- مناهضون لقانون الرعاية الصحية يحذرون من تحويل أميركا إلى دولة اشتراكية أظهر استطلاع جديد أن ربع الجمهوريين يرون الرئيس الأميركي باراك أوباما إما اشتراكيا أو مسلما أو ربما حتى المسيح الدجال, وهي أفكار يمينية متطرفة غدت اليوم الاتجاه السائد بين الجمهوريين نتيجة حملة مشرعيهم لتأجيج المشاعر وترويج نظرية المؤامرة, حسب أستاذة أميركية.
بهذه الفقرة قدمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية لمقال نشرته عبرها الأستاذة بكلية مانشستر نيكول همر, حذرت فيه من التداعيات السيئة لمثل هذه الحملات.
وقد بدأت الأستاذة مقالها بالقول "أصيب بإحباط شديد أنصار قانون إصلاح الرعاية الصحية الذين تفرجوا على برنامج غلين بيك الإذاعي للشماتة به بعيد التصويت على ذلك القانون".
فقد ظل بيك وهو من المحافظين لأشهر يندب عبر برنامجه المذكور مصير الأمة الأميركية إن تحول إصلاح الرعاية الصحية إلى قانون, بل حذر من أن ذلك سيكون بمنزلة "المسمار الأخير في نعش بلدنا".
لكن ما هي إلا 12 ساعة بعد التصويت على المشروع في مجلس النواب الأميركي حتى طلع بيك على الهواء مرحا وهو يقول لمستمعيه, "إن انتخبتم الجمهوريين المستعدين لإلغاء هذا القانون, فإننا سننقذ بذلك بلادنا", وهو ما يعني بعبارة أخرى "لا داعي للقلق فيوم القيامة قد تأجل إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2010", أي إلى موعد الانتخابات.وحذرت الكاتبة من أن لغة "نهاية العالم" التي يتبناها اليمين الأميركي لا بد أن تكون لها عواقب فعلية, وأضافت أن تلك اللغة قضت على فرص التوافق السياسي وتهدد باختزال الحزب الجمهوري إلى كشكول من الراكضين وراء تأجيج المشاعر وترويج فكر المؤامرة.
ونبهت همر إلى أن لهذا النوع من التنظير تاريخا طويلا في السياسة الأميركية، إذ إن المحافظين تنبؤوا مثلا بأن يؤدي قانون الحماية الاجتماعية إلى "تدمير المبادرة والشجاعة لدى الأميركيين", أما قانون الحد الأدنى للأجور فرأوا فيه "خطوة باتجاه الشيوعية والبولشيفية والفاشية والنازية".
غير أن الكاتبة حذرت من أن الحزب الجمهوري اليوم, من رأسه إلى أخمص قدميه, لم يعد يفرق بين الدورة الانتخابية ونهاية العالم.
وأخذت مثالا على ذلك بعض ما لجأ إليه بعض المشرعين من هذا الحزب من تجريح وقلة أدب مع زملائهم الديمقراطيين, ما شجع المعجبين بهم في الحزب الجمهوري إلى ترديد عبارات عنصرية ومعادية للمثليين في وجه المشرعين الديمقراطيين بينما كانوا يصوتون الأحد الماضي على قانون الرعاية الصحية.
ولم يقتصر ذلك على المشرعين بل طال الرئيس أوباما نفسه, فأثر في نظرة الناخبين الجمهوريين إلى الرئيس، إذ تقول الكاتبة إن آخر استطلاع لهاريس (نشرت نتائجه يوم 24 مارس/آذار 2010) كشف أن ثلثي من استطلعت آراؤهم من الجمهوريين يرون أن أوباما اشتراكي, ونفس النسبة تقريبا ترى أنه مسلم, بل إن ربع المستطلعة آراؤهم يعتقد أن أوباما هو ربما المسيح الدجال نفسه.
وعبرت الكاتبة عن اعتقادها بأن مثل هذه المقاربة الجمهورية لن تترك مجالا لأوباما لتجاوز الفروق الحزبية والتعاون مع الجمهوريين كما يطمح لذلك.
فهذا هو حال الحزب الجمهوري حاليا, تضيف الكاتبة متسائلة عما ستتمخض عنه في نهاية المطاف كل هذه المخاوف ودرجات الحرارة المرتفعة.
تعليق - يعني هل تسمح دولة شعارها هرم الماسونية و عبارة ( نظام العالم الجديد ) ، أن يكون رئيسيها الا من الالوميناتي من الماسونية ؟ شيء عادي جدا .. كلهم بناؤون أحرار .. ليبنوا الهيكل المزعوم
الجمعة، 26 مارس 2010
أوباما.. اشتراكي أم مسلم أم الدجال؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري