الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

تضارب بشأن دخول جيش المهدي لسوريا

طالبت برلمانية عراقية بفتح تحقيق برلماني في معلومات كشفها محافظ الأنبار، وتتعلق بدخول الآلاف من عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري إلى سوريا لدعم النظام السوري الذي يواجه مظاهرات احتجاجية واسعة، وهي المعلومات التي نفاها الصدريون، بل إن زعيمهم مقتدي الصدر طالب باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي شخص يتبع تياره ويحاول قمع الثورة السورية.

جاءت هذه المطالبات بعدما أعلن محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي حصوله على معلومات وأدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي التابع للتيار الصدري إلى سوريا لمساعدة النظام.

ورغم أن محافظ الأنبار لم يكشف عن معلوماته التي قال إنها دقيقة ومؤكدة، فإن المراقبين في العراق يرجحون حصول المحافظ على معلوماته من منفذ الوليد الحدودي الرابط بين العراق وسوريا، والذي يخضع لسلطة محافظة الأنبار إداريا وأمنيا.

وقال الفهداوي -في تصريحات صحفية- إنه "يمتلك أدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي إلى سوريا لمساعدة نظام بشار الأسد عبر منفذ الوليد الحدودي في محافظة الأنبار". ويمر الطريق الرئيسي إلى سوريا عبر محافظة الأنبار.

النائبة ندى الجبوري طالبت بالتحقيق في تصريحات محافظ الأنبار

وتزامنت تصريحات محافظ الأنبار مع إعلان عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد مؤخرا عن "تقارير" تشير -حسب قوله- إلى "أن 100 حافلة محملة بما لا يقل عن 4500 مسلح من المليشيات التابعة للصدر وصلت إلى الحدود السورية برفقة الجيش العراقي، وعبرت الحدود من دون تفتيش واتجهت نحو مدينة دير الزور".

ولم يردّ محافظ الأنبار على الاتصالات للتعرف على طبيعة المعلومات والأدلة التي أعلن امتلاكها، كما رفض عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الأمنية فيها رافع عبد الكريم التحدث عن الموضوع، متعللا بأن الشخص المخول بالتحدث عن هذه القضية هو محافظ الأنبار نفسه.

دعوة للتحقيق

وبدورها، انتقدت عضو البرلمان عن القائمة العراقية ندى الجبوري محافظ الأنبار، وقالت إنه كان على محافظ الأنبار ألا يكشف عما لديه من أدلة حول هذا الموضوع إعلاميا، وأضافت أنه يتوجب على المحافظ التعامل مع ما لديه من معلومات إدارياً من خلال إرسال تقرير إلى الحكومة والبرلمان.

وطالبت البرلمانية العراقية بفتح تحقيق في هذه القضية والوقوف على حقيقة ما جرى،مشددة على أن التحقيق سيشمل المسؤولين في منفذ الوليد الحدودي الذي يربط سوريا بالعراق.

تبرؤ الصدر
جواد الحسناوي: التيار الصدري يقف مع حرية الشعوب

وفي المقابل، ناشد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر محافظ الأنبار إبراز الأدلة التي أعلنها، فيما لم ينف أو يؤكد الصدر المعلومات، مشددا على أن "أي فرد من أفراد جيش الإمام المهدي -المجمد حالياً- قد اشترك أو يفكر في الاشتراك ضد المتظاهرين في سوريا الحبيبة فأنا براء منه إلى يوم الدين، وليفعل أخونا محافظ الأنبار ما يشاء بهم تحت طائلة القانون، فلست أدافع عنهم على الإطلاق".

ونفى عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جواد الحسناوي صحة هذه المعلومات، وأضاف أن "هذا الأمر غير صحيح وعار عن الدقة"، وأكد الحسناوي أن التيار الصدري يقف مع حرية الشعوب وانتفاضاته.

ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي يحيى الكبيسي أن سوريا لديها قوات كبيرة من الجيش والأمن، وألمح إلى أن سوريا لا تحتاج لعناصر جيش المهدي في الوقت الحالي.

جدير بالذكر أن جيش المهدي مليشيا مسلحة أسسها مقتدى الصدر في خريف عام 2003، ودخلت في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي عام 2004 و2008، قبل أن يعلن التيار الصدري تجميد الجيش وتخليه عن العمل المسلح.

تعليق

ليس بغريب ان تدخل هذه الملشيات التي كانت تثقب رؤوس سنة العراق بالمثاقيب الكهربائية لتنكل باحرار سوريا اما ان تكون هذه الملشيات قاومت الامريكان فهذا امر مضحك
تعليق
هي الحقيقة وليس تضارب اقوال
مقتدى الصدر قاتل العراقيين بدم بارد بإيعاز من ايران وقاتل الفلسطينيين ومهجرهم من العراق اشار محافظ الانبار ان لدية ادلة ووثائق تثبت دخول كثير من عناصر جيش المهدي لسوريا وانظمامهم لشبيحة بشار المجرمة لقتل الشعب السوري العربي المسلم
تعليق
جيش المهدي مشارك مي ذبح المسلمين بسوريا !!
من الطبيعي أن ينفي مقتدى وجود مليشياته الصهيونية لقتل المسلمين بسوريا !! لكن شخصيات وازنة أقرت بدخول عناصر من جيش المهدي لسوريا و منهم محافظ الأنبار و الرائد النعيمي الناطق بإسم الجيش السوري الحر !! من المعروف أن مليشيات مقتدى إرتكبت مذابح بحق أهل السنة بالعراق فقتلت منهم عشرات الألوف و أحرقت مساجدهم و هتكت أعراضهم !! و يبدو أن حقدهم على أهل السنة إمتد للإخوة بسوريا و هذا يؤكد تهديدات حسن نصر إيران بأن الشيعة سيقفون مع بشار و لن يسمحوا بسقوطه !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري