الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الصهاينة ترجئ هدم جسر باب المغاربة

جسر باب المغاربة يوصل بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي

قررت السلطات الإسرائيلية إرجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الآقصي في البلدة القديمة ، وذلك تفاديا لإثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والإسلامي.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ هذا القرار خشية أن تثير أعمال الهدم مظاهرات مناهضة لإسرائيل في مصر في مرحلة بالغة الدقة عشية الانتخابات التشريعية المصرية.

من جهته نقل موقع صحيفة هآرتس الإلكتروني عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو أصدر تعليمات يوم الجمعة الماضي إلى بلدية القدس ووزارة الأمن الداخلي بإرجاء هدم جسر باب المغاربة لمدة أسبوع.

وأضاف أنه كان من المقرر أن يتم البدء في هدم الجسر مساء السبت، وأن تستمر عملية الهدم لمدة 72 ساعة، لكن بسبب حساسية الموضوع ونقل رسائل تحذيرية من مصر إلى إسرائيل بأن هدم الجسر سيؤدي إلى تركيز الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة على الموضوع الإسرائيلي، طلب مكتب نتنياهو من بلدية القدس إرجاء الهدم.

وأضافت الصحيفة أن الأردن مرر رسائل إلى إسرائيل بواسطة جهات عدة حذر فيها من أن هدم جسر المغاربة سيؤدي إلى اندلاع احتجاجات في الأردن.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض متحدث باسم بلدية القدس التعليق على القرار، علما بأن عملية الهدم كان مقررا أن تبدأ مساء السبت.

وكان مجلس المدينة التابع لبلدية القدس المحتلة أعلن الشهر الماضي أنه قدم إخطارا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.

وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن مهندسي بلدية المدينة -بالإضافة إلى خدمات الطوارئ- وجدوا أن جسر المغاربة "خطر".

وأمرت الرسالة "بهدم الجسر المؤقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقا للقواعد القانونية".

وأقيم الجسر الخشبي عام 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد، كما تستخدمه قوى الأمن الإسرائيلية للدخول إلى المسجد.

وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة قالت إنها ترمي لتنفيذ عملية ترميم، في حين اعتبرت هيئات إسلامية فلسطينية أن هذه الحفريات تهدد أساسات المسجد الأقصى.

وبسبب تصاعد ردود الفعل في العالم الإسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد أعمال دعم ممر باب المغاربة، في حين تتواصل حفريات التنقيب الأثرية.

يذكر أن إسرائيل تدعي أن جسر باب المغاربة الموصل بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي آيل إلى السقوط، وأنها تريد بناء جسر جديد مكانه يسمح لقوات الأمن الإسرائيلية باقتحام الحرم في حال حدوث مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري