الاثنين، 25 يوليو 2011

كيف وقع هجوما أوسلو؟

الشرطة لم تصل إلى موقع الحادث إلا بعد ساعة ونصف من وقوعه

بدأ هجوم النرويج المزدوج الذي أوقع نحو 93 قتيلا و100 جريح وعدد من المفقودين، بتفجير سيارة مفخخة في قلب حي الوزارات بالعاصمة أوسلو قرب مقر رئيس الوزراء، ثم انتقل المنفذ وهو مواطن مسيحي أصولي إلى مخيم صيفي في جزيرة أوتويا القريبة ليحصد بسلاح ناري أرواح عشرات الشباب من حزب العمال الحاكم.

قتل في الهجوم الأول على المبنى الحكومي بأوسلو سبعة أشخاص وأصيب تسعة بجروح خطرة، بينما سقط الباقون في الهجوم على مخيم أوتويا.

ويبدو أن المتهم الرئيسي وهو أندرس بيرينغ بريفيك (32 عاما) تمكن من الانتقال من مكان الهجوم الأول في أوسلو إلى جزيرة أوتويا ليطلق النار على المشاركين في المخيم الصيفي الواقع على بعد نحو 40 كيلومترا غرب العاصمة.

فقد دخل بريفيك متنكرا بزي الشرطة إلى المخيم، زاعما أنه يريد التأكد من سلامة التجمع بعد انفجار أوسلو، ثم شرع في إطلاق النار على المشاركين، وألقي القبض عليه بعد ذلك.

وقال شهود إن المسلح واصل إطلاق النار لفترة طويلة على جزيرة أوتويا شمال غربي أوسلو، حيث قام باصطياد ضحاياه دون أن يتصدى له أحد في الوقت الذي قام فيه الشبان بالتفرق هنا وهناك في حالة من الفزع أو بالقفز في البحيرة للسباحة إلى البر الرئيسي.

وأكد شهود عيان أن بريفيك ظل يطلق الرصاص من سلاحين ناريين أحدهما مسدس لأكثر من نصف ساعة دون أن يعترضه أحد، بل إن الشرطة لم تصل إلى موقع الحادث إلا بعد ساعة ونصف تقريبا.

الشرطة وصلت إلى موقع الهجوم بعد ساعة ونصف من حادث إطلاق النار
شهادات الرعب

ووصف الناجون مشاهد الفزع عندما كان المسلح يطارد ضحاياه، حيث إن الكثير منهم اختلط عليه الأمر بسبب ارتداء المهاجم زي الشرطة.

وقال يورجين بينون وهو أحد الناجين من الهجوم على المخيم الصيفي "كانت فوضى عارمة، أعتقد أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم عندما حاولوا الوصول إلى البر الرئيسي".

وأضاف "رأيت أشخاصا يتعرضون لإطلاق النار، حاولت أن أجلس هادئا قدر الإمكان، واختبأت وراء بعض الأحجار. رأيته مرة على بعد ما بين 20 و30 مترا مني. فكرت في أنني خائف على حياتي، وفكرت في كل الناس الذين أحبهم".

من جهته وصف العضو الشاب بحزب العمال إريك كوستيردي (18 عاما) الرعب على جزيرة أوتويا عندما بدأ المسلح في إطلاق النار، وقال "سمعت صراخا، سمعت أناسا يتوسلون للحفاظ على حياتهم وسمعت طلقات نار، كنت متأكدا أنني سأموت".

وأضاف "فر الناس في كل اتجاه، كانوا مذعورين وتسلقوا الأشجار وداسوا بعضهم على بعض".

وقال إن القاتل الذي كان يرتدي زي رجل شرطة "دعا الناس للاقتراب منه وقال "حسنا.. إنكم آمنون، لقد جئنا لمساعدتكم ثم رأيت نحو عشرين شخصا يتجهون نحوه فأطلق النار عليهم من مدى قريب".

وقال كوستريدي إنه فر واختبأ بين الجبال ثم سبح في البحيرة وكاد يغرق قبل أن ينقذه أحد القوارب في البحيرة.

وعرض تلفزيون إن آر كيه النرويجي صورا غير واضحة التقطت من مروحية لرجل يبدو مرتديا زيا للشرطة، وهو يقف ويداه ممدودتان وسط العديد من الضحايا بعضهم على الشاطئ الصخري والباقون يطوفون على المياه.

واعتقل بريفيك في الجزيرة حيث استسلم لدى وصول الشرطة دون أي مقاومة، وأقر بمسؤوليته عن الهجومين واعترف بفظاعة الجريمة التي ارتكبها، وقال للشرطة إنه تصرف منفردا، لكنه رفض المسؤولية الجنائية وبرر ذلك بأنه عمل ضروري.

تعليق

لا أعتقد على الإطلاق بأن الحادث فردي, بل أن وراؤه تنظيم لديه أجندة أعددت ذلك المخطط الإجرامي تمهيداً لأجندة خفية. قريبأً ستعلن الحكومة النرويجية بأن بريفك مختل عقلياً لقطع الطريق عن التحقيقات و قفل الملف.
تعليق
عمل إرهابي وجريمة نكراء ضد أبرياء عزل. أين أجهزة المخبارات ورجا ل المباحث الجنائية كم من الإرهابيين الأصوليين من مسيحي الغرب يتصرفون مثل هذا الإرها بي وهو أندرس بيرينغ بريفيك ويتكركونهم حتي تقع الكارثة إن هذا العمل الإرهابي الجبان لم يقع بين عشية وضحاها بل أنه تدرب لسنوات طويلة لينفذ هذا الهجوم الإرهابي المروع ولكن العجيب أن رد الفعل الغربي مازال ردفعل هزيل وتجنب إستخدام مصطلح إرهابي رغم أنه عمل إرهابى وجريمة ضد الإنسانية والأدهي أنهم يحاولون ترويج أفكاره ضد المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري