- التفجيرات أثارت إدانات دولية واسعة مشفوعة بدعم ومساندة لروسيا ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتي قطارات أنفاق في موسكو صباح الاثنين إلى 38 قتيلا و65 جريحاً على الأقل، وقد تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالقبض على منظمي التفجيرين وسحقهم، يأتي ذلك بينما تواصلت الإدانات الدولية للهجومين.
فقد أعلن مسؤولون روسيون أن عدد ضحايا تفجيري موسكو وصل إلى 38 قتيلاً وأكثر من65 مصاباً، مرجحين أن يرتفع عدد القتلى بسبب وجود حالات خطرة بين كثير من المصابين.
وكان انفجاران قد استهدفا في ساعة الذروة الصباحية وبفارق نحو نصف ساعة عربتين في محطتي لوبيانكا وكلتوري بارك وسط موسكو، وأعلنت السلطات أن انتحاريتين نفذتا الهجومين.
وقال رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إن القنابل التي استخدمت في التفجيرين كانت محشوة بمسامير وقضبان حديدية صغيرة.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين لكن بورتنيكوف قال إنه تم العثور على أشلاء تخص المهاجمتين الانتحاريتين، "ووفقا للبيانات الأولية فإن هؤلاء الأشخاص لهم صلة بشمال القوقاز" المضطرب ذي الأغلبية المسلمة. - عمروف توعد قبل أشهر بنقل الحرب من القوقاز إلى المدن الروسية
- تلميح للخارج
وفي السياق، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تورط جهات "إرهابية" خارجية في تفجيري موسكو.
ولم يذكر المسؤول الروسي تنظيم القاعدة وحركة طالبان بالاسم، لكن وكالة إنتر فاكس الروسية نقلت عنه قوله إنه من المحتمل أن تكون المرأتان اللتان نفذتا الهجومين على صلة بمن وصفهم بمتشددين على الحدود الأفغانية الباكستانية، حيث ينشط مقاتلون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
ومع سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى يكون هذا أسوأ هجوم تشهده موسكو منذ فبراير/شباط 2004 عندما قتل 39 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من مائة في تفجير انتحاري داخل قطار أنفاق.
وألقي باللائمة في ذلك الهجوم على المقاتلين الشيشان، ومن المرجح أن تتركز الشكوك في هذين الهجومين على شمال القوقاز، حيث توعد الشهر الماضي زعيم جماعة إسلامية يدعى دوكو عمروف -الذي يقاتل من أجل إقامة إمارة إسلامية تشمل المنطقة بالكامل- موسكو بأنه سينقل الحرب إلى المدن الروسية.
تعهدات
وقال ميدفيديف -عقب وضعه إكليلاً من الزهور على رصيف إحدى محطات القطار التي تعرضت للهجوم- "ببساطة هم وحوش، سنضبطهم وندمرهم جميعاً"، كما تعهد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بـ"القضاء على الإرهابيين وتدميرهم".
وبدورها تعهدت الشرطة الدولية (الإنتربول) تقديم كامل الدعم والمساعدة للسلطات الروسية في التحقيق في تفجيري موسكو، اللذين أدانتهما بشدة.
وقالت في بيان لها أمس الاثنين إن قيادتها ومركز التنسيق -في مقر الأمانة العامة في مدينة ليون الفرنسية- على تواصل وثيق مع المكتب الوطني المركزي في موسكو لتأمين المساعدة المطلوبة.
تواصل الإدانات
في هذه الأثناء تواصلت الإدانات الدولية لهذه التفجيرات، حيث أدانتها منظمات دولية ورؤساء دول من كافة أصقاع الأرض.
فقد أدانت الأمم المتحدة التفجيرين في بيان لأمينها العام بان كي مون، وأدانتها الجامعة العربية في بيان لأمينها العام عمرو موسى، كما أدانتها منظمة العفو الدولية على لسان مديرة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة هاليا غووان، إضافة إلى البرلمان الأوروبي في رسالة وجهها رئيسه جيرزي بوزيك للبرلمان الروسي.
أما من حيث الدول فقد بادر الرئيس الأميركي باراك أوباما لإدانة التفجيرين في بيان أصدره من طائرته الرئاسية، حيث كان عائداً إلى واشنطن بعد زيارة مفاجئة لأفغانستان، وأكد أنه يدين بشدة "هذه الأعمال الوحشية"، ووعد بتوحيد الصف مع روسيا في المعركة ضد الإرهاب.
كما أدانها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والرئيس الصيني هو جين تاو، وكندا في بيان لوزير الخارجية لورانس كانون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر، والرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو.
أما على الصعيد العربي فقد صدرت إدانات رسمية من كل من الرئيس السوري بشار الأسد، وملك الأردن عبد الله الثاني، وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس اللبناني ميشال سليمان.
الثلاثاء، 30 مارس 2010
ارتفاع عدد قتلى تفجيريْ موسكو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري