الاثنين، 28 نوفمبر 2011

حوار بين متبرجة ومحجبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دار هذا الحوار التالي بين
متبرجه و محجبه‏

المتبرجه تقول لأختها المحجبه : انظري أنا ألفت الأنظار فجميع العيون تلتفت نحوي

المحجبه : و هل استطعتي ارضاء كل العيون فهناك من تقف عند هذه الناصيه و هي أجمل منك و بعد أن يأخذ الشباب منك النظره فانهم يأخذون منها نظرتين

المتبرجه : انتظري سوف أضع بعض من وسائل التبرج حتي يلتفتون الي و لا يلتفتون اليها

المحجبه : انظري الي هذه الفتاه انها تضع وسائل تبرج أكثر منك و هي أجمل منك

المتبرجه : أنت تغارين مني

المحجبه : و كيف أغار منك و أنت تعيشين في البرزخ و متع الدنيا و قريبا سوف يأتي الموت أو يهلكك الكبر و تصبحين من الكاسيات العاريات ألا تعلمين يا أمه الله أنك صنف من أصناف النار فقد قال الرسول ( صنفان من أهل النار لم أرهما و منهم فتيات كاسيات عايريات كأسنمه البخت المائله )

( مرت سياره مسرعه و كادت أن تصدم المتبرجه و شدتها المحجبه )

المتبرجه : كادت أن تصدمني هذه السياره

المحجبه : ألا تعرفين أن الموت قد يأتي اليك في أي لحظه

المتبرجه : و لكني طيبه القلب و لا أؤذي أحدا

المحجبه : لقد خدعك الشيطان يا أمه الله فقد زين لك عملك
ألا سمعتي قول الله ( و لقد زينا السماء الدنيا بمصابيح و جعلناها رجوما للشياطين و أعتدنا لهم عذاب السعير )

أنك الغافله و أنت أسوء من العاصيه لأنك تعيشين حياتك تحسبين أنك أحسنتي صنعا

المتبرجه : و لكن اذا لبست الحجاب فلن يأتيني الزوج

المحجبه : ألا تعلمي يا أمه الله أن الزواج رزق و الرزق بيد الله و كيف يرزقك الله و أنت تعصيه

المتبرجه: و لكني أخاف أن يراني الناس و أنا بالحجاب بعد أن تبرجت و يمزحون علي

المحجبه : أتخشين الناس و لا تخشي الله يا أمه الله ففي يوم القيامه يا أمه الله لن يلتفت اليك أصدقاءك و لا أبويك استمعي الي قول الله ( يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه و فصيلته التي تؤويه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)

المتبرجه : أخاف من أهلي في البيت فانهم سوف يرفضوني

المحجبه : يا أمه الله اسمعي كلام الله فان الله يقول (فان جاهداك علي أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما )

المتبرجه : و لكن في قلبي خوف من هذا الحجاب

المحجبه : يا أمه الله ألا تعلمين أننا كنا قبل الاسلام علي شفا حفره من النار أتريدين بعد أن ظهر الحق لك أن تقعين في هذه الحفره

المتبرجه : هل تسمحي بأن أأخذ من وقتك دقيقه و تتكلمين فيها معي عن الحجاب

المحجبه : كما تشائين يا أمه الله و اعتبريني خادمتك فأنا سمعت حديث الرسول ( لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا و ما فيها )

و سوف أبدأ معكي
بخوف الله عليكي

فقد قال الله في سوره الأحزاب
{يا أيّها النّبيّ قل لّأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)

ان الله يخاف عليكي من الأذيه و يخاف علي ذويك بالفتنه و الشر

و ألا تعرفين أن الله يريد أن يطهرنا
فقد قال أيضا في كتابه الكريم
{ وإذا سألتموهنّ متاعا فاسألوهنّ من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ }

ألا تدركين أن الاسلام قد جاء ليطهرنا جميعا فتصبحين مطهره يا أمه الله و عفيفه و صادقه

و الله يريد أن يلبسك لباس التقوي و العفه
ألا سمعتي قوله
{يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التّقوى ذلك خير }

المتبرجه: انتظري لقد فهمت أن الحجاب حياء و عفه و تقوي ما أجمل الحجاب و ما أجمل كلامك
و لكن أريدك أن تحدثيني عن التبرج قليلا حتي أكرهه و لا أتراجع عن أي قرار قد أتخذه

المحجبه : بالطبع يا أمه الله

و لكن في البدايه أخبريني ألا تريدين دخول الجنه و التمتع بنعيمها

المتبرجه : بالطبع بالطبع

المحجبه : ألا سمعتي قول الرسول محمد صلي الله عليه و سلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " , فقالوا : يا رسول الله من يأبى ؟ قال : " من أطاعني دخل الجنة , ومن عصاني فقد أبى " . (البخاري)
و ق فرض الله الحجاب علي بنات حواء لأنه يعرف أنهن فتنه و حتي لا يؤذين و لا يتعرضن لأي سوء ألا ترين كيف الله يحبك

عندما قال {يا أيّها النّبيّ قل لّأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)

و عندما قال :{ وإذا سألتموهنّ متاعا فاسألوهنّ من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ }


المحجبه : أتريدين أن يهلكك الله يا أمه الله

المتبرجه : لا و الا ما كنت تحدثت معكي

المحجبه : أتريدين مبايعتي الان!

المتبرجه : علي ماذا ؟

المحجبه : علي ما ذكره الرسول في حديثه فقد
جائت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تباعيه عللى الإسلام , فقال : " أبايعك على أن لا تشركي بالله , ولا تسرقي , ولا تزني , ولا تقتلي ولدك , ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك , ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى " [صحيح]

المتبرجه : نعم أبايعك و أريد طريق الله فقد كنت بعيده كل البعض
و لكني أريدك أن تعلميني كيف هو الحجاب فقد كنت بعيده عن الله كثيرا و أرجو أن تدليني

المحجبه :ألا تعلمين يا أمه الله أن الله يغفر الذنوب جميعا أنه هو الغفور الرحيم

فقد قال الله : (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحا ثم اهتدى)

و قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه«

المتبرجه: و لكن كيف أتوب ؟

المحجبه : سوف أقول لكي الخطوات يا أمه الله هل معكي ورقه و قلم

المتبرجه : انتظري سوف أحضر ورقه و قلم

المحجبه : اكتبي الخطوات

1 الإقلاع عن المعصية أي تلبسين حجابك فلا تصح التوبه بدون عمل
2 العزم على أن لا يعود لمثلها و أن يعزم قلبك ألا يعود للتبرج
3- والندم على ما صدر منك من تبرج فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة«

4- و أن تعيدي الأمانه اذا كانت الأمانه تتعلق بحقوق العباد و لكن في حالتك ليس عليكي ارجاع أي شئ

التائبه : دليني علي الحجاب الصحيح الان

المحجبه : هذه هي الشروط

الأول: ستر جميع بدن المرأة على الراجح(1) :
وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي: ما لم تكن جميلة , ولم تزيّن وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب على المجتمع الذي تعيش فيه فساق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يجز كشفهما باتفاق العلماء .

الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة:
لقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهنّ إلّا ما ظهر منها} (31) سورة النور , وقوله جل وعلا: {ولا تبرّجن تبرّج الجاهليّة الأولى} (33) سورة الأحزاب , وقد شرع الله الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يعقل أن يكون هو في نفسه زينة .

الثالث: أن يكون صفيقا ثخينا لا يشف:
لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالأسم , عارية في الحقيقة , قال صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رؤوسهن كأسنمة البخت , العنوهن فإنهن ملعونات " [صحيح]
وقال-أيضا-في شأنهن: " لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " [ مسلم ]
وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوبا شفافا رقيقا يصفها , من الكبائر المهلكة .

الرابع: أن يكون فضفاضا واسعا غير ضيق:
لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضّيّق يصف حجم جسمها , أو بعضه , ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه .

قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : ( كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطيّة كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي , فكسوتها امرأتي , فقال:" ما لك لم تلبس القبطيّة ؟ " , قلت: ( كسوتها امرأتي ) , فقال: " مرها , فلتجعل تحتها غلالة – وهي شعار يلبس تحت الثوب – فإني أخاف أن تصف حجم عظامها " ) [ حسن ]

الخامس: أن لا يكون مبخّرا مطّيبا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيّما امرأة استعطرت , فمرّت على قوم ليجدوا ريحها , فهي زانية" [ حسن ]

السادس: أن لا يشبه ملابس الرجال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال ". [ صحيح ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة , والمرأة تلبس لبسة الرجل " . [ صحيح ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث لا يدخلون الجنة , ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه , والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال , والدّيّوث "الحديث.[ صحيح ]

السابع: أن لا يشبه ملابس الكافرات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " . [ صحيح ]
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معين , فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ). [ مسلم ]

الثامن: أن لا تقصد به الشهرة بين الناس :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن لبس ثوب شهرة في الدنيا , ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة , ثم ألهب في نارا " . [ حسن ]
ولباس الشهرة هو كل ثوب يقصد به صاحبه الاشتهار بين الناس , سواء كان الثوب نفيسا , يلبسه تفاخرا بالدنيا وزينتها , أو خسيسا يلبسه إظهارا للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوبا مخالفا مثلا لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكبر والعجب .

واحذري التبرج المقنّع
إذا تدبرت الشروط السابقة تبين لك أن كثيرا من الفتيات المسميات بالمحجبات اليوم لسن من الحجاب في شيء , وهن اللائي يسمين المعاصي بغير اسمها , فيسمين التبرج حجابا , والمعصية طاعة .
لقد جهد أعداء الصحوة الإسلامية لوأدها في مهدها بالبطش والتنكيل , فأحبط الله كيدهم , وثبت المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
فرأوا أن يتعاملوا معها بطريقة خبيثة ترمي إلى الانحراف بالصحوة عن مسيرتها الرباينة , فراحوا يروّجون صورا مبتدعة من الحجاب على أنها ( حل وسط ) ترضي المحجبة به ربّها – زعموا - , وفي نفس الوقت تساير مجتمعها , وتحافظ على " أناقتها " !
وكانت ( بيوت الأزياء ) قد أشفقت من بوار تجارتها بسبب انتشار الحجاب الشرعي , فمن ثمّ أغرقت الأسواق بنماذج ممسوخة من التبرج تحت اسم ( الحجاب العصري ) الذي قوبل في البداية بتحفظ واستنكار.
وأحرجت ظاهرة الحجاب الشرعي طائفة من المتبرجات اللائي هرولن نحو (الحل الوسط) تخلصا من الحرج الاجتماعي الضاغط الذي سببه انتشار الحجاب , وبمرور الوقت تفشت ظاهرة ( التبرج المقنّع ) المسمى بالحجاب العصري , يحسب صويحباته أنهن خير البنات والزوجات , وما هن إلا كما قال الشاعر:

إن ينتسبن إلى الحجاب *** فإنه نسب الدخيل.

التائبه : الحمد لله الذي هدانا بعد الضلال لقد أحسست براحه الان

سوف ألبس الحجاب


اتـــــــــــــــــــــــمنى لـــــــــكم الاستفاده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري