الأحد، 27 نوفمبر 2011

دعوات لمليونيتين والبرادعي لحكومة إنقاذ



دعا ائتلافان في مصر إلى مظاهرتين مليونيتين اليوم الأحد: الأولى في ميدان التحرير لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطني، والثانية بميدان العباسية تضامنا مع المجلس، في حين نقل عن المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي استعداده لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة إذا عرض عليه المجلس العسكري رئاسة الحكومة.

فقد دعا ائتلاف شباب الثورة إلى مليونية جديدة اليوم الأحد بميدان التحرير بعنوان "الشرعية الثورية" تأكيدا على مطالبة المجلس العسكري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة.

وفي المقابل دعا ما يعرف بائتلاف الأغلبية الصامتة إلى مليونية أخرى بميدان العباسية تضامنا مع المجلس العسكري.

البرادعي مستعد

وتأتي هذه التحركات وسط جهود متسارعة لتهدئة الأجواء خلال العملية الانتخابية المقررة غدا الاثنين، وفي هذا الإطار التقى رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي في القاهرة محمد البرادعي وعمرو موسى كلا على حدة.

ولم يعلن أي من تلك الأطراف عما دار خلال الاجتماعين، إلا أنهما يأتيان غداة اختيار المعتصمين في ميدان التحرير محمد البرادعي رئيسا مقترحا لحكومة إنقاذ وطني.

وقال موسى لرويترز في وقت لاحق دون أن يذكر تفاصيل، إنه اجتمع مع طنطاوي بشأن الأزمة الراهنة وبحث معه وسائل حلها.

وقال مكتب البرادعي في بيان إنه كان على اتصال بالأحزاب المعنية لتنشيط مطالب الثورة، موضحا أنه اجتمع مع طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان لبحث هذه المطالب دون أن يتم التوصل إلى اتفاق.

هناك تسريبات تتحدث عن أن البرادعي قال عقب لقائه بطنطاوي إنه مستعد لتولي حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة والتخلي عن الترشح للرئاسة إذا عرض عليه المجلس العسكري رئاسة الحكومة.

وكانت جماعات المحتجين في ميدان التحرير قد أعلنت أنها اختارت البرادعي لرئاسة هيئة مدنية تشرف على انتقال مصر إلى الديمقراطية بدلا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم السلطة من الرئيس المخلوع الحرامي حسني الامبارك.

أحداث ميدان التحرير طغت على الانتخابات

مقتل متظاهر

وكان متظاهر قد قتل أمس وأصيب آخر في اشتباك بين الشرطة ومحتجين حاصروا مقر مجلس الوزراء لمنع رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري من الدخول.

فقد أطلقت الشرطة الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين حول مقر الحكومة ومبنى البرلمان القريبين من ميدان التحرير، حيث يحتشد آلاف المتظاهرين وسط دعوات لمليونية جديدة لرفض تكليف الجنزوري الذي شغل منصب رئاسة الوزراء في عهد مبارك.

وقال ناشطون إن أحد المحتجين ويدعى أحمد سيد (21 عاما) قتل نتيجة اصطدامه بسيارة أمن، وهذه هي أول حالة وفاة منذ هدنة بين الشرطة ومحتجين يوم الخميس في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير أعقبت أعمال عنف أسفرت عن سقوط 41 قتيلا في القاهرة وغيرها من المحافظات.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني قوله إنه "حدثت حالة من الارتباك الشديد واصطدمت إحدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن أحمد سيد سرور أثناء رجوعها إلى الخلف". من جانبها نفت وزارة الداخلية المصرية أن تكون قد حاولت فض اعتصام المحتجين أمام مجلس الوزراء.

الجنزوري أقر بصعوبة المهمة

مصير الانتخابات

يأتي ذلك بينما يواصل مئات المتظاهرين بميدان التحرير اعتصامهم وسط دعوات لقوى سياسية للمشاركة في احتجاجات جديدة تلقي بظلالها على ترتيبات الانتخابات التي تبدأ أولى مراحلها الاثنين المقبل.

ورفض المحتجون بالميدان تكليف الجنزوري (78 عاما) الذي تولى من قبل منصب رئيس الوزراء بين عامي 1996 و1999 وصفوه بأنه وجه آخر من الماضي، مشيرين إلى أن اختياره يعكس مقاومة المجلس العسكري للتغيير.

وقال أحد المحتجين لرويترز "لماذا يختارون الجنزوري الآن؟ هذا يوضح عدم رغبة الجيش في تسليم السلطة.. هذه الحكومة لن تكون لها أي صلاحيات.. لماذا إذن يتم اختيار شخص موال لهم؟".

وقد تحدث الجنزوري لوسائل الإعلام فور تكليفه، وقال إن مهمته ستكون صعبة، وأضاف أنها "تحد كبير لأن أي مسؤول حاليا أفضل له أن يجلس في منزله". وأعلن أن أولوياته ستكون إعادة الأمن إلى الشارع المصري وإنعاش الاقتصاد.

الجنزوري بدأ لقاء مع عدد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة لاستطلاع رأيهم في تشكيل الوزارة الجديدة والأسماء التي يرشحونها لتولي حقائب وزارية.

الجنزوري سيلتقي أكبر عدد من القوى الثورية المشاركة في اعتصام ميدان التحرير لمعرفة الآراء المختلفة في تشكيل

حكومة الإنقاذ الوطني. ويعقد الجنزروي اجتماعاته بمقر معهد التخطيط نظرا لمحاصرة المعتصمين مقر مجلس الوزراء.

أيمن نور أعلن تأييده للجنزوري

نور يؤيد الجنزوري

بدوره أعلن رئيس حزب الغد أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تأييده للجنزوري، وقال إنه "كانت له مواقف في مواجهة مبارك الذي تعامل معه بغلظة وعنف وحاصره في منزله، وأعتقد أنه شخص لا يمكن أن يُرفض بدعوى أن له علاقة بالنظام السابق".

وأكد نور أن الجنزوري "لديه خبرة جيدة في أمور الموازنة العامة والأمور الاقتصادية".

وأضاف "من واجبنا أن نستمع جيدا للبيان الذي ألقاه الجنزوري وأشار فيه إلى أنه حصل من المجلس العسكري على صلاحيات كاملة".

من ناحية أخرى رددت حشود في الميدان "الشعب يريد إسقاط المشير"، في إشارة إلى طنطاوي الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بمبارك يوم 11 فبراير/شباط الماضي. وكان الآلاف قد تجمعوا أمس في ميدان العباسية تأييدا للمجلس العسكري ولتعيين الجنزوري.

وبينما يتواصل الجدل بشأن مصير الانتخابات، قرر المجلس العسكري إجراء التصويت في كل مرحلة من المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية على مدى يومين بدلا من يوم واحد لإتاحة الفرصة لجميع المصريين للإدلاء بأصواتهم.

وطالب بعض المحتجين بتأجيل الانتخابات البرلمانية، بينما طالبت قوى سياسية أخرى على رأسها جماعة الإخوان المسلمين بالالتزام بالموعد المحدد.

وقد انتهت رسميا مساء أمس حملات الدعاية للانتخابات البرلمانية المصرية الأولى بعد الثورة. وقبل يومين على موعد الانتخابات، أبدى نادي القضاة تحفظات على قرار المجلس العسكري تمديد فترة التصويت ليوم آخر في كل مرحلة في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة تشهدها مصر منذ أسبوع.

تعليق

مظهارات العباسية

ما هي الا درع بشري لحماية وزارة الدفاع !!!

الكائن بالقرب من الميدان وهؤلاء الاشخاص المتواجدين هم أفراد الجيش والدخلية

في اللباس الملكي

بلاش كذب كفاكم يا عسكر ( المماليك )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري