الأحد، 28 مارس 2010

فتح جديد في زراعة العظام

  • العلماء سيصنعون عظاما لاستبدال التالف منها بجميع أنحاء الجسم
  • كشفت دراسة جديدة لعلماء بجامعة كولومبيا الأميركية عن أنه بات بالإمكان زراعة وتصنيع أنواع مختلفة من العظام البشرية بالمختبرات لتلبي الطلب، وأنه يمكن تشكيل الأنسجة العظمية بحيث تكون مطابقة تماما للأشكال المطلوبة مهما بلغت درجة تعقيدها كالشكل الذي عليه عظام الأذن الوسطى.
    وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أنه إذا ما كسر محب قلب حبيبه فإنه ربما ليس بمقدور المهندسين الطبيين المختصين إيجاد حل للمشكلة، ولكن إذا ما تسببت عصا أو حجارة بكسر في العظام فإنه يمكن للعلماء زراعة وتصنيع عظام بديلة تحل محل التالفة.
    وتمكنت رئيسة فريق البحث بجامعة كولومبيا والأستاذة بالهندسة الطبية والحيوية غوردانا فينجاك نوفاكوفيك من إيجاد حل لمشكلة طالما أرقت المختصين بزراعة العظام، بحيث صار يمكن زراعة عظام لتأخذ الشكل الأصلي لأي جزء من عظام الإنسان.
    ونجحت الدكتورة فينجاك نوفاكوفيك وفريقها عن طريق الخلايا الجذعية في زراعة وتنشئة عظام بالمختبر أخذت من الجزء الخلفي للفك، بحيث كانت العظام الجديدة مطابقة للعظام الأصلية قبل تعرضها للكسر.
  • الأنسجة العظمية
  • وقال الرائد بمجال زراعة العظام ورئيس مختبرات هندسة الأنسجة العظمية وتطوير العلاجات بمستشفى بريغهام للنساء في بوسطن الدكتور تشالز فاكانتي إن هناك تطبيقات متعددة للأنسجة العظمية.
    وفي حين لم يشترك الدكتور فاكانتي بالدراسة التي أجرتها جامعة كولومبيا، قال إنه يمكن تشكيل الأنسجة العظمية بحيث تكون مطابقة تماما للأشكال المطلوبة مهما بلغت درجة تعقيدها، حتى لو كانت كالشكل الذي هي عليه عظام الأذن الوسطى على سبيل المثال، مضيفا أن البحث الأخير يمثل تطورا مذهلا بعالم هندسة أنسجة العظام.
    وقالت مسؤولة أحد البرنامج بالمعهد الوطني للتصوير والهندسية الطبية روزماري هانزيكر والتي ترعى البحوث في مجال تطوير العظام بما فيه بحث جامعة كولومبيا، إن العظام الجديدة هي قيد الاختبار لدى الحيوانات ولدى عدد قليل من البشر وإنها ربما تصبح مألوفة بغرف العمليات في غضون عقد من الزمان.وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة نوفاكوفيك إن بحثها وكشفها الجديد جذب انتباه العديد من المستثمرين، مضيفة أنه يعتبر من المبكر الحديث عن الأمور التجارية.
    الحيوانات الكبيرة
  • وأشارت نوفاكوفيك إلى أن فريق البحث بدأ بإجراء دراسات على الحيوانات كبيرة الحجم للتأكد من قوة وسلامة العظام الجديدة قبل عرضها على المستوى التجاري للبشر.
    واستخدمت قائدة الفريق والدكتور وارين غرايسون وأعضاء آخرون بالفريق صورا رقمية للعظام المصنعة لتزويدها بآلة تقوم بحفر الأبعاد الثلاثية للعظام المراد تصنيعها، بإضافة الأنسجة الحية وخلايا بشرية مأخوذة من لب العظام أو يتم امتصاصها من الدهون البشرية.

    وبينما شعر الفريق بالذهول لرؤية الأنسجة تنمو بسرعة وكأنها موجودة داخل أجسام الكائنات الحية، قالت قائدة فريق البحث إنه يجري العمل على إبقاء الأنسجة العظمية الجديدة حية ونشطة، وفي حالة نمو عند زرعها داخل الجسم البشري، مضيفة أنه سرعان ما سيتم استخدامها على نطاق واسع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري