الجمعة، 5 مارس 2010

اتهام براون بقتل جنود بريطانيين


  • براون متهم بعدم الاستجابة لمطالب وزارة الدفاع إبان توليه وزارة المالية
  • دعت صحيفة تايمز البريطانية لجنة التحقيق في الحرب على العراق برئاسة السير جون تشيلكوت إلى الاهتمام بمطالب أهالي الجنود الذين قتلوا في العراق وأفغانستان بسبب نقص عربات النقل العسكرية المصفحة جيدا. ويحمل الأهالي المسؤولية رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي كان قبل ذلك وزيرا للمالية.وقالت تايمز إنه يتوجب الانتباه والاهتمام بمشاعر الحزن التي تنتاب أهالي الضحايا الذين يطالبون اللجنة بمواجهة براون ودعوته للإجابة على استفساراتهم، حيث يحملونه مسؤولية مقتل أولادهم وبناتهم إبان كان وزيرا للمالية ورفض الاستجابة لطلبات الجيش البريطاني.
    وأضافت الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وإزاحة حركة طالبان عن حكم أفغانستان كلفتا بريطانيا ثمنا باهظا.
    ومضت تايمز في افتتاحيتها إلى أن الخسائر البريطانية البشرية والمادية في الحربين لم تكن من خيار القوات المسلحة البريطانية أو بسبب براعة العدو أو أخطاء بشرية من جانب الجنود البريطانيين، بقدر ما كانت تضحيات غير ضرورية بسبب عدم جاهزية الجنود وعدم تزويدهم بالأسلحة والآليات المناسبة.
    الخسائر البريطانية
  • وقالت الصحيفة إنه ينبغي على براون الذي يستعد للمثول أمام لجنة التحقيق في الحرب على العراق مواجهة حقيقة الأسباب الكامنة وراء تزايد الخسائر البريطانية في الحرب.
    وأوضحت أن قرابة 40 من أبناء وبنات بريطانيا قتلوا في العراق وأفغانستان أثناء تنقلهم وهم يستخدمون عربات عسكرية خفيفة من طراز "سناتش لاند كروزر" غير المصفحة بشكل كاف والمفتقرة إلى الدروع المناسبة، والتي صنعت بالأصل لاستخدامها في إيرلندا الشمالية ومهمات حفظ السلام بشكل عام.وقالت إن العربات غير المصفحة جيدا لم تصمد أمام الألغام والمتفجرات التقليدية التي زرعتها طالبان على جنبات الطرق، حتى بات يشار إليها بكونها "أكفانا متحركة".
    ومضت إلى أن القوات الأميركية التي تستخدم عربات همفي أيضا واجهت نفس المصير أمام أفخاخ طالبان، لكن الأميركيين سرعان ما استبدلوها بعربات مقاومة للألغام الأرضية.وبينما تمكنت الولايات المتحدة وخلال سنتين فقط من تصنيع 12 ألف سيارة نقل عسكرية مصفحة وتزويد قواتها بها في جبهات القتال الأمامية، بقيت بريطانيا تتخبط عبر استخدام عربات النقل غير المصفحة.
    وأطلق أهل الضحايا من الجنود البريطانيين الذي قضوا أثناء استخدام العربات غير المصفحة حملة تطالب بالتحقيق في استمرار استخدام تلك العربات، غير أن وزير الدفاع البريطاني بوب أينزوث تجاهل مطالبهم وقال إنه سيتم النظر في المسألة عبر لجنة تشيلكوت التي بدورها أجلت الأمر إلى حين استكمالها الاستماع للشهود في المرحلة الأولى.

    لجنة التحقيق
  • ولما كان براون سيمثل غدا أمام لجنة التحقيق، فإن أهالي الجنود القتلى ومن بينهم المواطنة البريطانية سوزان سميث التي قتل ولدها فيليب هيويت في عربة "سناتش لاند كروزر" مع اثنين آخرين عام 2005 أثناء الحرب على العراق، يطالبون رئيس الوزراء بالإجابة على أسئلتهم بشأن القرارت التي اتخذها حين كان وزيرا للمالية بوصفه مسؤولا عن اعتماد تمويل المعدات العسكرية الجديدة التي يحتاجها الجيش.
    وسيواجه براون موقفا صعبا أمام لجنة التحقيق في ظل شهادة وزير الدفاع البريطاني السابق جيف هون الذي قال إنه كان ينبغي لوزراة الدفاع امتلاك مروحيات حربية أكثر لاستخدامها في الحرب الأفغانية لولا أن براون فرض خفضا في الإنتاج.
    وبينما أكدت الصحيفة أن عائلات الضحايا طالبت لجنة تشيلكوت بمواجهة براون، مضت إلى أن جنرالات الجيش البريطاني يشتركون أيضا معه في تحمل المسؤولية لأنهم لم يطالبوا بتصحيح الأمور بلغة جدية أقوى.واختتمت تايمز بالقول إنه إذا أرادت بريطانيا الحفاظ على دورها القيادي في القضايا الدولية، فحري بها تجهيز قواتها المسلحة بما يلزمها، حيث لا تقبل أي أعذار عندما تتعلق القضية بالموت والحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري