الاثنين، 28 نوفمبر 2011

اسراء سلهب.. صوت الاسرى المأسور ...

قد لا يعرف الكثيرون من هي إسراء سلهب، إسراء صحافية فلسطينية تقدّم برنامج “أحرار” على قناة القدس الفضائيه والبرنامج يتحدث عن الاسرى في سجون الاحتلال ، ألقي القبض عليها من قبل القوات الاحتلال . إسراء سلهب متأهلة من زوجٍ يسكن أيضًا خلف القضبان، وهي أمٌّ لطفلتين. إسراء اعتقلت دون أن يقدر أحدٌ على ردع جنود احتلالٍ قساة، لا يفقهون معنى لكلمة حرية، يعيثون على أرضٍ يوقنون أنّها أرضهم. يبطشون، يقتلون، يأسرون، من دون أن يجرأ أحدٌ في هذا العالم على التنديد بهم أو رفع الصوت مطالبًا بحقوقهم.
إسراء كانت تتكلم عن الحرية، عن القدرة على العيش تحت وطأة أقسى الظروف، تبحث عن ثقافة الحياة، تمد يدًا يتيمةُ نحو زنازين مظلمة تخترقها أنّاةٌ لصغار صاروا رجالًا، لأطفالٍ ونساء، يدًا يتيمةً تمدها إسراء لشعبٍ لم يملّ الحلم، لناسٍ ما يزالون يحدثونك عن الدولة والوطن، يخبّأون مفاتيح بيوتهم تحت وسائدهم ويحلمون بالعودة.
الحرية هي ما عرفتها إسراء، حرية أن تحلّق روحك بعيدًا عن جسدٍ أطفأه السجّان. الحرية هي ما عرفتها إسراء، حرية أن تبقى واقفًا في عالمٍ يدهسك دون أن ينتبه، عالمٌ لا يعرف الفرق بين المحبّة بدفئها وبين القسوة بصقيعها. عندما اعتقلت إسراء وقفت بين جلّاديها بقوّةٍ وعنفوان، كانت حرّة وهي مقيّدة اليدين، كانت تشعّ حرية، وحدها إسراء ومعها من يشبهها يعرفون بالتأكيد طعم الحرية.. ما بين إسراء والسجان نرى حريةً، ما بين إسراء والسجان نعرف أنّ الحرية ليست حلما ، ندرك أنّ ما نبحث عنه ليس سرابًا. الحرية لا تسكن الجسد، الحرية في الروح، الحرية في الفكر الذي يبني جيلا، الحرية في وطنٍ يحمي شعبًا. الحرية حياة، الحرية ليست جسدًا، ولا تسكن في حدودٍ من لحمٍ ودم.
اسراء سلهب ... الصحفية التي نقلت صوت الاسرى ومعاناتهم هاهي الان تكون جزءا من هذه المعاناة وهذا الالم..هذا هو قدر الفلسطيني في وطننا المحتل.. لا حصانة لصوته او لعمله ومهنته ..لاحريه لكلمته ..ولا نصير لجرحه... كل من يتكلم عن الحرية يحرمه الاحتلال منها .
اسراء ... اعذرينا لاننا لانملك لك الا الدعاء وهذه الكلمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري