السبت، 26 نوفمبر 2011

"العباسية" يزاحم "التحرير" بمصر

مثل نزول عشرات الآلاف من المصريين إلى ميدان العباسية أمس الجمعة وبقاؤهم حتى وقت مبكر من صباح اليوم السبت تأييدا لاستمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في السلطة حتى انتهاء المرحلة الانتقالية منتصف العام المقبل، حدثا لافتا في المشهد السياسي المصري.

ويضاعف من أهمية الحدث -حسب البعض- حالة التردي التي أصابت ميدان التحرير مؤخرا سواء على مستوى الحضور أو النقاش، مع ما شهدته مظاهرة الأمس من وجود للبلطجية، ومحاولة بعضهم اقتحام مستشفيات الميدان، ووقوع أكثر من حالة تحرش بالفتيات.

ميدان التحرير أمس الجمعة

دعم الجيش

وكان الشعور مناهضا في ميدان العباسية الذي يبعد نحو ثمانية كيلومترات فقط، وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "يا حرية فينك فينك.. التحرير بينا وبينك، ولوهمه مليون.. إحنا ثمانين مليون، والشعب يريد إخلاء التحرير، والجيش والشعب إيد واحدة، ويا مشير قل لعنان.. مصر أكبر من الميدان".

وقال المشاركون في المظاهرة إنهم سيلجؤون إلى تكرار التجربة بأعداد أكبر كلما دعت الضرورة إلى ذلك من أجل التعبير عن إرادة الشعب، رافضين أن يكون "التحرير" المتحدث الوحيد باسمهم.

وعبروا عن استيائهم من "تجاهل" الإعلام المصري والعربي لمظاهرتهم، وانتقدوا حركة 6 أبريل وبعض الإعلاميين والسياسيين.

وامتلأ الميدان بالمتظاهرين من مختلف الفئات والأعمار والمحافظات الذين رفعوا الأعلام المصرية بكثافة ورددوا الأغاني الوطنية وأغلقوا الميدان باستثناء امتداد شارع رمسيس الذي يربط العباسية بالتحرير.

ولجأ المشاركون إلى إعداد استبيان رأي بشأن "بقاء المجلس العسكري حتى نهاية يونيو المقبل من أجل عبور هذه المرحلة". وقال أحد المتظاهرين "فكرنا في هذه الخطوة بعد أن قيل إن الشعب لم يُستفت في شرعية المجلس".

وأسرف المتظاهرون في استخدام الألعاب النارية التي أضاءت سماء العباسية طوال الليل، وأقاموا عددا من اللجان الشعبية لتأمين مداخل الميدان، وقالوا إنهم فضلوا عدم الاعتصام حتى لا تتعطل حركة المرور.

وذكر عضو حركة "أنا المصري" محمد حسين أن هدف المظاهرة يتمثل في إيصال رسالة مفادها أن ميدان التحرير ليس الممثل الشرعي الوحيد في اللحظة الراهنة للشعب، مشيرا إلى أن المتظاهرين في ميدان العباسية ليسوا من مؤيدي الوجود المطلق للمجلس العسكري في السلطة.

الانتخابات الرئاسية

وأوضح أنه إذا أتى الأول من يوليو/تموز المقبل دون قيام المجلس بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة فساعتها سيثور المصريون ثورتهم الثانية ويفرضون عليه الرحيل.

واعتبر مدير المعهد الأزهري محمد حلمي هلال أنه بإجراء الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران المقبل و"إذا رفض المشير طنطاوي نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب فسيُعد هذا انقلابا، وبالتالي سيكون هناك حساب مختلف، أما الآن فالمجلس يمكنه استمرار ما بدأه من خطوات للانتقال الديمقراطي".

ورأى مسؤول "حركة شعبية لإنقاذ مصر" أن ميدان التحرير بات يمثل الآن كتلة تريد إجهاض الانتخابات، مع أن الأغلبية من خلالها ستقول كلمتها، وحذر من أن أي انتكاسة في إجراء الانتخابات معناها الفوضى الشاملة.

وشدد عضو "ائتلاف روكسي" محمد بسيوني على أنه يقف مع المجلس العسكري حتى تسليم السلطة كما وعد، لضمان الاستقرار وتحريك عجلة الإنتاج، حسب قوله.

وكشف حمدي محمد المليجي عن أنه جاء خصيصا من المنوفية للمشاركة في المظاهرة، لأنه يرى أن سقوط هيبة المجلس العسكري بعد سقوط هيبة الشرطة يعني سقوط هيبة الدولة.

وقالت مأمورة الضرائب حنان علاء إنها موافقة تماما على تشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات واسعة، لكنها ضد تسليم السلطة لأي كان دون انتخابات حرة يُدعى إليها الشعب.

من جهته ذكر المدير بالتربية والتعليم سيد حفني أن البعض يريد اختطاف مصر، واصفا المجلس العسكري بأنه العمود الفقري للاستقرار.

يشار إلى أن العباسية هي من أشهر أحياء القاهرة، ومن أبرز معالمها مستشفى الأمراض النفسية ووزارتا السياحة والكهرباء وكلية الشرطة وجامعة عين شمس والكاتدرائية المرقسية ومسجدا النور والمحمدي وكنيس موسى بن ميمون اليهودي.

وسكن العباسية عدد من المشاهير، منهم جمال عبد الناصر ونجيب محفوظ وصلاح ذو الفقار وفؤاد المهندس وزهرة العلا ومحمد الموجي.

تعليق

وكشف حمدي محمد المليجي عن أنه جاء خصيصا من المنوفية للمشاركة في المظاهرة، لأنه يرى أن سقوط هيبة المجلس العسكري بعد سقوط هيبة الشرطة يعني سقوط هيبة الدولة ... مساكين تلاميذ النظام البائد يعتقدون اعتقادا خالصا أن الدولة هي الجيش و الشرطة و يتصرفون بناءا على ذلك...و كأن الثورة لم تعلمهم شيئا...إنه صراع الأجيال بين جيل الايمان يسيادة القوة و جيل الايمان بسيادة الأمة
تعليق
أيادي يهودية خلف تجمع العباسية...
مع نجاح الشعب المصري في خلع الأسرة الماسونية الحاكمة، بدأ اليهود بالتحرك المنظم من أجل قتل الثورة المصرية وهي في مهدها، فنجحوا أولا في توصيل جنرالات حسني إلى السلطة، ثم عملوا ثانيا على تصنيع قاعدة شعبية مزيفة مكونة من الخونة والعملاء من أفراخ حسني، ثم ثالثا جعلوا لهم ميدان العباسية ليكون بديلا لميدان التحرير... هدف اليهود الآن هو إعادة نظام حسني إلى السلطة من جديد بوجوه جديدة
... فلينتبه الشعب المصري إلى هذه المؤامرة اليهودية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري