الأربعاء، 24 مارس 2010

تواصل إضراب المعلمين بالأردن

  • المعلمون يطالبون بإحياء نقابتهم المهنية إضراب المعلمين بالأردن أسبوعه الثاني على التوالي بعد أن رفض المعلمون مطالب الحكومة لهم باستئناف عملهم ووعدها لهم في بيان أمس بدراسة مطالبهم "وفق الإمكانات المتاحة".
    وواصل معلمو محافظات جنوب الأردن (الكرك والطفيلة ومعان والعقبة) إضرابهم عن العمل والاعتصام أمام مديريات التربية والتعليم.
    كما شمل الإضراب مدن جرش (شمال عمان) والسلط (شمال غرب العاصمة) إضافة إلى دخول مناطق متفرقة شمال البلاد في الإضراب.
    وبالرغم من مواصلة معلمي الجنوب إضرابهم الذي شل العملية التعليمية في جنوب المملكة، إلا أن العاصمة عمان ومدنا رئيسية كالزرقاء وإربد لم ينضم معلموها للإضراب.
    وقال معلمون في مدن الكرك ومعان والعقبة إن الغالبية العظمى من معلمي الجنوب غادروا مدارسهم صباحا وعادوا للاعتصام أمام مديريات التربية والتعليم.
    وقال متحدثون باسم اللجان التحضيرية لنقابة المعلمين في الجنوب إنهم لن يستأنفوا عملهم حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة بإقالة وزير التربية والتعليم إبراهيم بدران، وموافقة الحكومة على إنشاء نقابة للمعلمين، وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.
    وكان المئات من معلمي الجنوب احتشدوا مساء الاثنين في مدينة الطفيلة جنوب عمان وقرروا المضي في إضرابهم.
    بيان حكومي
    وجاء قرار المعلمين إثر بيان بثته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أكد على أن الحكومة "تنظر باهتمام في كل ما من شأنه تحسين ظروف المعلمين وفق الإمكانات المتاحة".
    وبلهجة وصفها مراقبون بالهادئة، طلبت الحكومة من المعلمين المعتصمين العودة "لاستئناف العملية التعليمية وممارسة أقصى درجات المسؤولية الوطنية".
    وتراجعت الحكومة عما وصفه معلمون غاضبون بـ"لهجة التهديد" التي جاءت في تصريحات نسبت للناطق باسم الحكومة الوزير نبيل الشريف بمحاسبة المعلمين وفقا لأحكام قانون الخدمة المدنية الذي يحظر على الموظف العام المشاركة بأي اعتصامات أو إضرابات.
    ورد معلمو الجنوب على بيان الحكومة ببيان أصدروه الاثنين جاء فيه أن
    "الاعتصام الذي قمنا به نحن معلمو هذا الوطن لم تقم به قلة قليلة من المعلمين بل هم ألوف صرخوا مطالبين بحق من حقوقهم الدستورية المتمثلة بإحياء نقابتهم المهنية".
    وكانت تصريحات نسبت لوزير التربية والتعليم إبراهيم بدران مطلع الأسبوع الماضي طالب فيها المعلمين بـ"حلق ذقونهم والاهتمام بملابسهم" قبل المطالبة بنقابة للمعلمين، حركت الاحتجاجات.
    وقال إن الحكومة ترفض إنشاء النقابة "حتى لا يسيطر عليها تيار سياسي".
  • وبالرغم من اعتذار الوزير عن تصريحاته واعتبار أنها "نقلت بشكل غير دقيق" إلا أن المعلمين واصلوا مطالبتهم بإقالته.
    وانضم للمعلمين صحفيون وإعلاميون وقادة رأي طالبوا رئيس الحكومة بإجراء تعديل على حكومته يخرج بموجبه الوزراء الذين تسببوا بإحراجها أمام الرأي العام.
    حوار
    كما دعت جماعة الإخوان المسلمين الحكومة للتحاور مع المعلمين بدلا من تهديدهم، وأكدت أحزاب يسارية حق المعلمين بإنشاء نقابة لهم، كما ساندت حملة "الخبز والديمقراطية" مطالب المعلمين وخاصة إنشاء نقابة لهم.
    وأكد شرف أبو رمان الناطق الإعلامي باسم اللجنة التحضيرية لنقابة المعلمين أن اللجنة مستعدة للتعاون مع الحكومة لإصدار تشريع يمنع تسييس النقابة التي سترعى شؤون أكثر من 83 ألف معلم في القطاع العام، إضافة إلى آلاف المعلمين في القطاع الخاص.
    ولا يوجد أي تنظيمات نقابية للمعلمين بالأردن باستثناء لجنة معلمي وكالة الغوث الدولية التي يسيطر عليها الإسلاميون وتضم نحو خمسة آلاف معلم يعملون في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري