معلمو الأردن يعلقون إضرابهم

• علّق آلاف المعلمين الأردنيين الأحد إضرابا عن العمل استمر عشرة أيام بعد اتصالات مكثفة من أوساط عديدة.
  وأكد ممثلون للجان شكلها المعلمون جنوب الأردن أن هناك اتفاقا ضمنيا بين المعلمين على العودة للإضراب إن تأخرت الحكومة في تلبية وعود تحسين ظروفهم المعيشية "كخطوة أولى مع الاستمرار في النضال لإيجاد نقابة للمعلمين".
  وأعلن معلمون في مناطق عدة بشمال وجنوب الأردن شهدت إضرابات على مدى الأيام الفائتة، توقف الإضراب واستئناف التدريس، في حين حذر آخرون من عودة الإضرابات إن تأخرت الحكومة في تنفيذ وعودها.
  وانتظم الطلبة والمعلمون في دوامهم المدرسي كالمعتاد صباح اليوم الأحد، بينما أكدت اللجنة التحضيرية لإحياء نقابة للمعلمين استمرار جهودها لإنشاء النقابة رغم الرفض الحكومي الذي جاء على لسان رئيس الوزراء سمير الرفاعي قبل أيام.
  القاعدة والاستثناء
  وأكد الناطق باسم اللجنة التحضيرية لإحياء نقابة المعلمين الأردنيين شرف الدين أبو رمان للجزيرة نت أن توقف الإضرابات والعودة للعملية التعليمية "هو الأساس بالنسبة للمعلمين".
  واعتبر أن هناك توافقا على ضرورة أن لا يتأثر الطالب بمطالب المعلمين، معتبرا ما حدث من إضرابات سببه "انفجار المعلمين جراء التصريحات التي استفزتهم نتيجة الكبت الذي عانوه".
  وبرر أبو رمان التضارب في المواقف والتصريحات والتحركات بين المعلمين في الأيام الماضية بعدم وجود أطر تنسيقية بينهم.
  وأشار إلى أن اللجنة شرعت بتشكيل لجان تحضيرية في محافظات المملكة الـ12 تمهيدا للبدء باجتماعات لممثلين عن هذه اللجان لوضع نظام داخلي وخطة للتحرك لإحياء نقابة المعلمين.
  ويعاني 83 ألف معلم أردني يعلمون في القطاع الحكومي من عدم وجود إطار تنظيمي يجمعهم، في حين يشتكي المعلمون من تردي أوضاعهم الاقتصادية نتيجة رواتبهم وعدم منحهم العلاوات أسوة بمنتسبي النقابات المهنية الأخرى.
  ويبلغ راتب المعلم الأردني عند تعيينه بالقطاع العام 230 دينارا (330 دولارا)، في حين جمدت الحكومة منذ سنوات علاوة سنوية كان مقررا أن يحصل عليها المعلمون.
  وكان رئيس الوزراء الأردني أبلغ وفدا من المعلمين الأربعاء الماضي أن الحكومة لا توافق على إنشاء نقابة تمثلهم بسبب قرار للمجلس العالي لتفسير الدستور يمنع ذلك لأن المعلمين موظفو قطاع عام، لكنه وعد بقرارات تساهم في تحسين أوضاع المعلمين.
  ورفض المعلمون تبريرات رئيس الوزراء مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من منتسبي النقابات المهنية الأخرى موظفون في الحكومة. وكان إضراب المعلمين الأردنيين قد شمل غالبية محافظات المملكة باستثناء العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء.
  وبدأ الإضراب بعد تصريحات لوزير التربية والتعليم طالب فيها المعلمين بحلق ذقونهم والاهتمام بمظهرهم قبل المطالبة بنقابة لهم.