- قررت مجموعة من الأحزاب المصرية المعارضة الصغيرة تطلق على نفسها "كتلة أحزاب المعارضة" إعداد ما أسموه بـ"قائمة اتهامات" موجهة إلى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي، وتتركز على اتهامه بالتغطية علي البرنامج النووي الإسرائيلي والتشدد مع البرنامج المصري، وقالوا إنه يتبنى "أجندة سياسية ذات صبغة خارجية".
وتعتبر هذه الأحزاب البرادعي "مفتقدا للمعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية، وأنه قد جاء في إطار إعداد شخصية بديلة لأيمن نور". وشككت في وطنية البرادعي، ودللت على ذلك بما قالت إنه تعمده عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية على حد قولهم.
وشبّه خالد العطفي -وهو أحد المتنازعين على رئاسة حزب الأمة- البرادعي بالعراقي أحمد الجلبي الذي رأس مجلس الحكم المؤقت بالعراق عقب الاجتياح الأميركي دون رغبة الشعب العراقي، حسب تقديره.
وقال ممثلو هذه الأحزاب إنه سيتم عرض قائمة الاتهامات على ثلاثة من الرموز الوطنية وذلك لإجراء ما وصوفه بـ"محاكمة شعبية" للبرادعي تعقد أولى جلساتها بعد غد الأربعاء.
وتتشكل "كتلة أحزاب المعارضة" من الحزب الجمهوري الحر برئاسة حسام عبد الرحمن، وحزب الشعب الديمقراطي برئاسة الصحفي أحمد جبيلي، وحزب مصر العربي الاشتراكي برئاسة المحامي وحيد فخري الأقصري، وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني أن صحفيين مصريين أقاما دعوى قضائية تطالب باعتقال مؤسسي تجمع يهدف لإدخال تعديلات على الدستور المصري، بينهم المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي.
وأوضحت الصحيفة أن الصحفيين وهما رئيس مجلس إدارة مجلة أم الدنيا عمرو الجهيني، ونائبه خالد حنفي اللذان عترضا في الدعوى على إعلان إطلاق الجمعية الوطنية من أجل التغيير، والتي أسسها ثلاثون شخصية عامة، وتهدف للضغط على النظام المصري لتعديل الدستور.
وأضافت أن الدعوى ألقت باللائمة على وزير الداخلية لعدم تدخل أجهزته للقبض على مؤسسي الجمعية.
كما تقدم مواطن مصري ببلاغ إلى النائب العام ضد البرادعي يتهمه "بتشجيع القوى السياسية على التمرد ومحاولة إثارة النعرة السياسية واستغلال كراهية بعض القوى السياسية للنظام الحالي في زعزعة الاستقرار"
وقال المواطن ويدعى خالد عبد الفتاح في بلاغه للنائب العام إن البرادعى هو شخص مبهم سياسيا لم يكشف عن هويته السياسية حتى الآن أو حتى عن أطروحاته نحو التغيير وتعديل الدستور، وأن أول من طرح اسم البرادعى للترشح لرئاسة الجمهورية هو مركز ابن خلدون الذي يديره الدكتور سعد الدين إبراهيم، مما اعتبره دليلا على أن البرادعي هو وجه لشخصيات أخرى تحاول أن تتوغل في السياسة المصرية.
وتقول الرموز السياسية المعارضة التي تؤيد البرادعي أن هذه الحملات ضده يقف وراءها مسؤولون حكوميون.
وكان البرادعي قد أعلن قبل أيام الاتفاق على تشكيل ائتلاف يحمل اسم "الجمعية الوطنية للتغيير" بهدف تأمين حصول تعديلات دستورية و"تحقيق العدالة الاجتماعية".
الثلاثاء، 2 مارس 2010
أحزاب مصرية صغيرة تحاكم البرادعي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
وفقك الله ايها الرجل
ردحذف