تستعد روسيا لإطلاق محرك بحث وطني خاص بها تموله الدولة كاملا بكلفة قد تصل إلى مائة مليون دولار، وتنوي بناءه بالتعاون مع القطاع الخاص، بحيث يكون بديلاً وطنياً عن محرك البحث الأميركي الشهير غوغل.
وبحسب وكالة أنباء "ديلي آر.بي.كي" التي نقل عنها الموقع الإلكتروني لمجلة "سياسة خارجية" اليوم هذا الخبر، فإن روسيا تهدف بإنشاء محرك البحث هذا إلى تلبية "توجهات الدولة" مثل "تسهيل الحصول على معلومات آمنة"، و"تصفية مواقع الإنترنت التي تضم محتويات محظورة".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية أسماء عدة شركات مهتمة سواء تم استشارتها فعلياً أو سيتم سؤالها الانضمام سريعاً إلى المشروع، مثل شركة الاتصالات الروسية العملاقة روستيليكوم، وشركة "أي.بي.بي.واي.واي" وهي إحدى شركات البرامج الكبيرة في روسيا والمختصة بتحويل الوثائق المطبوعة إلى إلكترونية والترجمة، إضافة إلى شركة "أشمانوف وشركائه" وهي شركة استشارات إنترنت عريقة.
وجاءت فكرة "تأميم البحث على الإنترنت" من فالديسلاف سركوف النائب الأول لرئيس الإدارة الروسية والعقل المدبر وراء خطة حديثة لتطوير البلاد ببناء "وادي سيليكون" خاص بروسيا على نمط وادي السيليكون الأميركي، وهو مشروع يتقدم بشكل كبير.
ويقول كاتب المقال بموقع مجلة "سياسة خارجية" إن الحكومة الروسية تحمست لخطط سركوف للإنترنت ربما بعد سماعها عن الخلاف الحديث بين شركة غوغل والحكومة الصينية.
وكانت الصين قد اتهمت شركة غوغل "بتسييس القضايا التجارية" عبر تعليق موقعها الإلكتروني الصيني الرئيسي وتحويله إلى موقع إلكتروني غير مراقب ونقله إلى هونغ كونغ.
وبحسب وكالة أنباء "ديلي آر.بي.كي" التي نقل عنها الموقع الإلكتروني لمجلة "سياسة خارجية" اليوم هذا الخبر، فإن روسيا تهدف بإنشاء محرك البحث هذا إلى تلبية "توجهات الدولة" مثل "تسهيل الحصول على معلومات آمنة"، و"تصفية مواقع الإنترنت التي تضم محتويات محظورة".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية أسماء عدة شركات مهتمة سواء تم استشارتها فعلياً أو سيتم سؤالها الانضمام سريعاً إلى المشروع، مثل شركة الاتصالات الروسية العملاقة روستيليكوم، وشركة "أي.بي.بي.واي.واي" وهي إحدى شركات البرامج الكبيرة في روسيا والمختصة بتحويل الوثائق المطبوعة إلى إلكترونية والترجمة، إضافة إلى شركة "أشمانوف وشركائه" وهي شركة استشارات إنترنت عريقة.
وجاءت فكرة "تأميم البحث على الإنترنت" من فالديسلاف سركوف النائب الأول لرئيس الإدارة الروسية والعقل المدبر وراء خطة حديثة لتطوير البلاد ببناء "وادي سيليكون" خاص بروسيا على نمط وادي السيليكون الأميركي، وهو مشروع يتقدم بشكل كبير.
ويقول كاتب المقال بموقع مجلة "سياسة خارجية" إن الحكومة الروسية تحمست لخطط سركوف للإنترنت ربما بعد سماعها عن الخلاف الحديث بين شركة غوغل والحكومة الصينية.
وكانت الصين قد اتهمت شركة غوغل "بتسييس القضايا التجارية" عبر تعليق موقعها الإلكتروني الصيني الرئيسي وتحويله إلى موقع إلكتروني غير مراقب ونقله إلى هونغ كونغ.
- بنية السوق
ولفهم الأسباب وراء تحمس الكرملين لإطلاق مثل هذا المشروع، يجب النظر إلى بنية السوق الروسي بالنسبة لمحركات البحث.
فبحسب آخر الإحصاءات فإن محرك بحث ياندكس الروسي يمتلك 62.8% من حصة السوق الروسي، في حين يمتلك محرك غوغل 21.9% فقط، ويملك محركان آخران هما "ميل.آر.يو" و"رامبلر" نسبة 8.4% و3% على التوالي.
وتعكس هذه الأرقام حقيقة أن حصة غوغل بالسوق الروسي نمت بشكل مطرد، فبعدما كانت حصتها حتى عام 2006 تدور حول 6% قفزت لتتجاوز الـ20% في أقل من أربع سنوات.
ولهذا فإن الكرملين يراقب عمليات شركة ياندكس عن كثب، ففي عام 2009 اشترى بنك "سبيربانك" الذي تملكه الدولة "الحصة الذهبية" من ياندكس، مما أتاح للحكومة الروسية حق النقض في قرارات الشركة.
وفي أواخر العام الماضي أغلقت ياندكس لائحتها لأكثر المدونات شعبية في فضاء المدونات الروسية التي كثيراً ما يستخدمها النشطاء لدفع قضاياهم إلى محور الاهتمام الوطني، مما يعكس سيطرة الدولة المتنامي على أنشطة الشركة.
ويعبر كاتب المقال عن اعتقاده بأن الكرملين لا مصلحة له في تدمير ياندكس لأنها إحدى الشركات الروسية القليلة الناجحة والمعروفة على الصعيد الدولي، وللكرملين وسائل أخرى للتأثير على توجهات الشركة لهذا فإن الهدف الحقيقي لتأميم البحث لا بد أن يكون غوغل.
إستراتيجية ناجحة
وفي وقت سابق اليوم أجرت إذاعة "إيكو أوف موسكو" مقابلة مع إيغور أشمانوف وهو أحد الأشخاص الذين استشارهم الكرملين في موضوع إنشاء "محرك بحث وطني"، حيث قدم تصوراته عن الدور السياسي المتنامي لغوغل ومحركات البحث بشكل عام، وما الذي يمكن لمحرك بحث وطني أن يقدمه لروسيا.
ورغم أن أشمانوف عبر كذلك عن بعض التشاؤم بالنسبة لنجاح الحكومة بسحب البساط من تحت غوغل، فإنه قدم إستراتيجية يمكن لها إذا نجحت أن تجعل محرك البحث الوطني يستولي على حصة مؤثرة من غوغل في السوق الروسية.
فهو يرى أن على الحكومة أن تتحرك لاستغلال قوة علاقات الكرملين الودية مع القلة التي تمتلك معظم شركات الإنترنت في روسيا، إضافة إلى إلزام مؤسسات الدولة بجعل محرك البحث الجديد صفحة البداية الافتراضية للإنترنت، ووضع هذا المحرك على كافة أجهزة الحاسوب الجديدة التي تباع في روسيا.
ويضيف أشمانوف أنه إذا رافق ذلك نوع من الضغط اللين أو الشديد على غوغل مثل زيادة الضرائب على مكاتبها في روسيا، أو توريطها ببعض القضايا القضائية الطويلة مثل التي تحصل الآن في إيطاليا، فمن غير المستبعد أن يستحوذ محرك بحث وطني على حصة كبيرة من سوق غوغل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري