الجمعة، 13 نوفمبر 2009

عنصرية ممنهجة ضد عرب 48

  • العنصرية الإسرائيلية تعيق تشغيل الخريجات العرب لا سيما المحجبات تأخذ العنصرية الإسرائيلية في أراضي الـ48 مناحي مختلفة رغم كونها مشهدا يوميا يمارس من قبل المؤسسات الإسرائيلية بشكل منهجي مدروس ضد المواطنين العرب في ثلاثة مجالات رئيسية وهي الدين والتعليم والقضاء.
    ويبين برنامج الدراسات النسوية في مدينة الكرمل تفشي العنصرية تجاه النساء العربيات وتحديدا المحجبات حيث بات الحجاب عائقا أساسيا لانخراط المرأة في سوق العمل الإسرائيلي.
    وتقول صفاء يونس مديرة جمعية عروس البحر في يافا "معظم النساء اللواتي يتلقين الاستشارة والدعم الاقتصادي من الجمعية يتخطين المعوقات الشخصية والاجتماعية التي قد تمنعهن من الانخراط في سوق العمل، إلا أنهن يصطدمن بالمعوقات البنيوية لسوق العمل الإسرائيلي".
    عنصرية دينية
    أن المعوقات لا تقف عند "ندرة فرص العمل والأجور المتدنية وظروف العمل المجحفة والمستغِلة، وعدم إتقان اللغة العبرية" بل تتعداها إلى النظرة العنصرية تجاه العربيات عامة والمحجبات خاصة.
    وفي السياق نفسه، كشف تقرير إسرائيلي صادر عن المجمع الأكاديمي أونو أنه يتم التمييز ضد العرب لجهة قبولهم في أماكن العمل أو حتى في الحصول على الترقية، لافتا إلى أن 83% من المشغلين اليهود يمتنعون عن تشغيل أكاديميين عرب، وأن 79% من المشغلين يحجمون عن ترقية الموظفين العرب.
    وتناول التقرير عشرات من المشغلين بالإضافة إلى 568 طالبا أكاديميا، منوها في الوقت نفسه إلى أن التمييز يشمل أيضا يهود الفلاشا، واليهود المتدينيين، ولكن بدرجات أقل بكثير مقارنة مع العرب.

    قضاء عنصري
    وينسحب الأمر نفسه على جهاز القضاء حيث وجه قاض يهودي في محكمة الأحداث في الناصرة انتقادات جدية لمنظومة القضاء معترفا بأن القضاء الإسرائيلي يمارس التمييز على أساس قومي بين متهمين عرب ويهود في العديد من القضايا المتشابهة.
    وقارن القاضي يوفال شدمي بين تعامل النيابة والقضاء الإسرائيليين مع الأحداث والفتيان العرب عندما يرشقون الشرطة وقوات الأمن بالحجارة، وبين تعاملهم مع نظرائهم من الجيل نفسه من اليهود في حالات مشابهة.
    وأورد مثالا على ذلك إلقاء فتيان يهود الحجارة على قوات الأمن والشرطة خلال تنفيذ فك الارتباط مع قطاع غزة عام 2005 تعبيرا عن موقف أيديولوجي، وإلقاء فتيان عرب -يحملون الجنسية الإسرائيلية- حجارة على قوات الأمن والشرطة احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
    واعترف القاضي شدمي بأن المحكمة لم تصدر بحق الفتيان اليهود حكما بالسجن الفعلي بل ولم تقم حتى النيابة العامة بتقديم لوائح اتهام، بينما تعاملت النيابة العامة والقضاء بشكل مختلف تماما فيما يتعلق بالفتيان العرب حيث طالبت بإصدار أحكام فعلية بالسجن لفترات مختلفة.
    ويرى الباحث الفلسطيني أنطوان شلحت
  • أن "هذه المظاهر العنصرية لا تشكل مفاجأة لأحد، لأن المناخ الإسرائيلي العام مشبع بالعنصرية على مستوى الفكر والممارسة".
    ويوضح أن العنصرية باتت "جزءا من الشخصية الإسرائيلية اليهودية تحت تأثير التنشئة الاجتماعية التي يتعرض لها اليهودي الإسرائيلي منذ الصغر".
    وخلص شلحت إلى القول بأن هذه العنصرية -بمختلف مظاهرها وأشكالها- تعتبر نتيجة طبيعية للفكر الصهيوني الذي جاء إلى فلسطين محتلا بدافع الأيديولوجية العنصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري