الاثنين، 28 نوفمبر 2011

مجلس استشاري لـ"عسكر" مصر

أعلن المجلس العسكري في مصر تشكيل مجلس استشاري له مؤكدا أنه لن يسمح بالضغط عليه وأن وضع الجيش في الدستور الجديد لن يتغير، في رسالة جاءت قبل ساعات من انتخابات تشريعية، تُنظَّم وحكومةُ الإنقاذ لم تشكل، وسط دعوات لمظاهرات جديدة للضغط من أجل تسليم الحكم بسرعة إلى مجلس مدني.

وقال المجلس إن الهيئة الاستشارية ستضم قادة القوى السياسية ومرشحين محتملين للرئاسة، في قرارٍ جاء بعد يوم من رسالة إلى المحتجين عليه من شباب الثورة حملت وعيدا بأنه لن يسمح لأحد بالضغط عليه، وطمأنةً بأن وضع الجيش في الدستور الجديد لن يتغير، مما يعني أنه –نظريا على الأقل- سيخضع للحكومة التي يراقبها البرلمان.

ترشيح البرادعي

وتحدث رئيس المجلس المشير طنطاوي عن لقاء جمعه بالمرشحيْن الرئاسيين المحتملين عمرو موسي و محمد البرادعي ، جاء -كما قال- بطلب منهما وتناول دعم حكومة الإنقاذ برئاسة كمال الجنوري ، مؤكدا بذلك ضمنا رفض الاستجابة لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير بتغييره وتعيين البرادعي بدله.

البرادعي مستعد لرئاسة حكومة إنقاذ وطني إذا طُلب منه ذلك رسميا

وتحدث طنطاوي عن عناصر أجنبية "تحاول أن تعبث بأمن الوطن"، وهي مقولةٌ دأب المجلس على تكريرها منذ استلم زمام الأمور انتقاليًا بعد خلع الحرامي حسني مبارك .

لكن البرادعي قال اليوم إنه -إذا طُلب منه ذلك رسميا- مستعد لقيادة حكومة إنقاذ بصلاحيات كاملة، تمثل كل القوى الوطنية، ومهمتها استعادة الأمن وإحياء الاقتصاد وتحقيق أهداف الثورة.

المرحلة الأولى

وتدخل مصر الاثنين الانتخابات -التي تنظم في مرحلتها الأولى في تسع محافظات بين الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد- وآثار الحملة الانتخابية تكاد تغيب، ولا حديث إلا عن بقاء المجلس العسكري من ذهابه.

ويتنافس في هذه المرحلة 3809 مرشحين على 168 مقعدا في نظاميْ الفردي والقوائم.

ووفق تقرير لمركزٍ تابع لمجلس الوزراء يتنافس 36 حزبا وائتلافا، أقواهم الاخوان المسلمون من حيث عددُ المرشحين في نظاميْ الفردي

ودعت عواصم غربية كواشنطن وباريس المجلس لنقل السلطة لحكومة مدنية، لكنها لم تقل إن ذلك يجب أن يحدث فورا واكتفت بالقول إنه يجب أن يكون "في أقرب وقت". والقائمة.

احتجاجات مستمرة

ويصر ائتلاف شباب الثورة على تسليم الحكم فورا إلى هيئة رئاسية مدنية، لكن المجلس العسكري يتمسك بخطته لنقل السلطة بحلول يونيو/حزيران القادم.


ويرفض متظاهرو ميدان التحرير تكليف الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ باعتباره أحد رموز نظام مبارك، واقترحوا البرادعي رئيسا للحكومة.

ويواصل المحتجون اعتصامهم لليوم التاسع في ميدان التحرير، ودعا ممثلوهم لمظاهرات جديدة في "مليونية الشرعية الثورية"، تقابلها أخرى دعا إليها ائتلاف يؤيد المجلس في "جمعة دعم الشرعية".

وأكد الائتلاف المؤيد للمجلس رفضه تولي البرادعي أي سلطة تنفيذية بالحكومة المقبلة، وقال إن الصندوق الانتخابي الفيصلُ لإرادة الشعب.

جماعة الإخوان أكدت ضرورة أن يُناط تشكيل الحكومة بالأغلبية البرلمانية
لقاء لـ11 ائتلافا في مدينة "نصر" في القاهرة عبر عن دعمه للمجلس، لكن شباب الثورة في ميدان التحرير قال إن من حضروا الاجتماع لا يمثلونهم.

نظام برلماني

في غضون ذلك أكد الإخوان المسلمون أن الأغلبية يجب أن تكلف بتشكيل الحكومة، وأن الجماعة تؤيد نظاما برلمانيا بدل النظام الرئاسي.

وقال المتحدث باسمها محمود غزلان "إن المجلس العسكري يجب أن يوكل للحزب الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات تشكيل الحكومة المقبلة وإلا سيعطل البرلمان قرارات هذه الحكومة".

وكان غزلان يرد على سؤال عن رأيه في تصريحات عضو في المجلس العسكري قال إن البرلمان لا يستطيع إسقاط الحكومة.
تعليق
الطنطاوي لا يملك القرار المستقل
لقد انكشفت كل الطبخة حيث ان الطنطاوي كان في واشنطن قبل تنحي مبارك وتم الاتفاق على الاستغناء عن مبارك والاستعاضة عنه بالمجلس العسكري في خطوة غير قانونية لان الدستور ينص على تولي رئيس المحكمة الدستورية او رئيس نادي القضاة وبذلك فان اتفاق الطنطاوي مع امريكا بنسخ النموذج الباكستاني بحيث تستلم المعارضة مجلس الشعب وتبقى السلطة التنفيذية بايدي ازلام مبارك حتى تبقى مصر خاضعة لامريكا واسرائيل وغياب اي قرار وطني مستقل ومن هنا الاصرار على الجنزوري رغم رفضه شعبياوقد زورت الانتخابات في عهده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري