الاثنين، 29 مارس 2010

أوباما غادر كابل بعد توعده طالبان

  • الرئيس الأميركي أعرب عن ثقته بمنع طالبان من استعادة السلطة غادر الرئيس الأميركي بارك أوباما أفغانستان بعد زيارة خاطفة وسرية هي الأولى منذ توليه الرئاسة، تعهد فيها بمنع عودة حركة طالبان لحكم أفغانستان. كما التقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وحثه على مكافحة الفساد وتكريس الحكم الرشيد.
    وقال أوباما في كلمة أمام حشد من جنود بلاده في قاعدة بغرام الجوية إنه واثق من أن هذه القوات ستنجح في مهامها في أفغانستان. وشكر الرئيس الأميركي جنوده خلال الخطاب على "الجهود التي لا تصدق" وعلى "التضحيات الهائلة" التي قام بها الجيش الأميركي في أفغانستان. وتعهد بأن تلك الجهود ستقف ضد نشاط طالبان.
    وأكد أوباما لجنوده أنه واثق من أنهم سوف ينجزون مهمة منع طالبان من استعادة السلطة ووقف تهديد تنظيم القاعدة. وقال "القاعدة وحلفاؤهم المتطرفون يشكلون تهديدا لشعب أفغانستان، وتهديدا لشعب أميركا، لكنهم أيضا تهديد للناس في جميع أنحاء العالم".
    وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته بأن الإستراتيجية الأميركية تتضمن القيام بجهود مدنية تجعل الحياة أفضل للمواطنين الأفغان. وأضاف أن القوات الأميركية غيرت طريقة تعاملها مع الأفغان.
  • وقال إن الولايات المتحدة شريك لأفغانستان "ولكن هدفنا هو التأكد من أن الأفغان لديهم القدرة على توفير الأمن لأنفسهم، وهذا هو جوهر مهمتنا".
    وقبل ذلك التقى أوباما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابل وحثه على مكافحة الفساد وتكريس الحكم الرشيد. وقال إن "الشعب الأميركي يشعر بالتشجيع بعد التقدم الذي تم إحرازه".
    وقالت مصادر الإدارة الأميركية إن الاجتماع دام 25 دقيقة وأن المحادثات كانت "مثمرة وصريحة". أما وحيد عمر الناطق باسم كرزاي فقال إن الهدف الرئيس للزيارة هو التأكيد على الالتزام الأميركي الطويل الأجل تجاه أفغانستان قوية ومستقرة.

    زيارة سرية
  • ووصل أوباما في زيارة أحيطت بالسرية.
  • وقالت وسائل إعلام أميركية إن كرزاي نفسه لم يعلم بالزيارة إلا قبل ساعة واحدة من وصول أوباما. وبعد وصوله إلى قاعدة بغرام الجوية في إقليم بارفان، استقل أوباما مروحية إلى العاصمة الأفغانية كابل.
    وتأتي هذه الزيارة عقب الهجوم الكبير الذي شنته القوات الأميركية بالاشتراك مع قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والجيش الأفغاني ضد مقاتلي طالبان في جنوب أفغانستان.
    الكثير من المراقبين يرون في زيارة أوباما تأكيدا للموقف الأميركي الرافض لتوجه حكومة كابل نحو المصالحة مع طالبان والمؤكد ضرورة الضغط العسكري على الحركة حتى تقبل بأقل الشروط.
    وقبل أيام صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن التوقيت لا يزال غير مناسب للتصالح مع قادة طالبان.
    وتقاتل القوات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2001، وقد أمر أوباما في ديسمبر/كانون أول الماضي بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى هناك لـ"تعزيز مكافحة التمرد الذي تقوده حركة طالبان"، ليصل إجمالي عدد القوات الأميركية في هذا البلد إلى 100 ألف جندي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري