السبت، 14 نوفمبر 2009

الشتاء يفاقم معاناة مشردي غزة

  • الحاج ماجد العثامنة يحاول تحصين خيمته من مياه الأمطار

    أحفاد عائلة عبد ربه شرقي مخيم جباليا

    مع تضاؤل فرص إعمار ما دمرته الحرب على غزة، تزداد معاناة أصحاب البيوت المدمرة خاصة مع قدوم الشتاء بأمطاره الغزيرة ورياحه التي اقتلعت خيام المشردين.
    عزبة عبد ربه شرقي مخيم جباليا تحولت الأيام الماضية شاهدا حقيقيا على أبشع صور التشريد والتدمير عندما تناثرت خيام المشردين وبيوتهم البلاستكية.
    محمد عبد ربه (55 عاما) رب أسرة من 14 فردا فقد بيتا من طابقين، ولجأ هو وعائلته إلى خيمة بجانب أنقاض منزله المدمر بعدما فقد الأمل في استئجار منزل في ظل الإقبال المتزايد على البيوت والشقق.
    مقومات الحياةيقول "بعد مرور تسعة أشهر على مأساتنا لم يتغير من حالنا شيء، بل زاد الأمر سوءا أننا نعيش تحت البرد القارس في الخيام البالية التي لا تلبي أدنى مقومات الحياة الآدمية".
    وقال "لقد استيقظنا من نومنا مفزوعين على مياه المطر المنهمرة من ثقوب خيمتنا المرقعة، ما اضطرنا للجوء إلي بيوت أحد الأقرباء"، متسائلا عن لحظة يلتئم فيها شتات أسرته.
    غير بعيد استقر المقام بالمواطن الستيني ماجد العثامنة هو و16 من أفراد عائلته داخل خيمة صغيرة، وتوزع 41 من أبنائه وأحفاده بين بيوت أقارب وبيوت مستأجرة.

    لا حل قريبا يقول العثامنة إن أكثر ما يؤلمه التشرد الذي يعصف بأبنائه وأحفاده في غياب أي أفق لحل قريب.
    وأضاف "نجحنا في بناء غرفة صغيرة من ركام المنازل المدمرة بجوار الخيمة، لكنها لم تصمد في وجه الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي عصفت بغزة قبل أيام".
    يضيف العثامنة "في السابق كنا ندعو الله لكي تسقط الأمطار لما فيها من خير، الآن ندعو الله بألا تسقط خشية من الغرق والبرد"، وأعرب عن استيائه من كل الوعود التي أطلقتها جهات اطلعت على أوضاعهم دون فعل شيء ملموس.
    تحذيروكانت المنظمات الأممية العاملة في غزة حذرت من كارثة إنسانية حقيقية تضرب القطاع المحاصر، وتزيد معاناة سكانه بحلول الشتاء.
    ويقول إبراهيم رضوان وكيل وزارة الإسكان في الحكومة المقالة إن بين بدائل الوزارة لحل أزمة البيوت المدمرة ترميم أكثر من 30% من تلك التي تتكون من طابق واحد، ما يسهم في حل مشكلة 500 أسرة من أصل 3500 هدمت منازلها.
    وتحدث المسؤول الفلسطيني عن 120 أسرة تعيش في غرف صغيرة متنقلة "كرافانات"، قدمتها الحكومة المقالة. لكن جميع ذلك لا يغني عن مشروع 1000 وحدة سكنية لم تتمكن من تنفيذه بسبب نقص التمويل وعدم توفر مواد البناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري