونشطاء مصريون إن حكومة بلادهم تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث للقافلة منوهين الى رفض مصر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بصورة دائمة أمام الأفراد وأن تستخدمه أيضا في مرور البضائع إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات.
وتقول مصر إن الاتفاقية الدولية التي تنظم تشغيل المعبر انهارت بسيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية التي كان ممثلوها يديرون المعبر إلى جانب مراقبين أوروبيين ينسقون عملهم مع إسرائيل.
وكان مئات السياسيين والنشطاء المصريين تظاهروا في وقت سابق يوم الاثنين أمام مقر وزارة الخارجية مطالبين حكومة مبارك بطرد السفير الإسرائيلي.
ورفعوا لافتات قالت إحداها "الشرفاء الأوروبيون يقتلون من أجل فلسطين وسفير إسرائيل يبقى (في القاهرة) رغم أنف الجميع."
ومصر وسيط نشط منذ سنوات بين الفلسطينيين وإسرائيل ونشطت قبل أكثر من عام في الوساطة بين حركتي فتح وحماس المتصارعتين لكن لم تستطع التوفيق بينهما.
تعليق
الي كل مسلم غيور يرجى قرائته لاهميته القصوى >>>
حتى تتحرر هذه الامه من برازين الذل والهوان حتى يعود الحق لاصحابه ويتم القضاء على الظالمين اليكم الحل : ذكور أم رجال ؟؟؟!!! .......
( الرجولة الحقيقية ..الغائبة)
الرجولة الحقيقية ...الغائبه ليس كل الذكور رجالاً، ولا كل المؤمنين رجالاً، ولا كل أصحاب العضلات المفتولة، أو الشوارب المبرومة، أو اللحى المسدولة، أو العمائم الملفوفة، أو النياشين البراقة، أو الألقاب الرنانة رجالاً.
وبالرغم من كثرة المسلمين في هذا الزمان واقتراب أعدادهم من المليار ونصف، إلا أنني أجزم أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن - بعد أزمة الإيمان - هي أزمة رجولة وقلة رجال. والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت.
نفهم هذا من قول الله عز وجل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]، فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً. **
والرجولة وقوف في وجه الباطل، وصدع بكلمة الحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري