يعتزم نشطاء حقوقيون ماليزيون بارزون إجراء محاكمة رمزية هذا الشهر لكل من الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بتهمة ارتكاب "جرائم ضد السلام" في حرب العراق.
وتعتبر محكمة جرائم الحرب في كوالالمبور مبادرة من رئيس الوزراء الماليزي المتقاعد محاضر محمد الذي عارض بشدة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وقال المحامي يعقوب حسين ماريكان اليوم إن جلسة استماع عامة ستعقد ابتداء من السبت القادم وتستمر أربعة أيام لتحديد ما إن كان بوش وبلير ارتكبا "جرائم ضد السلام وخرقا القانون الدولي" في غزو العراق.
وأضاف "بالنسبة لهؤلاء الناس الذين كانوا في مأمن من الملاحقة القضائية، نحن نريد تقديمهم للمحاكمة في هذا المحفل لنثبت أنهم ارتكبوا جرائم حرب".
وتابع "النشطاء أرسلوا معلومات بشأن الاتهامات لبوش وبلير في الآونة الأخيرة لكنهم لم يتلقوا ردا".
وإذا خلصت المحكمة إلى أن بوش وبلير مذنبان، فإنه سيتم إدخال اسميهما في سجل رمزي يسمى "سجل مجرمي الحرب".
وتتكون محكمة كوالالمبور من سبعة أعضاء من بينهم اثنان من القضاة المتقاعدين من المحكمة العليا في ماليزيا وناشط السلام ألفريد لامريمونت من الولايات المتحدة والمحامي نيلوفر بهاقوات من الهند.
وسيكون أستاذ القانون الدولي بولاية إيلينوي الأميركي فرانسيس بويل من بين أعضاء النيابة العامة في جلسة الاستماع.
وتأتي المحاكمة في أعقاب سنتين من التحقيقات أجرتها مؤسسة السلام الماليزية التي أسسها محاضر محمد للنظر في الشكاوى المقدمة من الأشخاص المتضررين من الحرب العراقية.
ولفت يعقوب إلى أنه من المقرر أن تعقد المحكمة جلسة استماع منفصلة العام المقبل للنظر في تهم بالتعذيب مرتبطة بالحرب في العراق ضد المسؤولين الأميركيين السابقين مثل ديك تيشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد والمدعي العام السابق ألبرتو غونزاليس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري