ارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن السورية أمس إلى 16 قتيلا بينهم طفلان، في حين طالب محتجون في مدينة حمص (وسط) بإعدام الرئيس السوري المخلوع بشار الاسد ، بينما تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل النظام السوري.
فقد ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد القتلى أمس ارتفع إلى 16 قتيلا بينهم طفلان، 6 في مدينة أدلب و5 في حمص، و3 في حماة وقتيلان في درعا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق أمس أن 20 شخصا لقوا مصرعهم -بينهم طفل- في اشتباكات الثلاثاء بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عنه.
وقال المرصد في بيانات إن طفلاً قتل الثلاثاء في بلدة كفرومة في ريف إدلب (شمال غرب)، التي تشهد اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، فيما وردت أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصراً من الجيش النظامي بين قتيل وجريح.
كما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن مقتل خمسة عناصر من الأمن والجيش أثناء اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون في بلدة الحارة في ريف درعا (جنوب).
وأفاد المرصد أيضا بأنه تم العثور على 19 جثة مجهولة الهوية في مدينة حمص، مبديا خشيته من أن تكون الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين.
ويأتي ذلك غداة واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/آذار، حيث قتل خلاله أكثر من سبعين مدنيا
وعسكريا وجرح العشرات.
|
المظاهرات المطالبة برحيل النظام السوري استمرت رغم عمليات القتل (الفرنسية) |
مطالبة ومظاهرات
في هذه الأثناء طالب محتجون في بلدة الحولة بمحافظة حمص بإعدام الرئيس السوري بشار الأسد, فقد بث ناشطون صورا على الإنترنت لتجمع حاشد مساء أمس في البلدة وهم يرددون شعارات تنادي بالحرية وبإعدام الرئيس.
كما بث ناشطون على شبكة الإنترنت صورا لتجمع مساء أمس في باباعمرو بمحافظة حمص.
وقد ردد المحتجون خلال التجمع هتافات تندد بممارسات النظام السوري وتطالب برحيله.
وفي بلدة سحم الجولان تظاهر الأهالي مساء أمس نصرة لمحافظة درعا، ورددوا هتافات تطالبهم بالصمود حتى نيل الحرية, وأكدوا استمرارهم في المظاهرات حتى رحيل النظام.
كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لتجمعات ومظاهرات مسائية في كل من بلدة تل شهاب ونعيمة وعتمان بدرعا.
وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن شكرهم للدول التي ساندت ثورة الشعب السوري، وكذلك للجامعة العربية لموقفها المساند للثورة.
|
الاعتقالات والمداهمات والاقتحامات مستمرة في سوريا |
اعتقالات وإفراج
وعلى صعيد الاعتقالات، اقتحمت قوات الأمن الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة درعا, واعتقلت نحو خمسين من طلبتها فضلا عن تدمير بعض ممتلكات الجامعة، كما شملت الاعتقالات عددا من طلبة كلية الطب البشري بجامعة دمشق.
وشنت قوات الأمن أيضا حملة دهم واعتقال في كل من منطقة حرستا بريف دمشق وكفورمة والهبيط بإدلب وكذلك معرشمارين ومعرشمشة, وقد تعرضت بعض هذه المناطق لقصف بالقذائف المدفعية، حسب الناشطين.
وفي بلدة حمورية بريف دمشق نفذت قوات الأمن والجيش -التي تحاصرها منذ ثلاثة أيام- عدة حملات اعتقال.
من جهة أخرى، أعلن التلفزيون السوري إخلاء 1180 موقوفا "تورطوا في الأحداث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء".
ومن بين المفرج عنهم رئيس حزب التجمع الليبرالي المعارض كمال اللبواني الذي أمضى تسعة من الأعوام العشرة الماضية وراء القضبان، الأمر الذي رحبت به منظمة العفو الدولية.
لكن المنظمة أكدت أن السلطات السورية تعمدت بصورة متزايدة تأخير الإفراج عن سجناء الضمير بعد إتمام فترة محكومياتهم، في محاولة أخيرة على ما يبدو للضغط عليهم لعدم استئناف حقوقهم السياسية أو عملهم في مجال حقوق الإنسان بعد خروجهم من السجن.
وكانت الجامعة العربية طرحت خطة للخروج من الأزمة وافقت عليها دمشق، وينص أحد بنودها على الإفراج عن جميع الذين اعتقلوا على خلفية الحركة الاحتجاجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري