الأحد، 27 نوفمبر 2011

ليبيات يطالبن بدعم ضحايا الاغتصاب

مظاهرة نسائية في بنغازي تضامنا مع امرأة تعرضت للاغتصاب

شهدت العاصمة الليبية طرابلس السبت مسيرة نسائية صامتة للمطالبة بمزيد من الدعم من الحكومة الجديدة في البلاد لضحايا الاغتصاب أثناء الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر وأطاحت بالعقيد الراحل المقتول معمر القذافي.

وسارت نساء شابات ومسنات وهن يضعن شريطا لاصقا على أفواههن لمدة ساعة إلى مكتب رئيس الوزراء عبد لرحيم الكيب ، ثم اجتمعن معه في وقت لاحق لبحث مطالبهن.

وقالت منظمات للمسيرة إنهن سلمن الكيب رسالة تدعو إلى توقيع أحكام أشد على الذين يرتكبون جرائم الاغتصاب، وتقديم دعم مالي ولوجستي للمنظمات غير الحكومية لمساعدة الضحايا.

وذكرت أميرة الشكري التي شاركت في تأسيس منظمة "فينيكس" التي نظمت المسيرة إن رئيس الوزراء قال إن قضية ضحايا الاغتصاب من القضايا التي لها أولوية، و"مطالبكن عقلانية وسيتم التعامل معها، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ستكون مسؤولة عن هذا، وسيتاح لكن الاتصال بها عندما تبدأ مهامها".

وضمت مجموعة النساء اللاتي كن يرتدين أوشحة وردية اللون ويحملن لافتات كتب عليها "لستم وحدكم"، أمهات وأطفالا صغارا وعددا

صغيرا من الرجال. وأحاطت بالمجموعة قوات أمن لحراسة أفرادها وهم يوزعون منشورات.

انتظار

وقالت جليلة عريث من منظمة "فينيكس" -وهي منظمة غير حكومية مقرها طرابلس- "نحن كنساء ليبيات كنا نأمل منذ فترة طويلة أن يتحدث أحد نيابة عن أولئك الذين لا يمكنهم أن يتحدثوا بأنفسهم".

وأضافت "كنا ننتظر إجراءات سريعة لأي نوع من الدعم الحكومي أو الرسمي، وحتى الآن لم نحصل على شيء سوى الصمت.. المسيرة هي للدعوة من أجل أولئك الذين ليس لهم صوت".

وبينما توجد مزاعم عن حوادث اغتصاب استخدمت كسلاح أثناء الانتفاضة، ما زال من غير الواضح كيف انتشر العنف ضد النساء.

وفي مارس/آذار الماضي اقتحمت إيمان العبيدي فندقا في طرابلس يعج بوسائل الإعلام الأجنبية وهي تلتمس المساعدة قائلة إن مجموعة من المليشيا الموالية للقذافي اغتصبتها.

وقالت جليلة عريث إن "الناشطين الذين كانوا يحاولون جمع معلومات عن هذا الموضوع يقدرون عدد الحالات بنحو 8000 حالة"، مضيفة أن العدد يمكن أن يرتفع بسبب عدد الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، كما توجد تقارير أيضا عن رجال "تعرضوا للاغتصاب أيضا".

وقالت منظمات إن مسيرات أخرى خرجت متزامنة في مدن ليبية مثل بنغازي ومصراتة والزاوية، إضافة إلى تجمعات لليبيين في مدينة مانشستر البريطانية.

يذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أوكامبو رجح توجيه اتهامات إضافية إلى عبدالله السنوسي رئيس المخابرات في عهد القذافي، وتوجيه الاتهام إلى آخرين يشتبه في تورطهم في عمليات اغتصاب بليبيا أثناء الانتفاضة.

وقال أوكامبو إنه اقترب من استكمال تحقيق في استخدام الاغتصاب من جانب قوات القذافي وهي تقاتل الانتفاضة التي استمرت ثمانية أشهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري