قبل ثلاثة أيام على انطلاق أهم انتخابات تشريعية في تاريخ مصر بعد إسقاط نظام الحرامي المخلوع حسني الا مبارك وبداية مفترضة لتحول ديمقراطي حقيقي، تغيب أجواء التنافس الانتخابي بصورة بارزة عن الشارع القاهري المنشغل بأحداث ميدان التحرير .
ورغم المظاهر الانتخابية في العاصمة والمدن المصرية فإن أحداث ميدان التحرير في الأيام الماضية أدت إلى تراجع اهتمام الشارع المصري بالانتخابات، ويمكن ملاحظة انحصار النقاشات في الشارع ووسائل الإعلام المصرية حول المواجهات بين الأمن والمتظاهرين والتي أدت إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا منذ السبت الماضي.
وشهد ميدان التحرير أمس الخميس هدوءا حذرا، حيث لم يسجل المستشفى الميداني أي إصابات بعدما توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن في شارع محمد محمود الذي تقع فيه وزارة الداخلية، وانتشرت خيام الاعتصام بالميدان في صورة شبه مكررة لتلك الأيام التي سبقت تنحي الرئيس المصري المخلوع الحرامي حسني الا مبارك.
وحشدت قيادات الائتلافات الشبابية المختلفة "لمليونية الشهيد" اليوم الجمعة، في المظاهرة التي تسبق الانتخابات البرلمانية بثلاثة أيام، تزامنا مع ملامح التوتر التي ظهرت على العاصمة المصرية لاسيما بعد رفض تكتلات شبابية معتصمة في الميدان مبدأ ترشيح الدكتور كمال الجنزوري لمنصب رئاسة الوزراء.
وأعلنت الائتلافات عن خريطة طريق لتسليم الثورة، ورشحت ثلاثة أسماء لتولي رئاسة حكومة إنقاذ وطني هي: محمد البرادعي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، وجميعم من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.
إحدى لافتات النحرير تقارن بين المجلس العسكري ونظام مبارك |
فعاليات مختلفة تشاهدها في الميدان أبرزها المسيرات المتلاحقة التي تجوب الميدان خاصة في المساء، وحلقات للحوار بين وجهات نظر مختلفة تبدأ من الدفاع عن المجلس العسكري ولا تنتهي عند اتهامه بأقذع التهم، بل واعتبار مرحلة المشير طنطاوي بداية لعودة نظام المخلوع الحرامي الامبارك من جديد كما استمعنا في أحد الحوارات.
وتضيف إيمان بينما كانت تساهم في تنظيف الميدان "بعد الشهداء الذين سقطوا يقزمون مطالبنا بتغيير رئيس حكومة.. نحن نريد للجيش أن يرجع إلى حدود ويسلم السلطة للمدنيين".
لافتة توضح قواعد ضبط النظام في الميدان |
ويضيف "عدنا إلى الميدان لأن حبيب العدلي ما زال وزيرا للداخلية باسم آخر، والأمن لم يتعلم من الأخطاء".
ويؤكد الشاب الذي يحتفظ بكمامة ترافقه تحسبا لموجات إطلاق الغاز المدمع، أنه سيشارك في الانتخابات، لكنه بالتوازي لن يغادر الميدان إلا بعد تسليم السلطة لمجلس مدني مشكل من مختلف التيارات ومن ممثلين عن المجلس العسكري.
أحد أطباء المستشفى الميداني الدكتور مصطفى بسيوني يؤكد أنه لا بديل عن المشاركة في الانتخابات القادمة لتسليم السلطة للمدنيين، رغم إقراره بأن الأجواء في مصر لا يسودها طابع الانتخابات.
ورغم تأكيدات المجلس العسكري أن الانتخابات المصرية ستتم في موعدها مهما كانت الظروف، يقول مراقبون إن إلغاءها سيبقى مهددا حتى ساعة بدء الاقتراع، بينما يقول سياسيون إن إجراءها ونجاحها لن يشكل مخرجا لأزمة "الثورة التي لم تكتمل" كما يقول أحد متظاهري ميدان التحرير.
تعليق
ما هي ثقافة الظابط ( جيش _ شرطة )
التعليم الثانوي
والباقي ( صفا و أنتباة ) ههههه
لا لحكم العسكر في مصر
لا للدكتاتورية العسكرية
لا للمماليك
كفاكم نهب في البلد
أتقوا الله
لقد جعلتم مصــــــــــــــــــــر الحبيبة
في قاع الدول !!!
الله ينتقم منكم يا فشلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري