وصف مصريون أول انتخابات عامة بعد الثورة بأنها تاريخية، وقالوا إنهم يشعرون الآن أن صوتهم أصبح له قيمة.
وفي الطوابير الطويلة التي اصطفت منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع، حرصا قويا على المشاركة -بالرغم من التوتر الأمني والسياسي- تميز بالنظام والانضباط، وهو ما جعل الوقت يمر من غير تسجيل خروقات أمنية مهمة يمكن أن تفسد الانتخابات.
ثقة
الفيوم توجهت باكرا لمراكز الاقتراع |
وعن ثقته بالانتخابات ونزاهتها، قال المواطن سعيد حمدي من القاهرة "أنا أثق بالانتخابات بنسبة 75% وأتوقع أن يحترم الشعب المصري النتائج خلافا لكثير من المرشحين الذين سيرفضونها خاصة من الخاسرين".
المواطنة فاطمة عبد الله تحدثت قائلة "لم أكن أنتخب في المرات السابقة لأن صوتي لا قيمة له والفائزون معروف أنهم من الحزب الوطني، اليوم أنتخب أنا وكل عائلتي لأن صوتنا له قيمة".
وأعرب مواطنون عن رضاهم عن مستوى التأمين. واشتكى آخرون من بطء عمل اللجان وتأخر
فتح الأبواب فيها.
أبرز المنافسين
وفي محافظة الفيوم جنوب القاهرة، لم يغب المرشحون المحسوبون على الحزب الوطني المنحل، أو من يسمون بـ"الفلول" وفق التسمية الدارجة لهم في مصر، لم يغيبوا عن التنافس في الانتخابات، حيث ترشحوا على قوائم عديدة منها قوائم لأحزاب معروفة، وقد رصد مراقبون مشاركة المئات من الفلول بهذه الطريقة.
وكان المشهد حضاريا من كل الوجوه أمام لجنة مركز المقر الانتخابي بمدرسة الصداقة المصرية الفرنسية بحي الجامعة، ووقف مندوبو الإخوان المسلمين بجوار مندوبي السلفيين وشباب الثورة وحتى مندوبي المرشحين الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل متجاورين، يدعو كل منهم لمرشحيه بهدوء.
الجنود يساعدون رجلا عجوزا على المشاركة في الانتخابات |
وحرصت صفية أحمد معوض -وهي مدير عام بالمعاش- على التوجه للجان الانتخاب منذ الصباح الباكر لحرصها على الإدلاء بصوتها، ولكنها قالت إن التوزيع الجديد للناخبين طبقا للرقم القومي أثار بعض الارتباك، حيث جاء التوزيع الجديد مغايرا لما تعود عليه الناخبون في الانتخابات الماضية.
غرف العمليات بمحافظة الفيوم ومديرية الأمن وفروعها بالمراكز لم تتلق أية بلاغات بوقوع ما يعكر صفو العملية الانتخابية حتى ظهر الاثنين.
تعليق
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري