طالبت برلمانية عراقية بفتح تحقيق برلماني في معلومات كشفها محافظ الأنبار، وتتعلق بدخول الآلاف من عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري إلى سوريا لدعم النظام السوري الذي يواجه مظاهرات احتجاجية واسعة، وهي المعلومات التي نفاها الصدريون، بل إن زعيمهم مقتدي الصدر طالب باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي شخص يتبع تياره ويحاول قمع الثورة السورية.
جاءت هذه المطالبات بعدما أعلن محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي حصوله على معلومات وأدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي التابع للتيار الصدري إلى سوريا لمساعدة النظام.
ورغم أن محافظ الأنبار لم يكشف عن معلوماته التي قال إنها دقيقة ومؤكدة، فإن المراقبين في العراق يرجحون حصول المحافظ على معلوماته من منفذ الوليد الحدودي الرابط بين العراق وسوريا، والذي يخضع لسلطة محافظة الأنبار إداريا وأمنيا.
وقال الفهداوي -في تصريحات صحفية- إنه "يمتلك أدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي إلى سوريا لمساعدة نظام بشار الأسد عبر منفذ الوليد الحدودي في محافظة الأنبار". ويمر الطريق الرئيسي إلى سوريا عبر محافظة الأنبار.
النائبة ندى الجبوري طالبت بالتحقيق في تصريحات محافظ الأنبار |
وتزامنت تصريحات محافظ الأنبار مع إعلان عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد مؤخرا عن "تقارير" تشير -حسب قوله- إلى "أن 100 حافلة محملة بما لا يقل عن 4500 مسلح من المليشيات التابعة للصدر وصلت إلى الحدود السورية برفقة الجيش العراقي، وعبرت الحدود من دون تفتيش واتجهت نحو مدينة دير الزور".
ولم يردّ محافظ الأنبار على الاتصالات للتعرف على طبيعة المعلومات والأدلة التي أعلن امتلاكها، كما رفض عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الأمنية فيها رافع عبد الكريم التحدث عن الموضوع، متعللا بأن الشخص المخول بالتحدث عن هذه القضية هو محافظ الأنبار نفسه.
وطالبت البرلمانية العراقية بفتح تحقيق في هذه القضية والوقوف على حقيقة ما جرى،مشددة على أن التحقيق سيشمل المسؤولين في منفذ الوليد الحدودي الذي يربط سوريا بالعراق.
جواد الحسناوي: التيار الصدري يقف مع حرية الشعوب |
جدير بالذكر أن جيش المهدي مليشيا مسلحة أسسها مقتدى الصدر في خريف عام 2003، ودخلت في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي عام 2004 و2008، قبل أن يعلن التيار الصدري تجميد الجيش وتخليه عن العمل المسلح.
تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري